الحلم الذي ودعته ذات ليلة،
أتاني ممتطيا قصبة هوائية،
كأنه لم يودعني
في الماضي البعيد..
سمعت همسته،
يوصيني خيرا بي
وبأحبابي "الكنتوريين."*
ويذكرني بطفولتي البريئة،
وأنا ألهو في قريتي الغالية
التي أحببتها
وما زالت معشوقتي
رغم أنها أصبحت فانية.
* سكان منطقة الكنتور الغنية بالفوسفاط
الكبير...
ليلة البرد والعزلة
حبسوني
بعناية
لكن الأفنان
بحثت عن طريقها
إلى السجن
من حولي
وجد العشب السماء
وكانت السماء مغلقة
انهار سجني
البرد المفعم بالحياة
البرد الحارق
كان في متناول يدي.
يومًا بعد يوم،
موجة تلو موجة.
أين تذهب ؟
أين تذهبون ؟
الأرض شوهت من طرف الكثير من الناس الضالين!
الأرض غنية بجثث الكثير من الناس.
لكن الارض نحن
نحن لسنا فوقها
ولكننا فيها دائما.
بعينيين دامعتين
وحزينتين
وبجمجة صلعاء،
في ذلك المساء المريب،
يراقب المدينة المزيفة
.
والطاعنة في اللامبالاة..
درجة حرارة جسمه ملتهبة
كجذوة مشعل
أطفئ لتوه..
وبلمحة خاطفة
أصبح الجو رماديا،
هبط الليل وأرخى سدوله
على البلاد والعباد.
وفي لحظة غير معهودة،
رأى هيكلا أدميا،
بعيون...
وقفت،
مادا بصري نحو الشمس
المائلة فوق المحيط،
بسرعة،
مندفعا باتجاه اللامكان..
وأراني واقفا هناك،
حيث لا يراني أحد،
تارة منصبا
بسرعة البرق،
وأخرى منكسرا..
كان الهواء منعشا
والعطر فواحا
من سيدة لامرئية
مرت أمامي،
بسرعة غير معهودة..
يا لسخافة المشهد
هل انا في حلم
أو على علم
بما...
يا عزلة! إذا كان علي أن أعيش معك.
فلا يكون من بين الأكوام المشوشة
أكواخ مظلمة! تسلقي معي القمة شديدة الانحدار،
-مرصد الطبيعة- حيث الجدول
بمنحدراته المزهرة وثرثرة نهره البلورية.
عسى أن يشبه المدى؛ كي أقضي مسامرتك.
تحت أقواس الفروع حيث الغزال، بقفزاته السريعة.
يبقي النحل البري بعيدًا عن...
أنت في الغسق سحابة في سمائي،
شكلك، لونك كما أريدهم.
أنت لي، أنت لي، زوجتي ذات الشفاه العذبة
وحلمي اللامتناهي يستقر في حياتك.
مصباح قلبي يضع الوردي عند قدميك
ونبيذي المر أحلى على شفتيك،
حاصدة أغنيتي المعتمة،
بشدة لي في أحلامي الوحيدة
أنت ملكي، أنت لي وأصرخ بها في نسيم المساء،
ويذهب حزن...
في رؤى الليل المظلم
حلمت بفرحة رحلت..
لكن حلم اليقظة بالحياة والنور
تركني مكسور القلب.
آه! ما ليس حلما بعد يوم
إلى من وقعت عيناه
على الأشياء من حوله بأشعة
هل رجعت إلى الماضي؟
ذك الحلم المقدس، ذك الحلم المقدس،
بينما كان العالم كله يتذمر،
لقد أبهجتني كشعاع جميل
مرشد روحي وحيد.
ماذا على الرغم من...
لا تغلقي أبوابك أيتها المكتبات الفخرية.
لأن ما كان مفقودًا على أرففك المليئة جيدًا،
ولكننا في حاجة إليها حقا.
وأنا أحضره،
في نهاية الحرب، كتبت كتابا.
كلامات كتابي، لا شيء؛ روحه، كل شيء.
كتاب منعزل، لا علاقة له بالآخرين، لا يشعر به الفهم.
لكن في كل صفحة، ستتراجع عن الأشياء التي لم تقال...
إذا لم يبدأ الأنا،
إنه بسبب الكل
مخاوف قوية
التي تصنع وتبطل
قصة شخص ما
في تاريخ البعض
في تاريخ الكثيرين،
وليس في تاريخ الجميع.
لأن شخص ما مختلف
من مجموع المقابلات الممكنة
مع الكل
(الأنا الكبيرة غائبة
بداهة أيضا،
والأنا وانت العاديين
يبذلان جهدا
لتصبح الأنت
قبل الوصول المفترض
إلى الأنا الكبيرة...
الريح تهب بشدة الليلة
ريح جليدية
وأنا أفكر في
الأصدقاء في الشارع.
آمل أن يكون لدى بعضهم زجاجة من النبيذ
الأحمر.
عندما تكون في الشارع
تلاحظ أن
كل شيء
هو ملك لشخص ما
وهناك أقفال على
كل شيء.
هكذا تعمل الديمقراطية :
نأخذ ما نستطيع،
نحاول الحفاظ عليه
وإضافة أشياء أخرى إذا كان ذلك ممكنًا.
هكذا تعمل...
1
من معطف غوغول
بمحاجر كلسية
تنسل هياكل عظمية،
لتدخل حانة وهمية!
2
لو كان للزمن جلد،
كجلد حية الأنكوندا
لدبغته وأهديته لك !
3
من كثرة الروائح
العطنة للفساد،
نتنفس بصعوبة
في هذه البلاد !
4
أكتب قصيدتي
على صفحة السحاب،
فتمطر مودة وحبا
على الأحباب !
5
نجوم ليلي
تتراقص حتى الثمالة أمامي...
واحد تلو الآخر
أصابع رجليك،
أصابع يديك،
شعرك، أظافرك،
ركبتيك، إبطيك،
الموت.
---ا----------------
يانيس ريتسوس
ت: الكبير امجيديل
******
L'un après l'autre
---------------------------
Yannis Ritsos
Poète Grec
L’un après l’autre
les doigts de tes pieds,
de tes mains,
tes cheveux...
صدرك يكفيني لقلبي،
أجنحتي لحريتك.
من فمي ستصل إلى السماء
كل من نام على روحك.
وأنت الوهم اليومي.
تأتي، الندى على التويجات.
غائبة وتحفرين الأفق
تفرين، موجة أبدية.
قلتها: تغنين للريح.
مثل أشجار الصنوبر وصواري السفن.
أنت سامقة مثلهم وصامتة مثلهم.
تشعرين فجأة بالحزن، مثل رحلة.
مرحبة كمسار قديم...
البحر. البحر.
لماذا أحضرتني، يا أبي،
إلى المدينة ؟
لماذا أنتزعتني، يا أبي،
من البحر ؟
التموج، في أحلامي
يشد قلبي
كما لو يود أن يسحبه إليه
يا أبي، لماذا أتيت بي إلى هنا ؟
°°ا°°°°°°°°°°°°°°°
ت : الكبير امجيديل
======
El mar. La
mar.
¿Por qué me trajiste, padre,
a la ciudad...