المرأة... تلك المرأة بمعطفها السميك وشعرها الذهبي تقف في المحطة هذا الصباح منتظرة حافلة قد لا تأتي... المرأة... تلك المرأة التي سافرت إلى جهة البحر وتركت قلبي يقضم أظافره حزنا على...
المرأة... تلك المرأة التي نهضت باكرا وأشعلت التنور بعد عناء البحث عن الحطب من أجل خبز ساخن للأطفال ثم انطلقت...
أمْس منذ ..
ألف عام
قَـيَـّدُوني بالعويلِ المترامي في ذُهُولي
كي تتيهَ البَوْصَلة
كان موتي - عندَها -
وسط الصيحات نصر الله دون المقصلَهْ
يَوْمَها،
أخَذُوني من ضِياءِ العَيْنِ،
حتّى الشّارعِ الممْتَدِّ ..
في حنظلةٍ زائغةٍ عنْ جَسَدي،
كُلُّ أسْرابِ العَشيره
هلّلت - من تحْتِ طُورِي...
أنْ تَحْيَا في هذا العَالَمِ
كعُودِ ثِقَابٍ في الظلمة
يَتَأَرْجَحُ
لا يَسْتَعِرُ
لا يَخبو
في برّيّة أحزانه أو آلامه
مبهورًا!
أنْ تَحيَا وكأنَّ وحوشًا سائبةً
تطارده بقانون انساني منخور
صرتُ أركلُ...
مهداة إلى الحكّام العرب
عَصْرٌ من الظلماتِ نحياهُ وما جاءَ الرسولُ
ولمْ يَرَ اللّهُ من الأمراءِ والزعماءِ والرؤَساءِ
ما أوْصى به التاريخ. لم نَرَ مَا به ندعو لكم بالخُلْدِ
نحن نُحبّكم! اللّحْمُ في أجسادنا من خيركُم
والضوْءُ في أبصارنا من نورِكُمْ. وهواؤنا
ممّا تنفّستُم وما نقتاتُ منه منْ...
عبقُ الليلِ يجيءُ وأنتِ
بعطرٍ سِرِّيٍّ في نُقْطَةِ جْرَافِنْبِرْغْ حينَ أُدَاعِبُها
وطيورٌ فاتِنَةٌ في نَهْدَيكِ
وأقمارٌ تَرشُفُ خِصْرَكِ
فَتَّشْتُ هُنَا في قَلبي عنْ لونِ الحُبِّ
هُنَا في قَلبي، العالَمُ في لَوْنِ الرغبةِ
كوني يا روحي في لون الرقصِ
وكوني في لونِ العطرِ السريِّ
وفي لونِ الشرفَةِ...
-1-
وضع احد الصيادلة في احدى الضواحي لافتة أعلى باب الصيدلية كتب عليها «صيدلية الفنون... !"
لا شك ان هذه اللافتة التي تزينها الاضواء في الليل ينقصها الكثير مما لم يقع الاعلان عنه. ولا شك أنّ الفنون تجد استعمالا لها في جميع الظروف وفي كثير من المواطن.. ولذلك فسيكون من المسموح لي إذن أن أنزع...
وأنا أراجع مقدمة عبد الرحمان ابن خلدون في ما يتعلق بمسألة الأقاليم في تكملة المقدمة الثانية من الفصل الأول من الكتاب الأوّل لاحظت في فقرة "تفصيل الكلام على هذه الجغرافيا" أنّه يشير إلى الجزء الشمالي من قارة أمريكا بل إنّه يشير إلى دوران الأرض وكرويتها بوضوح ممّا جعلني أنسى حكاية الأقاليم وأغرق...
رذاذ يُبلّلهُ الشعرُ
والطَلُّ حطَّ على الروحِ
واغتسلَ الفَجْرُ بالماء
بحْرٌ تُغازلهُ الأشرعه
وظلّي يُشيرُ إلى عَتْمَةٍ
في سفوح القُدامى
ستهبطُ غيما حزينا
على المرحله
إلى أين تمضي..
يُبعثرك الحزن والأسئله
تُسافرُ في صخب الروح
بين الحقيقة - تعوي من الوهمِ-
والارتباك
وتستيقظُ الآن من رحلةٍ غامضه...
باسم الحقيقة المطلقة !
عزيزي أبو القاسم،
دعيت هذا الصباح الجنوبي المشمس لأتمشّى في بلدتك التي عرفتها في صباك ... أرنو إلى الواحات والى قلبك الطيب وقوتك وعظمتك رغم الهشاشة التي تبدو على الشعراء العظام ...
ها إنّني أقف هذا الصباح على أطراف البلدة محتفيا بميلادك المائة، أشعر كأنّني في يوم عيد...