عبدالوهاب محمد يوسف - عن الحب!.. مقام ثانٍ - شعر

(1 )
في الحب وحده ، نغرق في مياهِ
قُبلةٍ طازجةٍ كأنها حُلم ؛
حيث يلتصق شفاهان
ويمتزج لعاب الرغبة ؛
لتندفق الشهوة في وعاءِ الروح!

(2 )
في الحب وحده ،
بعد كلِّ صلاةٍ مضنٍ في معبدِ الجسدِ
تتكأَ على أريكةٍ وثيرةٍ ،
بأنفاسٍ تعلو وتهبط بلا إنتظامٍ ،
تحدّق في روحِ الله!

(3 )
في الحب وحده ،
ليكن الجنس شهقةٌ في الروح
صرخةٌ ملحّةٌ للجسد ؛
مقبرةٌ وإنبعاثٌ ، في صراعٍ أزليٍّ
منذ فجيعةِ الخطيئةِ الثانية!

(4 )
في الحب وحده ،
المرأة متاهة خالصة لوجه الحياة
تيه أسمى في اللامعنى!
لتعرفَ الله ، فأنتَ بحاجة إلى معرفة المرأة
ولتعرفَ المرأة ينبغي أن تكون بلا عقل
أن لا تفكّر ، لا تحلل ، لا تفسّر أيّ شيء
فقط تنساق نحو العمق/الغرق
تنساق كأحمقٍ نحو حتفكَ!

(5 )
في الحب وحده ،
المرأة لغز لا متناهٍ
حرثٌ في بحرٍ ،
حيث الزرقة تحجب الرؤية
والأمواج تلسع مؤخرة السماء!

(6 )
في الحب وحده ،
المرأة خطأٌ قاتلٌ مقدسٌ كما الدين!
إذ في المرأة ثمة ما يغري بالموت
أكثر من الحياة!

(7 )
في الحب وحده ،
نقف وجهاً لوجه مع الموت ؛
حيث إصطراع الرغبة ،
عند حافةِ الروحِ وتخومِ الجسدِ!

(8 )
في الحب وحده ،
تظل الكلمة أكبر مِن الحب عينه
أصدق مِن جسدِ أمرأةٍ بكامل عُريه ؛
مِن ردفٍ مكتنزٍ
مِن نهدٍ ناتئٍ
و مِن حلمةٍ منتصبةٍ!

(9 )
في الحب وحده ،
تظل الكلمة أعمق مِن عناقٍ يحبس الأنفاس ،
ويصيب القلب بسهمِ الرعشةِ القاتلةِ
مِن صراخِ جسدٍ تحت وخزِ الشهوةِ
ألذّ مِن قُبلةٍ طازجةٍ!

(10 )
ذا الليل الحالك ، وذا أنا وحيدٌ في ظلمةِ المنافي
حيث الحياة نافذةٌ تطلُّ على الجحيم!
ههُنا بين أحضان المتوسط ، حيث الخراب يسيل
مِن خاصرةِ الوقت ، حيث البؤس نبيذٌ نرتشفه
صباح مساء ، نتوضأ به في حلكةِ الليل ؛
لتكن المرأة وردةٌ أو رصاصةٌ ،
لتكن إكسير حياة أو تعويذة موت ، لا يهم!

25/10/2019

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى