د. عبدالعزيز هائل سعيد دغيش - مساء خير والمساء كله..

مساءُ خيرٍ ، والمساءُ كلُّهُ
في جحيم العيون السود
سارح
مساء خير والعيون
نواعس وصوارم
تغزل دوادح
بها ما بها ؛
دهاء قارح
مصابيحٌ ونيران
وبريقٌ ومشاعل
في عينيك
وظلام
ومنها حرائق
في الانفاس وفي الجوانح
بشائرٌ في عينيكِ وفرائح
ويطول التأمل فيها
بعينيك تلمعُ زلازلٌ واعاصير
صخب انفجارات
وثمة براكين فيها
إنطفاءات وإطفاءات
وظلمات وخوارق تبرق
والطير جارح
ما مثل عينيك يلتهمُ
ويشوي الفرائس
وفيها ما فيها ، ما مثلها ؛
طيوفُ زهر وثمار
واسراب نوارس
فيها ازدهارٌ
حيناً يطغى وحيناً يتصحر
حينَ تفعل فعلها العواصف
وحين تتفشى الدسائس والجوائح
فيها شموس تكسفُ
و أقمار تخسفُ
فيها ما يشملُ
صراعاتُ بلادِ العربِ
واضطراباتُ التركمانِ
والكردِ وفارس
مساء خير
والخد مَسْجِي على الوسائد
مساء خير واحلام العرائس
بشغف توقدُ
الأحاسيس والقصائد
وعلى اخضرارِ العيونِ تشوي
وتستمزجُ لحظاتها
بثوانيها والدقائق
مساء خير من شعاع العين قابس
والوجنُ تسعى
ومزموم الشفايف
بوجدٍ ما له حدودٍ
لإلتهامِ القُبَلِ كما تُلتهَم
عرائس الحلوى
والفرائس
مساءُ الجمالِ و الصبح مشرق
من بهاءِ جميلةٍ
في تباريح الهوى غادي ورايح
كل التماسي واللطائف والمدائح
على ذلولة الوجد
ذات الروح العليلة
على مليحِ الوجنِ
وهو ممدود راقد ورغدود
والطرف ناعس
مصبوبةً عيونُه على الحبيب
والروح مشبوب
والشوق حار لطلع النجود
لنيل السعادة حين يخفق القلب
والروح تبلغ ذرى الجود
تنال فيض الجوارح
.
...
عبدالعزيز دغيش .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى