أحمد دياب - عندما وافتني المنية.. شعر

جاء بقائمة أصدقائي
وجوههم
أسماء غابت ونسيت ما كتبوه
جاء بمحادثاتي
وكيف كنت أشفق على أم عبير
أن تقاوم القلق وصفت لها قراءة القرآن والمعوذتين
ساعدت صديقي فى إنهاء شهادة علمية مرموقة
رأيت وردا كثيرا وابتسامات
وقلوبا ملونة
جاء بأغنيات كنت سأسمعها
لولا شح باقاتي
جاء بنصوص كتبتها إبان حبي للعالم
عندما وافتني المنية
تحسست حنجرتي اكتشفت أني
لم أؤذن في مسجد من قبل
لكن سمعت صياحي في وجه برلماني
قلت له إن أصحاب الكهف قد قاموا
سمعت صوتي في الإذاعة المدرسية
وأنا أصيح تحيا جمهورية نرمين
البنت التي سرقت مني قلمي الرصاص ومنعتني من كتابة قصيدة في عينيها الزرقاوين
عندما وافتني المنية
جاء بأحضان لم أقترفها
لكن رأيت شموعا كثيرة وعتمة
تسعها جبانة
رأيت أبي يرتل وِرده في زاوية البيت هذا المحارب القديم
عندما وافتني المنية
رأيت الموسيقى تعتذر لي بلطف
رأيتني أشتمّ رائحة عطر
على قميص بمبي مسخسخ
سألوني إن كنت تعرف صاحبته
إن كنت تذكر أسماء العصافير التي ربيتها
الثورات التي هتفت في ميادينها.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى