أحمد دياب - ظلي يفتح الباب.. شعر

ترهقني أم كلثوم
حين أبدأ من هذه ليلتي
حتى آخر كلمة
في نص مؤجل
من أيام عودت عيني
وما ورد من حب في قصيدة
الهادي آدم
لا أحب الانتظار واللقاء غدا
وما شابه
كبرنا على هذه المواعيد
فأت أو لا تأتي
أو لا تفعل بقلبي ما تشاء.

ثمة طيور نورانية على سقف غرفتي
ثمة ارتعاشة لضوء لا أعرف مصدره
موحشة الصحراء التي على سريري كمتاهة العارفين
قلت أغني موالاً لصباح فخري
لست أدرى هل خطفني طائر النوم
وألقى بي على أرض مملكة الخواتم؟
أم أين رحت وقتها.
تهبط الآن أمامي فجأة
راقصة من سقف الغرفة
دون طبلة
ودون تصفيق
أقف أرش على رأسها نقوداً
كانت تحت المخدة
تصعد من حيث جاءت
ألملم نقودي وأنام.

ليقمْ مِنا مَنْ بِه عَافيةٌ ليفتحَ البَاب
يقولُ ظلي عَلى الحائطِ،
الذي أقنعه أنها الريح، وهو يجادل
اِفتح أنت
أقول له: أنت أقرب
يقول: لا وجودَ لأحدٍ
ربما كانت الريحُ
هي من تَضربُ البابَ وتجري؟
يقول وربما واحدة من اللواتي حذفتهن
من قائمة أصدقائك ليلة أمس
أقول: لا يا شيخ
لو أطفأت هذا الضوء ستتلاشى
فيقعد في صمت
أيتها العتمةُ كنتُ مُزدحماً بأشياءٍ كثيرةٍ
إناسٌ فى مَخيّلتي مثلاً
تواريخُ تركضُ فى صحراءَ شاسعةٍ
أتعثرُ فى رمادِ الوحدةِ كل ليلةٍ وأنام.
احمد دياب

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى