المصطفى المحبوب - اليوم لا أحتاج للبكاء..

اليوم لا أحتاج للبكاء..
أعرف أن أبي
أجبرني على الصمت
حتى لا أعبث بأغراض الناس..
حتى أغادر ساحة
بيع الشعر بمشاعر نظيفة..
أما الدفاتر التي ورثتها عن أمي
فسأحتفظ بها لأكمل كتابة
ما تبقى من آلام الأيام المقبلة..
لا أحتاج لصمت يحمل معه الهدوء..
أريد صمتا يعرف
كيف يحضر وجبات فوضى ..
كيف يفاجئني بنباح
يركب لغة عاتية
تجعلك تفكر كثيرا
قبل أن تبدأ بالتحليق هناك
حيث الغناء والهدوء ..!!
دائما أبقى حذرا
من أشخاص يتكلمون بأدب ..
خصوصا حينما
يتعلق الأمر بشراء قنينة خمر
أما بعد الإنتهاء من شربها
فتحدث أشياء كثيرة..
لن أكون صريحا هذه المرة
سأترك لكم فرصة اكتشاف
كيف تسخر اللغة من مستعمليها ..
أحتفظ بفضولي
حينما يتعلق الأمر بنقاش
حول تدخين آخر سيجارة
تبقت بعد منتصف الليل..
تصوروا معي كم سيكون الأمر صعبا..
اختبأت كثيرا عن معارض البيع
وأماكن قراءة الشعر ودور النشر..
لا أستسيغ رائحة الناشرين
أحاول قدر المستطاع تجنبها
أفضل عوض ذلك الإنشغال بتنظيف
أجنحة حمام ورثته عن أمي
لأفوز بريش أصنع منه كمامة
أضعها على شفاه قصائدي
حتى تتعلم الصمت
وأشياء أخرى أكثر تواضعا...!!


المصطفى المحبوب
المغرب..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى