المصطفى المحبوب - لم أتعرف على البحار التي زارتني الربيع الماضي.. شعر

لم أتعرف على البحار التي
زارتني الربيع الماضي
قدمت لي كشوفات كثيرة
منها ما يخص حالتها الصحية
وبضائع أخرى بعثها لي شعراء
تعرفت عليهم في سهرة قمار ..
وأخرى تخص موانئ فضلت
إنقاذ إبريق شاي على رحلة صيد..

أغرتني بعدة هدايا
لأسمح لها بالمبيت
بإحدى غرفي المليئة
بالمخلفات والملابس المتسخة
والكتب والأوراق الممزقة ..
لكني لم أنتبه
ظللت أفكر فيما ينقص
قصائدي التي واعدت أشباحا كثر
دون أن أغضب
وأبيعها مع أثاث بيتي..!


الليلة لن ينتهي عملي بعد
مازلت انتظر قدوم ندماء
لمساعدتي على البحث عن
رواية تساعدني على
ترميم هذه التفاهات
التي تملأ الشوارع القريبة
من محل سكناي..
وحملها على ارتداء ملابس
تناسب إلقاء الشعر ..

سوف أستمع لنصائحك
وسأقبل تناول المشروب
الذي ستقدمينه لي..
سأستمتع بوقتي
وأنا أتصفح خساراتك ...
لكن لا تتفاجئي إذا
طلبت منك السماح لي
باستعمال مطبخك
ربما أفاجئك بطبخ لم تتذوقيه من قبل..
وربما أرغمك على محبة الطريقة
التي ستوصلك إلى
أماكن بأغطية تساعد
على تلحين الحب ..

المصطفى المحبوب
المغرب..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى