أنمار مردان - ذكرى لا تصلح للعوم.. شعر

كنت ُ وحدي
حين أنتشلت ُ أوجاعي من الغرق ِ
وهي لا تحمل ُ إلا ثيمات مختنقة
أفرُ من أي سبيل تسوس ماضيه بخطيئة
أستريح ُ من المعاصي تارة ً
وتارة ً أبيعُها ..
كان الوقت في غفلة ٍ من الزمن ِ
تضاءلت فيه كل المواعيد
أحمل ُ من الخدوش ِ ما يُعين بشرتي الممغنطة
كان عليَّ ان أخلع وجهي من الهواء
وأتنفس ُ ضفيرتَكِ بخطوات ٍ لا تعد ولا تحصى
كان عليَّ ان أفكر جيدا ً حين وقفت متحايلاً على نفسي
بين أسيجة ٍ تلهث ُ الطوابير المزيفة منها
وأشتم ُ كل الأماني التي فقدت عذريتها وهي مغرمة ..
كان علي َّ أن لا أشتري الشروق
من رحم ٍ تورط بمقتل ِ الشمس في عيني
ثم أجلد ُ صوتي بشرف ِ عاهرة ٍ
أقيم الحد عليها ولم يقعد ..
الغريبُ بالفكرة ِ
كنتُ متريثاً
وطويل ُ الآمد
وأغني
وتشتاقني الصدفة العاطلة ..
كم تمنيت متحاشياً
ان أخلع أصابعي من وشم ٍ وداعِكِ
و أستلقي على حديث ٍ قصير ٍ
وامتد إلى نهايات ٍ لا يعرفُها إلا الله قبلي ..
لا يزال ُ على الطاولة ِ اليتيمة ِ
ضجر الأمكنة / تأريخ الجثث / قلبي المنزوع من أمره ِ/ الزجاج الهش حين يتسلق البصيرة / الشاهد ُ الذي غابت
عن وجهه كل محطات العبور
كل هذا و أنتظر ُ ان أحرج لساني بفسحة الأقاويل
ولا شيءَ يجبرني على الانتظار
أو المجيء
فأنا المدينة ُ الفاضلة ُ
أكسر ُ المطر المتساقط من لهاث الطارئين
وأسأم من وجع الأمهات المتدلي حديثا ً وقديما ً
فالعلة ُ ليست بحدود أنهار الخمر في الجنة ِ
العلة ُ حين نمضي إليها عاشقين ونشربها
تصطلي في صدورنا اللعنة ِ على نار ٍ هادئة ٍ
فنكشر ُ لها الرؤوس
وبعدها ندعي الكمال
هل عرفتِ الآن
كم كنتُ ثملاً
حين تلطخ ثوبك بثرثرة ِ الشاربين ؟ ..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى