المصطفى المحبوب - وجهي القديم...!

هذه المرة
ترددت كثيرا
ماذا لو أسرعت قليلا
ماذا لو اخترت وقتاً آخر
ومكانا أصارح فيه وجهي الذي
لم يتدخل في الوقت المناسب ..
ربما
لعنته
وأرغمته
على تنظيف الجنبات
المتسخة بمطبخي
وأشياء أخرى
اكتشفناها معا ذات يوم..
الآن تذكرت
لماذا نصحني صديقي
باختيار
المنازل الجميلة
القريبة من البحر
المقابلة لشروق الشمس..
ربما هناك
تكون مصارحة النفس أقل تعباً
تكون مجالسة صديق
شبيهة بانسياب الماء ..
أما وجهي القبيح
فودعته من زمان
تخلصت منه
بطريقة سهلة
بطريقة كان أبي الجميل
يجربها حينما يريد اختبار خوفي ..
الآن ماذا سأفعل
هل أكتفي بخسارتي
المرمية
في دولابي القديم
أم أخرب
الطريق المؤدية إلى
السرير المجاور لمقبرة الحي ..
أعرف أن تردداتي
كانت سخيفة ..
وأعرف أن فرصي
في التقبيل كانت ضئيلة ..!
لكني
هذه المرة
سأبتعد عن مطبخي
وسأسرع حتى
أضمن لي
مكاناً بعيداً
عن وجهي القديم ..!


المصطفى المحبوب
المغرب..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى