أكرم صالح الحسين - هروب في زمن الحجر!

أشباح غرفتي تتوسل إلي
لم يعد هناك مكان
سوى الزوايا الرطبة ،
خلف الخزائن
تحت الكراسي
وفي دروج الخزانة ،
لقد إمتلئ المكان بصراخي
وتراقصت الوسائد
على نغمات فراغي !
أنا وعل في الغابة
ك رياض
أصبحت كسرخس متطفل
أتكاثر كالعتمة
أو الضوء ،
أتسلق الجدران
أتمدد بشكل هستيري
بين أوراق الكتب ،
ألتف حول عنق كريستال
إيمان موصللي
أشرب القهوة مع باولو كويلو
أداعب جنى معتذرا من Hana
أرسم إمرأة من بنفسج
وأنا أنظر الى ميلينا
قائلا : القلب لا يتسع إلا لشيء واحد
أضحك بوجه Nasra Ebrahem
وأصرخ ثم ماذا...
في حضرة الشفق
أسمع صوت سمر ياغي
يتوسل بالحنين
يبتسم لي دوستويوفسكي
يعاتبني Can
وهو يمتزج مع شجرة زيتون ،
يرسم لينين دائرة حمراء
فوق جبيني ،
كل الأسماء تختلط فجأة
كل التواريخ
والقصائد
والقصص
عناوين ﻻ تنتهي ،
أنسل كثعبان هرم
حول زجاجات العطر
والصور المعلقة
في صفحة الفيس بوك
عدنان الذي ينظر إلى اللاشيء
خليفة العنيد بوجهه الأسمر
وسحنته المحببة
Adnan الذي يلاحق عصافيره في الغرفة
ويسحب الأفكار من تحت الطاولة..!
في بعد آخر
حيث الملفات المكدسة
روايات وكتب ودراسات نقدية
شعر وقصص ل ت س اليوت
رامبو و جنون زوربا
وملحمة هكذا تكلم زرادشت
ال Pdf عالم مجنون
يملئ مكتبة الهاتف بالدموع
وهيستيريا الأفكار ،
بالقرب تقبع بعض الأغنيات
تتراقص غير عابئة
بأجواء الحجر
أنا هنا أتنقل بهدوء وانفعال
بين محطات التلفزة ،
وهي تواكب أحداث الوباء
حروب شركات الدواء
والصواريخ
والنفط والسيارات ،
لقد جمعت كل هذا الكوكب
فصارت الغرفة
كمشفى المجانين..
أفتح الباب
أحاول أن أستنشق الهواء
أقع بعنف
عندما تصطدم شفتاي
بالجدار الذي بنيته لأمنعني
من الزحف ،
بإتجاه الموت
القابع خلف مخيلتي
التي تحاول الطيران بعيدا
نحو العدم ؟
.
أكرم صالح الحسين

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى