محمد علي يحيى ( محمد سيزيف) - سمراء من أفريقيا

جسدها مطرز بالخرز الملونة
و على جيدها
تحتشد الخلاخل المذهبة
عينيها كبيرتان
كعيني ظبية شاردة.
أيتها الأنثى الوحيدة
أمنحني تاشيرة الدخول
دعيني أبحر فيك
في نتوءات جسدك
في نهديك
و ما أدرك ما نهديك
نهداك يا سمرائي
محيط من عسل مصفى
شهيتان كدجاجة مشوية
طازجان كبرتقالة ناضجة،
نهداك يا عزيزتي
مكورتين بإنتظام
كسنبلة حنطة كبيرة
نهداك يا سمراء الغاب
غجريتان بالجمال
و حلماتك في الستيان
كطعنة خنجر مسمومة
اللغة يا سيدتي
أمام جمالك الباذخ
مبتذلة
و هزيلة.
أيتها السوادء
مثل طمي البلاد الخصبة
هل شفتيك كرزتين
أم غلظيتين كحبة فستق ناضج؟!.
يجبران المرء
على إرتكاب جريمة
بحق التقبيل.
اه يا سمراء
أيتها الصاخبة بالحياة
مثل غابات اﻷبنوس الخضراء
متعب أنا منك
أيتها القصيدة الكاملة
اسير خلفك كما الرياح
احلاقك كما تلاحقك الامطار
و الحيوانات البرية
كما تلاحقك
القمر
و الشمس
كما تلاحقك
الظلال
و الحرائق
ليسرقان من جمالك اﻵخاذ.
أسير خلفك
أسرق من خصرك أغنية
و من شفاهك المعتق
قصيدة جميلة.
أيتها اﻷنثى
لما هذا اﻹسراف
في الجمال
ماذا تركت للقادمين خلفك
انت يا سيدتي
ذروة اﻹبداع اﻹلهي
انت أعظم اعماله.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى