محمد علي يحيى " محمد سيزيف" - من يجد كفنا لكل هذا الأحزان بعد موتها ..

لست شاعر بما يكفي
لرتق جرح البلاد النازف
لو كنت طبيبا ماهرا
لربما إستأصلت كل الأورام الخبيثة
من جسد هذا البلاد.
من يحفر مقبرة
يسع كل هذا الأنين بعد موتها
لست حفارا للقبور
و لا أملك فلسا احد لشرائها.
من يعيد لهذا البلاد
مجدها
و سعادتها بعد سرقها
لست سيزيفا بما يكفي
لربما حملت على أكتافي
بؤس هذا الوطن لوحدي.
من يعيد لهذا الوطن ضحكتها
و بمنديل من حرير يمسح له دموعها.
لست كاتبا بما يكفي
لأكتب عن مدينتا الفاضلة
متى يا وطني
أحبك و تحبني
و مثل طفل مدلل تحضنني.
أنا لا أكرهك يا وطني
أكره فقط مجرمينك
الذين يسرقون عنوة مواردك
الذين يقتلون أحلامي
و طفولتي
من يجد كفنا لأحلامي
بعض إجهاضها
من يعيد لي طفولتي
و العابي بعد حرقها؟
متى وطني
نضحك معا
نسكر بالسلام
دون أحمق يسألنا.
لست شاعرا بما يكفي
لأحرر هذا البلاد من سلطة العسكر.

#سيزيف

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى