محمد علي يحيى ( محمد سيزيف) - أتمنى أن ينتشلني شيئا من هذا البلاد

أتمنى أن ينتشلني شيئا من هذا البلاد
قذيفة نزقة تمنحني الخلود
زوبعة ترميني في مكان أخر
في دولة يحترم الإنسان
ستين عاما من البكاء
و اجساد الرفاق في تربة
تنبت ثوارا من جديد.
أيها الطيور الراحلة
خذوني معكم
أمنحني يا رب أجنحة
لأحلق بعيدا بعيدا
نحو السماوات و إليك
كرهت هذا البلاد و حروبها
لا طعم للأعياد هنا
كل شيء بلون الدم
و رائحة الجثث المتعفنة.
خذيني أيتها الغيمة الراحلة
إلى باريس ..
إلى أدغال كينيا
لأتعرف على شعب الماساي
حذيني بعيدا
دعيني أمطر في بلاد
تحب الرقص تحت ماءك.
أيتها النوارس
كيف أحب وطنا بلا شواطيء
كيف أحب بلادا يجرم الحب
و الكتابة عن الحبيبة!.
عشرين عاما و نيف
بلا وطن يحتويني
بلا حبيبة تمنحي حبا حقيقيا
كل الحبيبات تركاني وحدي في منتصف بؤسي
عشرين عاما من الحزن
مت فيها كثيرا
لم أشعر فيها يوما أنني حي
لم أحظى فيها بقبلة
اه من هذا البؤس المعتق
و كشجرة الصفصاف تكبر في تربة قلبي.
خذيني معاك
أيتها الامواج
جثة او روحا لا بأس
خذيني من هنا
تقيأني في مكان أخر
في وطن يمنحني الإبتسام
أو في حضن حبيبة تعلمني فنون الجنس.
# سيزيف

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى