محمد علي يحيى " محمد سيزيف" - نحو الحقول أنا و حبيبتي

الشمس تبدو مثل ندبة على كتف الحبيبة
و الطل رحيق إنزلق فجأة من فاه السحاب حين أراد تقبيل الحقول
هذا الصباح ناصع مثل وجهك
و المكياج اليحتضن خدك تحسده اناي
دعيني أسال تنورتك
عن شعوره حين تمارس معك الخطيئة
و يحتضن مؤخرتك المثيرة من الخلف
حين تلهبك سياط الشهوة
فتتقيأ عصيرًا
يغرق سطحها بالرحيق
أي حظ تمتلكها تنورتك
لتدخل الجنة التي بين أقدامك دون تعب!
تعالي لنرتاح قليلاً
الشمس تتحرش بك
فتصب عرقاً
و التراب يلعق أقدامك كما تفعل الأطفال بالأثداء
أغار جداً من الملابس التي ترتديها
من الخلاخل في معصمك
و من حمالة صدرك التي تلاعب نهودك صباح مساء
تعالي أيتها النسمة الهاربة
الشاي جاهز
ينقصه السكر
و أنت السكر
تعالي نرتب الألفة
نصطاد الفرحة من ثغر الأطفال
أقص عليك قصة قيس و ليلى
و بدورك تقصين لي قصتين و قبلة
تعالي لنضحك معاً
على الفراشات التي تظنك وردة
و أنت بستان و حديقة شاسعة
رحيقك كله لي
دفعت قيمته أحبك
دخلتها بجواز الحب.
تعالي يا أجمل نساء الحقل
البامية بوجودك أثمرت
و حقل الدخن قبل أوانه نضج!.
تعالي قبل أن أشيخ
كي لا أموت قبل أواني
أنا و الحقل أثمرنا قبل أواننا
كي نحظي بحبك فقط!.

# سيزيف

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى