محجوب حامد آدم - أشواق مبعثرة.. شعر

يا عنسبا ..
قل للعابرين قرب ضفافك
يا أيها البسطاء
خذوني في سلالكم خلسة
كي أدوزن إيقاع أغنيتي
علي أصوات الحوافر
متوشحا شوقي معطفا
والضجر الموزع في ثنايا الغياب

يا كرن ..
قولي للنوافذ حين توقظها حبات المطر
أنا يقتلني الحنين
يلفني النيل في تلابيبه
أُبصر من شرخ أشواقي ..
الطرقات المعطرة بالمحبة
الوجوه المرهقة بالأماني
البنايات المتصدعة بالترقب
المواقيت المعطلة في مسامي
(جيرا فيوري)
(بيامونتي)
(باسكوسي)
تتشابك الأسماء في ذاتي
والصحراء تأخذ ما تبقي من هيامي

يا كرن ..
بلغي الشمس حين يدنو قرصها
أن تأتيني بثوب (لالمبا)
فبعض الثياب روائح وشفاء
ما عدت يوسف
لكن في قصتي جرح ..
أعمق من غيابة الجبّ
وأبعد من قافلة الرجاء
لا السنوات العجاف
لا كيد إخوتي
يسربل طيفي
ويرسم خارطة الطريق .

يا كرن ..
لم تعد كل المساءات تشبهني
لم يعد الغيم يجري خلف أروقتي
ولم تعد أنجم الليل تهديني السبيل
وأنا الملتاع إلي ..
ربوعك
حنينك
شجونك
جنونك
مُدي يديك وعانقيني
أمسحي عن خدي دمعة غربتي
رتبي داخلي المبعثر بالرجيف
سامحيني في بعادي
واوعديني بالبنفسج
والفرح القادم بالوجيف.


11 إكتوبر 2020
القاهرة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى