محمد السبوعي - بين المدايات...

ضرب في وتد
يخلع لجام وقته
كانت الريح ضارية
والغيم نبه
تسلل نجم
بين المدايات ببصيص
الغبار عاد لرمله
وعاد المطر
فاضت المراكب
من غرق ...؟
وأستدرجت الرياح الصاري
طويت المجاديف
يا غابة يا سلالة النار
ضجي ..؟
لهذا الكم السارح على تويجك
وهذا الريح
وأغفري لفأسنا ..
وسرحي الحريق
طفت بهدير الاخدود
لا أحمل فأسنا ولا منجلا
ولا أخاف السقوط
مررت ثانية ..!
لم أرَ...!
حفاوة النعناع
ولم أرَ...!
طير الصعود والهبوط ...
خلعت الارض زخرفها
وغصت صعيدا
والرياح تقلبها ...!
في جفاف الاخدود ...!
** **
وأباهي الغفلة مني حتى تلاطمني
تشنق في ركضها المباهج
يتسربل وهج الريح
لقمة لقمة ..
يهفو الغبار الى رمله
كنا نجلد الخيل
التي تخب نحوكم
ونصعد التلال للنداء
كان الذي حولنا لا يرى
وكنا لا نود أن نراه ..!
سلاسة المسارب ليست أمنة
ونحن نعقد تككنا على فتات
يمر فوقنا نسر
ويلحقه غراب
كنا نلوح لهم
لنعلمهم إننا أحياء
قنص الذين يترصدوا قاتل
وحميرنا على الطرف الاخر
سهوا هل النهار
عادت الكلاب للنباح
وعادت الخيل للصهيل
كنا خلفهم وأمام الريح
ننتظر الظلام ..!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى