وليد حسين - تستمرِئُ الوجعَ القديم..

كم مرّةٍ .
وقفتْ ببابِك قائلَةْ
بفمٍ خجولٍ قد بدتْ متثاقلَةْ
تستمرِئُ الوجعَ القديم بخافقٍ
وكأنّها علقت بعينٍ هاطلَةْ
ولها حضورٌ في خيالِك مفعمٌ
بالذكريات ..
وإنْ غدتْ مُتحاملَةْ
تستعذبُ اللحظَ الشرودَ بطرفِها
ثمَّ انثنتْ عبثاً بروحٍ هائلَةْ
ولئن بدا ذاك الوجودُ سحابةً
تستمطرُ الذكرى بأرضٍ قاحلَةْ
وتعيدُ رسمَ ملامحِ الآهاتِ في
همسٍ .. يَرى عمقَ الأسى وتَخاذلَهْ
وتمدُّ خيطاً للرجاءِ و ما التقى
شوطٌ تفرّى في خطىً متقابلَةْ
ربّاهُ .. هل عجزتْ شفاهٌ
في ضمورٍ
أنْ تئنَّ على ثراك مطاولَةْ
تتهافتُ اللمساتِ تشهقُ في انتشاءٍ
ما لها غير انتظارٍ يستغيثُ بنائلَةْ
وتعيشُ أوهامَ الغرامِ بقلبها
الملهوف تستدعي ظروفاً حالكَةْ
تمشي بلا هدفٍ و لا أدري بما
خبَأتْ لها تلكَ الليالي النازلَةْ
تتلمسُ الأشياءَ في شكلٍ سما
عن كلِّ ما يلجُ البنى المتكاملَةْ
تستبطئ القبلاتِ لو مرّت سريعاً
لم تزلْ رغم احتياجك حافلَةْ
ما زال للثغرِ المكنّى بالندى
طرفٌ بهِ تجد القطوفَ المائلَةْ
فإذا بقلبكَ دونَ نبضاتٍ بدا
من فرطِ خيباتٍ هوتْ متهالكَةْ
خلفَ ارتعاشِك والرؤى بانتْ لنا
مدناً تهاوت في خضوع ناحلَةْ
أعلنتُ عن شغفٍ تمرّدَ لم يهمْ
إلّا على قطفِ بأرضٍ .. قابلَةْ



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى