محمد علي يحيى "سيزيف" - هذا المساء ملائم جداً لميلاد شاعر

هذا المساء
ملائم جداً لميلاد شاعر
يبكي في متن القصيد دماء
هذا المساء
مناسب جداً لإنجاب حبيبتي
التي ترقد الآن وحيدا في قبرها
حبيبتي؛
التي فارقتها الحياة منذ عام
عاهرة نعتوها في ليلة نومها الاخيرة
ثم قالو إنها لا تستحق أن تدفن حتى في مقابر الاجداد!
و الذي إغتصبها في وضح النهار
و فض بكارة حياتها عنوة
انهال الناس عليه بالمديح و الالقاب:
"تقي،
صالح،
بريء كما الاطفال"
يشهر قضيبه في الهواء
كما لو كان حمار شبق:
أنا رجل
أنا فحل
انا ذكر.
هذا المساء
حزين جدا
و دم حبيبتي يلطخ شفق السماء
و غيوم الليل تنوح مزن كالدماء
هذا المساء
محترم جدا لأزور حبيبتي في مرقدها
وحيدة هي بمنأي عني
حزينة في صمتها الابدي
لم تعد تضحك منذ عام
كلما راودني في احلامي صورتها
تبكي بحسرة و حزن
كأنها تحمل رماد أمه لمثواها الاخير
هذا المساء
كافي جدا
لنبكي معا يا حبيبة
لنضحك و لو قليلا
لأهديك طفلا و لو حراما
هذا المساء بذات
ملائم جدا
لننجب فيها وطنا
ينصف النساء؛ و لو لمرة
أنت لست مجرمة كما يقولون
جريمتك يا حبيبتي إنك لم تولد ذكرا!.

#محمد_سيزيف

😌

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى