نزار حسين راشد - الرجوع الأخير

كل الذي أريده
من عينيك لفتةٌ
تعيدني لسالف الأيام
فهل ستسخين بها
لو عرفت
كم مؤلمٌ
هو الفقدان
أريد أن أراني
في مرآة عينيك
طفلاً جميلاً محتفىً به
أن يعود بيننا
كلُّ ما ذوى مع الأيام
كزهرة يانعة
بللها الندى
وأن تعود أفرع البستان
ريّانةً حفيّةً
مائسةً
مع هبّة الأنسام
فما تبقى من مياه
في نقرة العمر الذي مضى
وولّى هاربا
لا تكفي لتروي الظمآن
أريد أن يبقى قطاف عمرنا
كالتين في سلّة العُزيرِ
طازجاً ملآن
أن يعدوَ مُهرُ عمرنا
يخُبُّ في زُهُو
ولو لمرّةٍ أخيرةٍ
من قبل أن يطوينا النسيان
نزار حسين راشد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى