نزار حسين راشد - وفاء

أجيءُ لألقي عليك السلام
فسبحان من عمّرَ بالحُبَّ قلبي
وألقى علينا ظلال الوئام
وكُنّا على شاطيء الحُبّ سرنا
وشدنا صروح الهوى من كلام
أُحبُّك أسمعتُها ألف مرّة
وأُمررتها بين عامٍ وعام
كأنّكِ حُلمٌ قديمٌ تداعى
ورتّل في القلبِ آي الغرام
وأفضى إلى الرّوحِ سرّ الحياةِ
وطاب له في العيون المُقام
وأسرى بنا تحت ضوء النجوم
وفي خلوة البوح طال القيام
فحيناً على الغُصن طائرا حُبٍّ
وطوراً في أعالي السما كاليمام
ولا زلت كالطفل فيك حفيّاً
كأني لفرحي استدمتُ الدوام
وأعلم علم اليقين بأنكِ
أملتِ إلى جنبِ قلبي الزّمام
رعيتُكِ عمراً بنفسي وروحي
وما ضلّ فيك الهوى والذّمام
وما زلت للعهد برّاً وفيّاً
وما ضرّ وعدي
النوى والخصام
نزار حسين راشد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى