أكرم صالح الحسين - أنا ماجنيت....

أنا ما جنيت من المحال سوى المحال
وعلى الثرى جسدي تخطى كل أنواع السؤال،
أنا ما قُتلت بيوم حرب إنما
هي طعنة للغدر في ظهري بدت
وبلا قتال،
أنا ما جنيت من السعادة كِسرة
قد عشت هذا العمر أبحث عن سؤال،
عن سر هذا الكون
عن أصل الجمال
خمسون مرت، لم أبالي
لم أزل أرنو لعمر
قد يعيد لسَلتي بعض الغلال،
و البعض مما ضاع فينا
بعثرته الريح عمدا
فوق هاتيك الجبال،
ما زلت أجمع قهر ساعات توالت
قهر هذا الوقت يمضي
دونما أي أنتظار،
كبوة
في كل يوم أرتجي منها الزوال؟
يا قلب قل لي،
هل إكتفيت
كم ضاع من نبض هناك،
إني أحدق لا أراك
أين الأغاني
أين أيام مضت
ولما وقفت مجنزراً
أين الحراك،
بل أين كل فراشة أدمنتها
أين السناء
أين السعاد
وأين ليلى في غياب،
هل بات للنسيان بيت يختفي في الف باب
أم أن كل الجمر صار كواحة رسم السراب؟
أنا ما جنيت
تلك الزهور زرعتها
قد ضاع كل عبيرها
وبقيت أحلم بالمواسم والظلال،
انا ما جنيت
كل الحكاية أنني
قد كنت أحلم..
ثم ضاع الحلم في لجج الخيال..؟

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى