أكرم صالح الحسين - ماذا في غرفة شاعر؟

قلق ينساب بجدران
فرح لا تعرف نكهته
وكأنه صنع شيطاني
قد يبدو المشهد ..نعرفه منسجم مع حلم ات ومع النسيان له دُور
كُتب قد قلبت شفتيها
ودفاتر لا فك لديها
وعلى طاولة من بؤسٍ
يتربع كأس مكسور،
لايدري أين شواطئه
أحلام ضاعت بسحاب
باب لا يُعرف مدخله
مدخله جثث بسراب
والشاعر يجلس محتدما
ليناقش شعر السّياب
الشاعر كتلة أسئلة
مدن في الكون مبعثرة
نقش ورسوم مهملة
لا تعرف حد الأسباب
اقنعة تلبس اقنعة
وجه تحسبه ك يباب
الشاعر مخلوق عاديْ
لكنه جزء من لغة
كسماء تملأ ندبات
يجثو ليفكر أحياناً
هل يخطئ في فهم الدنيا
قد يخطئ لكن لصوته
حزن تحمله النايات؟
الشاعر لا يعشق أنثى
بل يكسر قانون العتمة
يكتب أحياناً
عن حب
عن دعد مروة أو هيفا
هو يعشق طيفاً لا أكثر
يعشق إمرأة من ماء
ترويه بساعات سقوط
في وسط النار
أو الصحراء..
الشاعر قلب محموم
روح تتقلب فوق الريح
تحمله الدنيا وتوقعه
وتراه يعاند في زمن
لا ينفع معه سوى التلويح..؟
اي الالوان ساخلطها كي اظهر وجه للشاعر
والشاعر لون شفاف،
قلب وحياة ومشاعر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى