سرب الطيور

سرب الطيور الذي يُوَدِّعُني
في الخريف
الذي أنتظره في الربيع
عاد مسرعا
في فصل الشتاء
أظن أن شيئا ما وقع
ربما قَلَّ الحَبُّ هناك
ربما تَبَخَّر الماء في الأنهار
رُبَّما كثُرَ القنّاصون
فنبتتْ تحت الأشجار
البنادق والفِخاخ
ربما احترقت الغابات
ولم يبق هناك كما هنا
سوى الإسفلت
والبنيات الشاهقات
ورمل تتحرك ليل نهار
أو رُبَّما ما عادت التغاريد
تهدئ النفوس
في تلك البلاد
أسراب الطيور التي ودعتها
عادت
وأنا لم أغرس في الطرقات
الأشجار
لم أضع فوق اسطح الديار
باقات أزهار
جُنَّتِ الفصول
تأتي بدون ميعاد
اليوم صيف
الغد خريف
البارحة ربيع
وبعد الغد شتاء
سرب الطيور يذهب
ثم يعود
في اليوم أربع مرات
سرب الطيور
من كثرة المجيء والذهاب
تعب
تكسرت أجنحته
سقط
ومات
فلا هجرة بعد اليوم
في الأرض
وفي السماء...
عزيز فهمي/كندا.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى