هكذا تعوَّدت: أترك بابي مفتوحًا. في النهار وفي الليل، في الصيف وفي الشتاء، وعلى مدار العهود والأيام، أتركه مفتوحًا، وأعيش، وأنام، وأصحو، ولا أخاف شيئًا. ذات يوم، وبابي مفتوح، وأنا أتنعَّم بدفء منزلي ودفء نفسي، وأسبح في نور منزلي ونور نفسي، سمعتُ صوت امرأة، حزينًا وحنونًا، يأتي من ظلام الهواء الذي خلف الباب المفتوح: "مساء الخير يا عزيزي." قلت: "مساء الخير يا عزيزتي." (وعرفت صوتها الحنون الحزين: كانت هيلودينا الجذابة ذات الشعر الأسود الطويل، إلهة الأشعار والزنابق والأعراس والعطف والكلمات...