أ. د. مصطفى الشليح

1. قبلَ القراءةِ رُشَّ بعضَ الضَّوءِ ثمَّ اسكنْ إليكْ. ----- 2. لا تعْدُ قولكَ، فالعبارةُ هشَّةٌ تُرمَى عليكْ. ----- 3. لا تبدُ حولكَ إلا مرَّةً لا تنقضي تركتْ يديك. ----- 4. اخفضْ جناحَكَ وانتبذْ جهةً هُناكَ بأصغريكْ. ----- 5. للوقتِ أسماءٌ ولكنْ ليسَ لاسمكَ ما ترى ----- 6. ولهُ...
هِيَ لَمْ ترحلْ ولمْ تخلُ منَ العمر يداها يقفُ الوقتُ فلا يمضي، ولا يأتي كما الوقتُ وللصَّوت كما كان ليَ الصوتُ نِداها، فضَّةُ الرَّنَّة: أمِّي يشهقُ الفجرُ يداها تفتحان الضَّوءَ ما هذا نهارا هِيَ أمِّي تستردُّ الأرضَ شالا وانتظارا منتهاها أبدُ اللحظةِ تاريخا لقلبي وبقلبي مبتداها فكأنْ...
رمـاني بالقـصـيـدة إذ رمـاني = بـنـانُ الـشـعـر سـحـرا بالـبـيـانِ رآني واقـفــا قـرب الـقـوافـي = أراودُهـا .. بـنـافـذةِ الـمـعـاني تـطلُّ .. ولا تـطلُّ علی المنـافـي = أنا المنـفيُّ فــي جُــرح الكمانِ تـطـلُّ .. فأرتـقـي بـوحـي إليـهـا = وبــوحـــي حــائـــرٌ: نـــاءٍ ودانِ كـأنَّ...
تهذي العيونُ إلى أبراجِها صُورا تقطِِّّر الفجرَ منْ أدراجها خبرا. ماذا قرأتِ على أهدابِ ساريةٍ بخاطر اللَّيل كان اللَّيلَ والسُّورا ؟ ماذا على جرحكِ الفضِّيِّ منْ إبر تيجانها قمرٌ يرقى بها قمرا ماذا تقولُ سماءٌ ترتخي قدرا والأرضُ تنحتُ أرواحَ الصَّدَى قدرا والأرضُ تبحثُ، عندَ الأرض، عَنْ شذر...
يحسنُ القولُ، بدءا، قبلما حديث عن الشعر المغربي المعاصر وتفاعله مع المحيط من عدمه بإعادة إنتاج سؤال يتصل بالقراءة، وبالقراءة التي لا تنتهي، ولا ينفصل فيه الشق المعرفي عن الجمالي، ثمَّ يتصادى، لديه، الذاتي والغيريُّ في قراءة الشاعر للشاعر، وفي اشتغال تلك القراءة الغيرية بتطوير التجربة الذاتية،...
يحسنُ القولُ، بدءا، قبلما حديث عن الشعر المغربي المعاصر وتفاعله مع المحيط من عدمه بإعادة إنتاج سؤال يتصل بالقراءة، وبالقراءة التي لا تنتهي، ولا ينفصل فيه الشق المعرفي عن الجمالي، ثمَّ يتصادى، لديه، الذاتي والغيريُّ في قراءة الشاعر للشاعر، وفي اشتغال تلك القراءة الغيرية بتطوير التجربة الذاتية،...
السُّؤالُ الثقافيُّ سؤالٌ سياسيٌّ، ولا سياسة إرادية بدون إرادة سياسية. للسؤال الثقافيِّ وجاهته التدبيرية للشأن العام، منذ ابتدأ التفكيرُ ثقافيا، ومنذ تمَّ استحداثُ التَّواصل الإنسانيِّ بالبيان، أكانَ إشاريا أم تعبيريا. الكلامُ الذي يتكلَّمُ، بين الكينونة والبينونة، خلوُّ الذَّات إلى الذَّات،...
تبتلُّ العزلةُ بالماء المضفور، ويعتلُّ المجرى كحديقةِ حدسٍ نامْ .. الماءُ المضفورُ زبدٌ، واللحظةُ تستلُّ ابديَّتها مِنْ ذؤبانٍ وحُطامْ .. الماءُ المضفورُ عصفورٌ إلا ينزلُ أعلى حتَّى يغزلَ ريشًا كيفَ كلامْ .. الماءُ المضفورُ مشطٌ إِنْ كانَ يرجِّلُ شعرَ الغيمةِ كانَ يشدُّ رهامْ .. والماءُ...
العارفة الحسناءُ تقولُ: قرأتُ أساريرَ اليدِ محسود ياٌ أنتَ أمسكتُ يديها، ثمَّ قرأتُ عليها بعضَ الشِّعر فقالتْ: أنتَ إلى زبدِ حدَّقتُ بعينيها: كان المعنى يتسكَّعُ بين يديَّ وعينيها أبدَ الأبدِ قَالَتْ: حُسَّادُكَ منْ بلدٍ لَمْ تطوِ به سفرًا إمَّا تهذي فبما عرفوا طيَّ البلدِ ؟ قلتُ: الغوثَ...
العارفة الحسناءُ تقولُ: قرأتُ أساريرَ اليدِ محسود ياٌ أنتَ أمسكتُ يديها، ثمَّ قرأتُ عليها بعضَ الشِّعر فقالتْ: أنتَ إلى زبدِ حدَّقتُ بعينيها: كان المعنى يتسكَّعُ بين يديَّ وعينيها أبدَ الأبدِ قَالَتْ: حُسَّادُكَ منْ بلدٍ لَمْ تطوِ به سفرًا إمَّا تهذي فبما عرفوا طيَّ البلدِ ؟ قلتُ: الغوثَ...
كأنَّ نافذةً إلى يديها موجة بصدرها تهتزُّ بمنامها كأنني ألبسُ النافذة لأنفذ إلى حلمها حجبتْ ضوءًا عن كلامها بأيما لغة أتيه حادسة ما يقولُ سحبتْ يدي إلى لغةٍ تئنُّ هشاشتها بي . . حملقتْ، دهشةً، في فراشاتها تتجولُ بين عينيها وما يرنُّ به الفجرُ لكنَّ الليلَ غازلها قليلا وكانَ متضرجًا بي . . هتفتُ...
إليكَ قوافيك التي في دفاتري = أراكَ حواليها تحومُ كشاعر أراكَ تمد الآهَ في كلماتها = تمد جراحَ العمر بين ستائري وتشدو بكلِّ الأغنياتِ إلى المدى = مدايَ رحيلٌ منْ رحيل مسافر مداي انفلاقُ الغيم عندَ حكايتي = فمنيِّ حكايا شهرزاد لسامر أنا نمنماتُ الحزن وشحَها الأسى = ليقدحها ليلٌ شجيُّ المعابر أنا...
قلتُ في خاطـري وكـان عليـلا = كيفَ لم تكتب القصيـدَ قليـلا ؟ تهتَ فـي عالـم الفراشـةِ حتـى = نسيتكَ العروضُ بحـرا طويـلا أعرضتْ كـلُّ القافيـاتِ ومالـتْ = واستحالـتْ شيئـا يـعـزُّ بـديـلا خلتَ أنَّ المسـاءَ ينـدى مسيـلا = بانزيــاحـاتٍ تستبـيـحُ المسـيـلا تتمـادى طـيَّ الغمـوض كلامـا = يتـنـادى...
هلْ قلتُ لكْ: لمَ هذه الأرضُ الصغيرةُ لا تدورُ ؟ ولمْ تجاعيدٌ يدا للبحر تبدو يا أبي ؟ سربُ النوارس موجة ليستْ تطيرُ. تكسَّرتُ، والرملُ يجبرُ أَوْ يشيرُ، وجثة / زبدٌ قتيلٌ يا أبي ؟ منْ علَّمَ الموجَ السباحة خارجَ المعنى، فقامرَ باليدين وضجَّ، منْ تعبٍ، وعاجَ على اليدين وكان موتا يا أبي ؟ منْ...
ضجرٌ على طول البلاد وعرضِها يحبو على ميَدٍ يرنُّ بأرضِها بسطٌ يهمُّ بها إذا استبقا معا حينا إلى بسطٍ .. يهمُّ بقبضِها حتَّى إذا قيلَ: اخلعي نعلا هنا، أَوْ قيلَ: إنَّ هُناكَ كِلمةَ ومضِها فاضَ المحبُّون اهتياجًا وارتضوا فيضًا إذا نهضُوا بوقفةِ روضِها راضُوا القصيَّ وكان أغمضَ بُلغةٍ أيَّانَ...

هذا الملف

نصوص
142
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى