سعد جاسم

نعم ... اين حسب الشيخ جعفر ؟ بهذا السؤال الحائر والمُحيِّر والملتاع فكّرتُ ان ابدأ هاجس افتقادي وقلقي على الشاعر الكبير : " حسب الشيخ جعفر" فقد لاحظت ان حالة من الغياب الشامل تهيمن على حضور "حسب" الشاعر المتفرد والمترجم البارع والروائي والسيروي الذي كان يُذكي النار في رماد حياتنا نحن دراويش...
صديقتي راقصةُ الباليه التي تُشبهُ حمامةً بيضاء لاتعرفُ غيرَ أن تضحكَ اقولُ لها : أنتِ جميلةٌ فتضحكُ كشمس أقولُ لها : أنتِ مجنونةٌ فتضحكُ كموجة أقولُ لها : البلادُ تحترق فتضحكُ كغزالةِ جريحة أقولُ لها : العالمُ في خطر فتضحكُ كنمرةِ شكسبير أقولُ لها : الحياةُ جاحدةٌ فتضحكُ كموناليزا غامضة أقولُ...
على الرغم من مرور اكثر من خمسة عشر عاماً على واقعة الاغتيال المأساوي لشاعر الصمت والعزلة : الشاعر العراقي الكبير محمود البريكان ؛ فمازال نتاجه الابداعي مغيبّا ومختفياً ولم يرَ النور الذي يليق به بوصفه منجزاً ابداعياً وارثاً مهماً لشاعر رائد عاش حياته زاهداً وطاهر الروح وأَبيض القلب ونادر الوجود...
( طريق الله ) في الطريقِ الى الله إلتقيتُكِ ..... فأشرقَ قلبي بالحبِّ والنورِ والجمال في الطريقِ اليهِ عرفتُكِ .... فتغيرتْ حياتي ( تعال قبل الطوفان ) أنا قارورةُ عطر جرَّةُ عسل زجاجةُ نبيذ واغنيةُ حبٍّ سومري فتعالَ ..تعالَ حبيبي تعالَ وخذني .. خُذْني كُلُّي قبلَ ان يأتي الطوفان * هكذا ...
معنيٌّ أنا بروحكِ النافرةِ الساحرةِ والبريّةِ مثلَ نمرةٍ... أَوغزالةٍ تضيقُ بجموحها البراري والغاباتُ والينابيعُ ولذا تهيمُ روحُها كحمامةِ ضوءٍ أو كبرقٍ مُكتظ بالرغباتْ وعسلِ الغوايةِ *** معنيٌّ أنا بقلبكِ العذبِ... الطفلِ المجنونِ... الحكيم...العاشقِ المشاكسِ... المقهورِ و(المهظومِ) على البلاد...
* عري فاتن * تعالي لنحتفلَ بجسدينا الخائفينِ ونخونَ عيونَ الحرّاسِ بعريٍّ فاتن * خائنو امهات * القتلةُ والطغاة خائنو ضمائرٍ ومصائرٍ وقلوبِ امهات * خونة ضوء * المجانينُ خونةٌ لضوءِ العقلِ ومرايا الروح * خلاصــات * ثمّةَ خياناتٌ تُطيحُ بعروشٍ وتفتكُ بكروشٍ واسوارٍ وتيجانْ ثمّةَ خياناتٌ هي...
* رسائل عتيقة * الغربةُ خيانةٌ وجودية ليسَ في حقائبها غيرُ مناديلِ الذكرى والرسائلِ العتيقة *مرايا الرغبات* أخونكِ معكِ لأغارَ عليكِ مني وأحبُّني فيكِ فنشعشعُ في مرايا الرغبات *هروب ممكن * ليسَ كلُّ مَنْ يهربُ من ميدانِ الحربِ خائنٌ بالضرورة *افتراض ثقيل* "أموتُ عليه" بجملتكِ اللعوبِ...
* مفتتح * ------------ أنا عندي نصوصٌ وأساطيرٌ وأغنياتٌ تحكي عن الخياناتِ الشائكة الفاجعةِ ... الممكنة ... السامة .. المخيفةِ ... الغرائبية وهي تتجمهرُ وتتنمرُ في لهاث حنجرتي واشتعالِ دمي وتحليقِ روحي نحوَ كوكبٍ آخر بلا وشاياتٍ وبلا ثعالبٍ وبلا خياناتٍ وبلا اقنعةٍ وظلاميين * قلب وطني *...
الكتابةُ : وطنٌ آخرٌ يأوينا في تشرّدِنا الفادحِ وفي غربتِنا الـسوداء وفي حياتِنا الجاحدة *** الكتابة : طقسٌ روحيٌّ باذخ نتجلّى فيهِ ونتعالى نحوَ فضاءاتِ المطلقِ القزحي *** الكتابةُ : ولادةٌ سرّيةٌ ننزفُ فيها أجنّتنا الضوئيين والحلميينَ والقدريينَ والملائكيين *** الكتابةُ : أُنثى عاريةٌ...
- ( لستُ ذئباً أنا عاااااشق ) هكذا اصرخُ وأَحياناً انشجُ حدَّ النزيف كلّما تغيبينَ عني أَو أَشعرُ انكِ سوفَ تموتينَ غداً او ربّما انا الذي سوفَ اموتُ بلا احتضارٍ وبلا لمسةٍ من اصابعكِ الذابلة إِنَّهُ ذاتُ الهاجسِ الذي صارَ يراودني كلَّ ليلةٍ كما لو أنني أَعيشُ الحياةَ كحالةِ فوبيا او كقيامةٍ...
التصاويرُ مرايا خادعةٌ تجعلُنا رهائنَ وضحايا وهمٍ مُلتبسٍ ولكنّهُ ماكرٌ وعميقٌ مثل بحرٍ محتشدٍ بأسرارهِ وعرائسهِ وغرقاه والتصاويرُ فخاخٌ ننصبُها بمحضِ رغباتنا ولاندري بأنها ستجعلُ منّا فرائسَ تتأوهُ وتندبُ عمراً مهدوراً راحَ ليتفسخَ في غاباتِ الذكرى والخسائرِ والحنين وفي قطاراتِ الزمنِ...
نحنُ طائرانِ وثالثُنا جرحٌ بحجمِ سماءٍ راعفةٍ جرحٌ يبكي لهباً وتراتيل ولايريدُ أَنْ يشفى حتى يبقى شاهداً على مذبحةِ وطنٍ أَرتكبَها مهندسو مذابح وقتلةٌ ولصوصٌ محترفون وشياطينُ اساطيرٍ وخطاباتٍ وعهودٍ كاذبة وكانوا أَيضاً يزيّفونَ كلَّ الاشياءِ والحاءاتْ حتى تضيعَ الحقيقةُ وتُقْفَلَ ابوابُ...
هذهِ الجثّةُ هيَ جثّةُ أخي الذي أوهمَنا الجنرالاتُ انهُ ماتَ مُسْتَبْسلاً في حروبِ الخلاص وعندما بكيْنا عليهِ وشَتَمْنا كبيرَهم أغلقوا أفواهَنا بالنباحِ والمسدسات ******* هذهِ الجثّةُ مفقودةً كانتْ في أرشيفِ ذاكراتِهم الشيطانية ولكنّها ..... وحينما استبدّتْ بها الوحشةُ وجمراتُ الحنين جاءَتْ...
ورشةُ عمل تضجُّ بالحركة خليةُ النحل *** قلادةٌ في رقبتي خارطةُ العراق *** جرحٌ ناشفٌ دجلة *** وشيعةٌ بيضاءٌ لحيةُ جدي *** بيتُهُ قلبُ شجرة السنجاب *** هلالٌ على شجرة موزة *** شمسٌ على طاولة برتقالة *** على الشاطئ حشدُ غرقى سفينةٌ مُحطّمة *** تحتَ المطر يتعانقان طائرا حب *** حقائب...
وجهُكِ مرآةُ قلبي * إسمُكِ أبجديةُ ذاكرتي * خصوبتُكِ طينُ جسدي * فراتُكِ ثمالةُ روحي * ضحكتُكِ مشكاةُ حضوري * وحشتُكِ دمعةُ أُمي * دجلتُكِ أُغنيةُ حنيني * والحبُّ هاجسُنا وخلاصُنا الجميل * واقفٌ أنا كمحاربٍ حزين بإنتظارِ صحوِكِ وشفائكِ من كابوسكِ الفاتكِ ومحنتكِ الفادحةِ...

هذا الملف

نصوص
81
آخر تحديث
أعلى