محمد عبد الحليم غنيم

حكاية الشاعر المنكود وزوجته النكداء قصة قصيرة د.محمد عبدالحليم غنيم قالت لي جدتي : عليك أن تحتفظ بالطاقية والعصا .. فهما اللتان بقيتا لي فقط . أما الحصان فقد باعه أبوك يوم أن عرس بأمك، وبعد ذلك لم أعد أطلب من جدتي أن تقص علىّ الحكاية لأنني كنت أعيشها في كل لحظة ، وكنت صغيرا ، و لم أكن...
- 1 - كان العم شحاتة أشهر وأهم شخصية في عزبتنا , فلولاه ما دخلت المياه النقية إلى العزبة , ولا أنارت الكهرباء شوارعنا وداخل بيوتنا , وهو فوق ذلك رجل طيب بمعنى الكلمة . لم يؤذ أحدا , تراه مبتسما دائما , خدوما لا يتأخر عن مساعدة أي أحد من العزبة أو من خارجها , ومع ذلك كان اللقب المعروف به - في...
-1 – أنا ابن أنيسة , اسمي المدون في بطاقتي الشخصية الآن ، وفى شهادة ميلادي هو محمود صبري الشيال , غير أنني لا أذكر أن أحدا دعاني بهذا الاسم , في اليوم الأول لدخولي المدرسة بعد سبع سنوات في شوارع القرية ، نادى المعلم على أسماء الطلاب في الصف وقال محمود صبري الشيال , لم أرد ولم ينبهني أحد من...
أخاديد الزمن " قصة قصيرة جدا " د . محمد عبدالحليم غنيم قال وهو يتناول أدوات الحلاقة من الدرج المجاور فى حذر على حين كانت تجلس أمام المرآة تضع اللمسات الأخيرة من مكياج الصباح . - أراك تكثرين من وضع المكياج هذه الأيام . لم تدهش للسؤال و جاء ردها كالطلقة : - أدارى أخاديد الزمن...
فى جلسته المريحة فى هذا المقعد الجديد الذى أتت به زوجته من دولة الإمارات فى الإجازة الأخيرة ، لا يتذكر هل كانت إجازة نصف العام أم نهاية العام ، ليس هناك فرق ، فى هذه الجلسة المريحة وعبر الشرفة التى تطل على شارع مغلق ، تذكر وتذكر وكل ما يتذكره يبدو له ناقصاً أو مشوشاً مثل كتبه ومشاريعه التى لم...
أجلس وحيداً فى ذلك المكتب الكئيب الذى نقلت إليه حديثاً من وزارة التربية والتعليم ، حيث الحصص والتلاميذ والجرس والطباشير ولجان المتابعة ومعاكسة الأولاد للبنات وقتال الأولاد بعضهم بعضاً . فى هذا المكتب الكئيب العريض ذى اللوح الزجاجى المنقر أجلس وحيداً أشرب القهوة بلا طعم و أقرأ جريدة قديمة أخفيها...
كانت بعجيزتها الضخمة ، وجسدها المترهل ، تملأ المقعد العريض الذى كان فى الأصل طبلية صغيرة تكفى لعرض أطباق طعام شخصين، علت سطح هذه الطبلية وسادة ترهلت وتدلت أطرافها من كثرة جلوسها ،أما هى فتتدلى قدماها إلى الأرض لتستقر بالكاد فى فردتى شبشب اسفنجى ، ومن أعلى تخفى شعرها الأبيض خلف غطاء لا لون له ،...
كانت بعجيزتها الضخمة ، وجسدها المترهل ، تملأ المقعد العريض الذى كان فى الأصل طبلية صغيرة تكفى لعرض أطباق طعام شخصين، علت سطح هذه الطبلية وسادة ترهلت وتدلت أطرافها من كثرة جلوسها ،أما هى فتتدلى قدماها إلى الأرض لتستقر بالكاد فى فردتى شبشب اسفنجى ، ومن أعلى تخفى شعرها الأبيض خلف غطاء لا لون له ،...
الشخصيات : 1- امرأة عجوز 2- رجل عجوز المشهد : ( زوجان ، هو يجلس فى مقعد بسيط ، هى تجلس فى مقعد هزاز ) هى : اذهب . انظر هو : لا هى :دورك هو : أمس ، كان دورى هى : لا هو : نعم ! هى : كاذب هو : أنت علمتينى الكذب . قبل أن ألتقى بك -- هى : لقد كنت سابقاً كذاب عالمياً هو : ربما هى : بالتأكيد . لابد...
قصتان قصيرتان جدا تأليف د.محمد عبدالحليم غنيم الوقوف في المنتصف تقول المرأة ذات الصلعة والتى ترتدى باروكة شعر زرقاء اللون ، تقول تلك المرأة أنني أخوها السفلي ،أي أنني جنى ولست من جنس البشر وتسحبني من يدى فأسير خلفها في صمت ، ثم توقفني خلف باب نصف مغلق ،وتأمرني ،فأخلع ملابسي...
قررت بعزيمة صادقة أن أذهب إلى القطب الجنوبى ، وذلك لكى أثبت شخصيتى . يقول الجميع أننى بدون شخصية ، ماما ومعلمى ، وحتى فوفا .الجو فى القطب الجنوبى شتاء دائم ، فليس هناك صيف مطلقاً ، فقط الشجعان من الناس هم الذي يذهبون إلى هناك ، هذا ما قاله والد فوفا . وقد ذهب والد فونا إلى هناك مرتين ، وتحدث من...
القصة الثانية مسرات الفسق رجل يمشى بعصبية عبر الحجرة ، يقذف الكتب فى الساعة . من الواضح إنه ينتظر فى قلق . صوت باب يفتح ، تندفع المرأة داخله . ترتدي معطفا . فى يدها حقيبة تسوق ، يلقى بنفسه عليها ، يبدو متألما وفى ذات الوقت سعيدا . هو : أخيرا ( قبلة طويلة ) كدت أن أفقد الأمل . هى : كدت أن أفقد...
القصة الأولى : بعد غد THE DAY AFTER TOMORROW الشخصيات : -هو : أنثى لعوب -هو : رجل جاد المكان : حجرة عادية فى منزل عادى الزمان : الحاضر حجرة عادية فى منزل عادى . سرير كبير ، تليفون ، ملقى على الأرض ، وفوق المقاعد يوجد أحزمة وفساتين وصناديق ممتلئة بالمشتروات . هو وهى على السرير .)) هى : (...
عريس للجارة قصة قصيرة د.محمد عبدالحليم غنيم وصلت إلي البيت فى الثانية بعد الظهر ، لم أجد أمي فى المنزل ، تناولت من جارتي المطلقة مفتاح البيت ، وشكرتها بالطبع ، فأنا كما تعلم دمث الأخلاق ، مؤدب ، خجول وقت اللزوم ، وبالجملة سمعتي طيبة ، انظف من الجنيه كما يقولون ، ولما أقول لك ذلك ،...
الشخصيات : - سارة : امرأة فى فى أواخر العشرينات . - النادلة : امرأة . - جون : رجل فى أواخر الثلاثنيات . المنظر : منضدة ومقعدان فوق خشبة المسرح . سارة تجلس فى مكانها وراء المنضدة ، تحضر النادلة زجاجة شمبانيا . سارة : أوه عظيم . النادلة : هل يجب أن أترك هذه هنا ؟ سارة : نعم . يمم . أيمكن...

هذا الملف

نصوص
39
آخر تحديث
أعلى