د. أمل الكردفاني

هناك انواع من البشر الذين يشكلون وحدات المنظومة الشعبية لأي دولة. ▪هناك أشخاص يملكون وعيا تحركه العاطفة..وهم الغالبية. ▪هناك أشخاص هم المغفلون النافعون أو الأحمق العضوي ؛ وهؤلاء لا يملكون وعيا كافيا يسمح لهم بتقييم الخير والشر لا لهم ولا ضدهم. ▪هناك من يملكون الوعي تجاه مصالحهم بشكل براغماتي بحت...
سأعلق على أبطال الفيديو كليب في الأغاني العربية ؛ حيث لابد ان يكون الرجل وسيما والمرأة حسناء. ذات الأمر في المسلسلات التركية. وكأن الحب مقصور على من يتمتعون بالجمال. دعنا ننتقل مثلا إلى الفيديو كليب الغربي او حتى الراي لخالد ديدي ؛ فالشاب خالد في العديد من اغانيه كان يستخدم ممثلات لا يتمتعتن...
دندو .. دندو السمين.. يفغر فاه ويقفله كسمكة تحتضر .. يهرش صدره ذو الثديين بأصابعه المنتفخة.. دندو.. يختنق... صدره عار وجسده ملقى على عنقريب خشبي مجدول بالحبال الخشنة ، تحت ظل شجرة أرقط ، والهواء يدخل ساخنا الى خياشيمه كتنين مقلوب. دندو مغمض العينين يفتل حاجبين صغيرين غير مكتملين ووجنتاه سمراوان...
أخذ جسده ينتفض ، وقفز الزبد من فمه ؛ صرخت: - يا إلهي... تماسك ..حاول أن تتماسك حتى نصل لقرية قريبة.. إلا أنه رفع بطنه عاليا وزاغت عيناه ثم ابيضتا قبل أن تهمد جثته على المقعد... لقد مات .. أول مرة أرى فيها شخصا ينطفئ امام عيني.. نسيت ضياعنا في الصحراء وانشغلت بما علي أن أفعله بالجثة...(اللعنة على...
قبل حوالى 700 عام من الآن كتب محمد بن أحمد بن بن جزي الكلبي الغرناطي كتابه الشهير القوانين الفقهية. وهذ استخدام قديم لكلمة قانون عند فقهاء المسلمين مع ملاحظة أن الكثير من الشيوخ المعاصرين رفضوا كلمة قانون واعتبروها تغريبا للإسلام واستبدلوها بمصطلح "الشريعة الإسلامية". بحسب قراءاتي لأمهات الكتب...
لست دينيا عموما حيث ليس لدي قناعة برفض أو قبول دولة دينية على وجه الخصوص ، فما أراه مختلف تماما وأعتقد أن أدوات الجدل حول هذه القضية تبدو لي شديدة السطحية. في حوار بين تشارلز تيلور ويورغن هبرماس تم النقاش حول هذا الأمر تقريبا من زاويتي التي أرى أنها الأقرب الى العقل والأبعد عن القلب. يقول...
الشخصيات: عازفان المنظر: لا شيء في المسرح سوى كوة عالية يخرج منها ضوء أبيض بزرقة خفيفة كضوء القمر وفي وسط المسرح رجلان هما عازفان وراقصان إيقاعيان يرتديان بدل سوداء وقمصان بيضاء وربطة عنق في شكل فراشة.. مع ذلك فلا توجد أي آلات موسيقية معهما. نشير لكل عازف بحرف (ع١) و (ع٢).. ع١- لا شيء...
الثقافة اليهودية والمسيحية والإسلامية هي ثقافات متعدية، بمعنى أنها وبحسب أصولها وقواعدها، لا تقبل إلا فرض سيطرتها عبر قوانينها الخاصة فهي ترفض (حق الآخر في الاختلاف). فالحاكمية، والولاء والبراء، والمعاهدة، والدعوة والجهاد والغزو وغير ذلك، تعتبر من أصول الدين التي لا يمكن التنازل عنها. وبالتالي...
دعِ الكأس دعَّاً إن دنا لا تُباعدِ = ورِقَّ بنهزِ حبيبٍ لم تواعدِ تضمُّ حياضاً لمْ تذق لها = وطأ المياسمِ من عناقِ الأماردِ تلوَّنَها خفرٌ ومن دعجِ مقلةٍ = أنارت بها ليلاً طريدَ الشواردِ صبا القلبُ إن تصبو ودونها = همسٌ رشيقُ الحرفِ حُرُّ التواردِ ترانا جِثاما ليسَ في الطرفِ رفَّةٌ = خشوعاً...
هاهو يترنح ويعبر الأزقة الغارقة في الثلج ؛ أنفه الأسود المدبب كضفدعة غلمة يبرز من بين كوفيته ، ظهره الطويل محني قليلا في محاولة لتقصير المسافة بين نقطة ارتكازه والأرض. "أفريقي" نظر لأشقرين قالا ذلك بعدائية ، أزاح الكوفية وتحفز لقتالهما. لكنهما ظلا ينظران إليه ورأيا وجهه المستطيل وأطراف أصابعه...
الأساتذة الأدباء يستمر تلقي الأعمال المشاركة في صحيفة إسخيلوس الأدبية لفترة لا تتجاوز اسبوعا من اليوم. وأرجو ان تكون الأعمال مدققة لغوياً.. لكم الشكر ... ترسل: [email protected]
سأحاول هنا أن أكتب نصي بناء على نص أمل الكردفاني الذي يمكنني غض النظر عن " تجاوزاته" اللافتة في محاولة توسيع حدود المعنى، ما لا يهمس به، حيث يبدو لي أن هناك من يبتسم، من يضحك، من يقهقه خلف ستارة متحركة، ناظراً إلي، مصغياً إلى صوتي الداخلي، مدققاً في كلماتي المسطورة، منتظراً ما يمكنني قوله عبر...
ما كنت آمل أن تكون " الحلقة" ختامية، رغم أنها كتابةً، هي الأخيرة، وفي اعتقادي أنها ليست ختامية، حيث يستمر الكلام بمعنىً آخر، وليكون للكتابة مدى آخر بالمقابل، على مستوى تلقّي الأثر، وما يمكن أن يحدث تالياً ترقباً بالنسبة إلي، وربما كان الذي أثيره هنا بصدد المنصوص عليه شعراً لدى أمل الكردفاني،...
في النطاق الفلسفي المفتوح، تتوتر اللغة، كما لو تعيش مخاضاً، تنبىء بمخاض، وتنتقل من مخاض إلى آخر، بمقدار ما تمتد إلى ما وراء الرؤية الحسية، تبعاً للمحرّك الفلسفي الذي يعنى به شخص ما، في موقع ما، واستجابة لمؤثر ما بالتأكيد، وفي نطاق بحثقي ما كذلك. هنا أجدني متحمساً برويَّة، لتأكيد عبارتين بينهما...
بين محاولة إيجاد نقاط ارتكاز في الكتابة، ورؤية هدف لها، ومن ثم الانفتاح على جهات مختلفة، والدخول في أكثر من نطاق بحثي، نقدي، وأدبي، وتأكيد حضور الذات، والانتقال بها كتابياً أبعد مما هي فيه وعليه، والسعي إلى الرهان على الاسم ودونه، على أنه هو وليس هو، يبرز القلق المعرفي والأدبي، إلى جانب سمة جلية...

هذا الملف

نصوص
935
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى