أحلام دردغاني - أوّلُ سطرٍ

أنا لا أَعلَمُ
كيفَ أُمسِكُ الفِكرَةَ بيدٍ مُرتَجِفَةٍ
تخشَى أَنْ تتعثَّرَ على الورقِ الأَبيضِ ؟
سأُدوِّنُ زنبَقةً لا أُحِبُّها شاحِبةً
أَلرّبيعُ لن يعودَ قبلَ عامٍ...
أَنا لا أَتمنَّى شيئًا
فقط أَنْ أُدَوِّنَ بحبرٍ قانٍ
بعضَ نبضٍ لكوكَبٍ يدورُ
مُعاكِسًا مجرى الرِّيحِ ،
أَنا لا أَفقَهُ منَ الحروفِ
غيرَ أَشكالٍ لبَشَرٍ
يبحثونَ عنِ الحياةِ .
ما بالُ الوَرَقِ كاَنَّهُ السَّرابُ ؟
أَلأُفقُ لا يُشَكِّلُ نُقطَةَ التقاءٍ
لأَرواحٍ سئمَت الاحتضارَ !
يدي الجريحَةُ
هيَ كلُّ ما تبقَّى منْ حِبرٍ لدواةٍ
تخشى ما يُحيطُها من جماجِمَ .
صفراءُ شاحِبَةٌ صورَتِي في المِرآةِ
مع كُلِّ ما تبقَّى منْ انعكاسِ حروفٍ
لنْ تُشَكِّلَ يومًا وجهًا لإنسانٍ سعيدٍ .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى