شريف محيي الدين إبراهيم - الصراصير

اشعل النار في كل من حولك!!
تلاعب بمشاعرهم...
دمر أجهزتهم العصبية ، اسحقهم ولا تعبأ بأي شيء ، لا تضع للمعايير الإنسانية بالا ...
ليكن كل همك تحقيق الفوز...
تحقيق أغراضك...
تحقيق أهدافك...
استغل كل الظروف المتاحة لجمع المال...
استغل كل من حولك للوصول إلى قمة السلطة...
اجمع كل الطعام والشراب من أمامهم لا تبق لهم سوى الفتات...
فقط ما يبقيهم على قيد الحياة...
أما أنت فتناول أفخر الأطعمة، واسكن القصور والفيلات وأفخر الفنادق...
سافر ، نزه نفسك...
فرنسا... اليونان... تركيا... أمريكا... الصين
ملابسك من أغلى وأرقى المحلات...
عليك بنسائهم انتقي لنفسك كوكبة من أجملهم، حتى لو كانت متزوجة لا تعبأ بتلك الشكليات، القى بحبالك عليها واحكم قبضتك، امتص رحيقها ،ودمها،ثم الق بها في أقرب صفيحة قمامة...
كل يوم لك عشيقة، وكل يوم لك ضحية...
لا...
لا تضعف ولا تهتم بتلك المنظومة البالية للقيم أو الأخلاق أو حتى العرف....
انس كل من وقف إلى جانبك...
دعك من كل من قدم لك يد المساعدة، هؤلاء دورهم قد انتهي ، تذكر فقط من سوف يساعدك، أو قد تحتاج إليه...

سخر نفسك لتحقيق نزواتك، والقضاء على كل من يقف أمامك،تخلص فورا من كل من يعطلك...
لا تقييم للصداقة اعتبارا
لا تهتم بقيم الوفاء والعشرة، ولا تنصت إلا لصوت نفسك...
ثق تماما أن
الجميع لا يفهمون، وصدق يقينا أنك فقط الذي يفهم...
أنت وحدك الذي يعرف، الباقون أغبياء ..
حمقى لا يعقلون، ولا يستحقون حتى أن يظلوا على قيد الحياة...
لا تأخذك بهم شفقة أو رحمة،
البقاء للأقوى...
البقاء للأذكي..
تلك هي حكمة الطبيعة...
حكمة الوجود الأذلي!!
ولا يمكن لأحد مخالفتها....
فهل يشفق من هو في مثل مكانتك ، على حشد من الحشرات؟!
إن الصراصير لا تستحق سوى
السحق بالأحذية.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى