سكينة شجاع الدين - أشواق الأمس

صفحتي
قررت عدم قراءتها
وأنا أعد حقيبة السفر
لرحلة عائلية
كان التخطيط لها منذ زمن
كان الشغف يحتل مرتبة عالية في نفوسنا

داهمتنا صخرة في بداية الطريق
بحرافة من السائق
انعطفنا لتمر الصخرة
مغمضة عينيها عنا

تكابر النفس دوما وهي تحاول الوصول للقمة
تنسى هزائمها
تغادرها أشواق الأمس
المقيمة على زاوية من صدى ذكريات مضت
تترجم لحظة السعادة
بالارتطام بموسيقى صاخبة
أو حوارات تزيح ماتبقى من أغصان عالقة بين حنايا الصدور
تلك لحظة نرتوي فيها
من قبس الروح
ونتخلل من متاعبنا
لتصفو النفس
لرحلة بدأت أساريرها
بالانفراج

على مشارف الوادي حيث الماء يلقي تحيته بخريره الآسر
تكللت الجهود بالنجاح
وعلى أطراف وادي عنة
حطت قافلتنا رحالها
موسيقى الطبيعة لا يضاهيها جمال
تنصت للروح وهي تغمرك
بميلاد يوازي مامررت به من حيوات
حاملة على كاهلها الضجر

في تجلٍّ عجيب تنسلخ عن روحك
وتنصت لأنغام
تغرم بها من أول وهلة تسافر بعيدا
ولاتعود إليك إلا مع غروب الشمس
عندها تعود أدراجك
لتدرك أن حلمك كان واقفا على بعد رحلة من قلبك.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى