سكينة شجاع الدين - مصلوبة على جذع ذكريات

تعلقت الأفواه في منتصف الأفق
أطبقت على الزفرات
ذات تنهد
لسعة صدره تفوق البهجة

مدت إليه نظرات التوجس
هتفت شرايين النبض
أطلق عنانها
سافرت في مدارات
اللاوعي

انخلعت عنه رجفة
من وجع تقاطر الحزن
في حناياه

وارتها بانحناءاتها
مصلوبة على جذع ذكريات
غادرتها منذ منحته
حرية التصرف في نوازع الروح

تراجعت مياة التدفق
في ينابع ربيعه المزهر
وغمره الحبر بنوبة
أزهر فيها
تفتقت سنابل أشواقه
وتجددت بتلاته

بعد خريف تساقطت
فيه أوراق الجمال
وبدت الأغصان عارية
من ملامح الحياة
معلنة هروبها الجماعي
من مواجهة حياة قاحلة
منصوبة على أرض جرداء
صفرة الموت تعلو القلوب
قبل اعتلال الطقس
وتنحي الجذع عن النبض
والصباح عن التنفس
جف الحرف في روحها
تغير مسار وطن
وقع فريسة أهواء
لم تمنحه غير الدمار.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى