د. محمد عباس محمد عرابي - بالإرادة نستطيع، حدث بالفعل، وهكذا أقلع مديري عن التدخين!!

لا أطيق قط رائحة دخان السجائر ففي أي مكان يتم التدخين فيه لو مررت به ولو لثانية تناتبني حالة من السعال وضيق التنفس!! وخاصة في الأماكن المغلقة !! ذلك لأنني كما حدثنب الطبيب أنني مدخن سلبي من خلال جلوسي في مجلس يه بعض المدخنين !!

ومن خلال حواري بالحسنى مع المدخنين ممن أعرفهم يجزمون كل الجزم أنهم لا يستطيعون الإقلاع عن التدخين فقد جربوا ذلك أكثر من مئة مرة !!

ولكراهيتي للتدخين أحرص على المشاركة في اللقاءات التوعية ببيان أضرار التدخين ،ودعيت ذات مرة عام 1996م لحضور لقاء حول التوعية بأضرار التدخين كمبادرة لدعوة الآخرين للإقلاع التدخين وذلك بمدينة أخميم بمحافظة سوهاج جنوب مصر تحت رعاية وزارة الشباب ،وقمت بإلقاء ورقة عمل و كلمة توعوية للشباب ومنهم بعض المدخنين لتنفريهم من التدخين ،وتنفيرهم من إدمانه ،وقمت بعرض دراسة بينت فيها التدخين :أسبابه ،أضراره على المدخن والمحيطين به ،ودور المؤسسات التربوية في الحد منه والتوعية بأضراره ،وعرضت لحالة مدخن وكان رئيسي المباشر في العمل آنذاك وكيف أنني ظللت طوال ثلاثة أشهر بالإقناع والحوار معه أن أقنعه بالإقلاع عن التدخين ،وكان اليوم الأخير من شعبان في هذا العام آنذاك آخر سيجارة يدخنها في حياته ،لقد كان شهر رمضان هو البداية الحقيقية للإقلاع عن التدخين لديه، حيث تعب في البداية كما يقول :لكنه تحدى نفسه في ظل تشجيعه المستمر ،وانتصر على نفسه وأقلع عن التدخين كما أقلع الكثير غيره ،ونجحوا في ذلك ليؤكدا لنا حقيقة إمكانية لإقلاع التدخين، وحينما قصة مديري هذا لاقت قبولا كبيرا لدى الشباب الحاضرين معي اللقاء .

ويمكن القول: إنه بالإرادة القوية والعزم والتصميم يمكن الإقلاع عن التدخين، وهو نداء نوجهه لجمهور المدخين، أكيد تعرفون أضرار التدخين جيدا على جميع أجهزة الجسم وخاصة الجهاز التنفسي حيث تليف الرئة وسرطان الرئة، وقد حدثتكم أنفسكم كثيرا بالتفكير الجدي بالإقلاع عن التدخين، وحاولتم مرة تلو الأخرى مرات عديدة، وفي كل مرة نضعف ونقول: لا نستطيع الإقلاع عن التدخين، مع أن هذا في الأمر سهل ميسور لمن عزم وصمم وتوكل على الله بالإقلاع على التدخين، أعانكم الله على ذلك، إنه سبحانه قادر على كل شيء. اللهم آمين

للمزيد يرجى الرجوع إلى:


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى