- المهدي ضربان - هؤلاء هم في القلب... اليوم مع الشاعر والناشط عمر بوجردة... كان كبيرا وبقى كذلك يصنع الإضافات...!!!

كان لي أن أعايش حرفه وإضافاته وحتى إنسانيته من يوم إرتسم لنا اللقاء في سور الغزلان.. نعيش حكاية راقية من محطات صنعها رجال يؤمنون بتوثيق عرى الصداقة ومنحنا لغة تناغم تؤسس لمنهجية صنعتها تفاصيل من حراك التواجد في ثنايا العمل المشترك.. الذي يحيلك على النشاط وأهدافه.. كذلك كان اللقاء وكان المجهود ينبعث ليشكل توليفة عطاءات كنت رصدتها في أول يوم إلتقينا ..نصنع منهجية فيها اللقاء الهادف والمعنى الثاقب البعيد عن الحسابات الضيقة ..إلتقينا يومها في الطبعة الأولى من ملتقى " أوزيا " وهذا في المكان الذي شكل ولادة إرهاص عرفنا بهؤلاء الرجال ومن بينهم هو الذي سكنني حرفه وإنسانيته نعم إلتقينا في متوسطة العربي بن مهيدي في سور الغزلان عام 2003..
لقد تشاكلت معالم رؤية أن يكون للنشاط معنى في صلب العملية الجمعوية التي تهدف الى تجسيد تخمين إنصهرت فيه رؤانا ..لتحبلنا على العمل وعلى الفرح وعلى الإنطلاقة المسكونة بهاجس ..هو أن نلتقي ونمنح رؤانا أن تنصهر في وعاء جماعي ..يحيلنا على تثوير كل فكر يؤسس لذلك الذي يتمناه الحالمون والمولعون في أن ينطلق قطار النشاط ينشد الحكاية الراقية من تميز صنعته فواصل الزمن الجميل ..
عبر ملتقى أوزيا إلتقيته وعايشت معانيه الإنسانية وكان لي أن أنسجم مع روحه الإنسانية التي أدت الى إنتشار الرؤية بما يمكن أن يحقق الأمل العملي في تمكيننا من أن ننصهر في وهج هو عين المعنى وعين التخمين الذي يجعل من الجماعة متماسكة لتذهب بعيدا في ذلك الطرح الذي يحقق منهج الحكاية الدائمة في تفعيل ما كان يرسمه كل عضو للانطلاقة الواعدة..
عرفته بهذا الزاد النوعي والإنساني واحدا أصبح من عائلتي إسمه يقترن بهاجسي وتراتيل معان لي في التخمين والهاجس.. إنه الشاعر والكاتب والناشط عمر بوجردة الذي رسمت فواصله لغة تناغم جمعتنا معه ومع الشاعر همال عبد الباسط الذي كان رفيق الدرب في مناحي عمل تؤكد جدارة هؤلاء في خدمة تخمين تواتر وبقى سائرا.. كي يكون هاجس الملتقى يسير وفق ظروف معينة ..فكثيرا ما جاهد شاعرنا عمر بوجردة لتحيين فكره وصقله بأسلوب النجاعة الهادفة التي تؤكد تواجد هؤلاء الذين يناصرونك ويمنحونك أشواطا أخرى من تحقيق طموحاتك المختلفة.. فكان صاحبي عمر بوجردة يأتينا ليؤكد إستمرارية النهج في أن تبقى ملتقيات أوزيا طبعات نشاط دائمة تحقق هدف ومضمون صيغ تنشدها الهواجس التي تحمي الهدف وتباشر العمل في تحقيق رؤى ورسومات يعدها المنظمون لتحقيق المبتغى النهائي من التظاهرات المختلفة ..
وبقى الهاجس يرسم لي تلك الخيارات التي جعلتني على صلة دائمة بهذا الإنسان الذي كنت مفتخرا به من لحظة دعاني في شهر جويلية من عام 2007..أن أتواجد في
الأيام الاعلامية لمدينة سور الغزلان..التي إنعقدت في المكتبة الوطنية بالحامة بالعاصمة ودامت ثلاثة أيام متتالية في زمن كان يضطلع بشؤون المكتبة الروائي الكبير الدكتور أمين الزاوي ..فعاليات كان لها وقع كبير كونها جاءت في منحى عايشناه وقتها الا وهو تظاهرة الجزائر عاصمة للثقافة العربية ..
دعاني الى تلك المحطات أخي وصديقي الشاعر عمر بوجردة وأتذكر جيدا حينما دعاني الى تلك الفعاليات وكان معه الشاعر الجميل همال عبد الباسط ..وقتعا تعرفت على عمي علي الحاج داودي الذي كان يلقب بحبيب الشعراء رفقة عمي عمر مشري العقيد المتقاعد اللذان كانا بمثابة التوأم المتلألئ يشكلان دوما إضافة راقية في سماء الإبداع أينما تواجدا معا ..وكان لي أن أنعم بتواجد واحدا كبيرا سطع نجمه من زمان ..الا و هو الباحث العبقري والإعلامي أستاذنا قدور محمصاجي الذي شكل لوحده فرصة نجاح لتلك الأيام الراقية التي منحت سور الغزلان شهادة في تثوير عمل مجهودات الشاعر والمنظم الفذ عمر بوجردة الذي كان يكافح على كافة الأصعدة لتحقيق إرهاص يسكنه في تثوير كل رؤية تمنح النشاط عصارة إحترافية لتلوين المشهد هذا الصفاء في تحقيق نقلة تعيد للأفكار رقيها ومعانيها أنموذجا هي من الإضافات ..
وبقى الشاعر عمر بوجردة مفكرا في نفس المنحى خاصة ما تعلق بشخصي وعائلتي فرسم لي و لأهلي أن شاركنا معه بفرحة لازمت الروح والمعاني التي جعلت من تكريمية والدتي المجاهدة الراحلة حمدي فطمة زهرة نجمة من نجوم فعاليات الأيام المخلدة لذكرى يوم الشهيد بتاريخ 18فبراير من عام 2018..حينما شهدت بلدية ديرة تنظيم أيام أعادت للشعر الشعبي رقيه ومكانته فجاءنا من بوسعادة شاعر كبير إسمه البشير قذيفة يمنح تلك الأيام رقيها و وهجها في ترسيم وعي القصيدة الشعبية حيث كان لتواجد أحد الأعضاء من أبناء ديرة الآخ تركي محمد المدعو عمار بن الرايب أن ساهم في تثوير معاني تنظيم تلك الفعالية وهو العضو البارز في الإتحاد الوطني لأولياء التلاميذ مكتب ديرة ..
وكرم بالمناسبة والدي الراحل الشاعر المجاهد ضربان سعيد المدعو سعيد بن اللبوخ بشهادة حملت إسمه " خيتوس سعيد بن اللبوخ " و كرمت أيضا والدتي الراحلة من لدن المجاهد المدعو " محمد ديرة "وهو أحد مجاهدي الولاية الرابعة التاريخية تظاهرة أقامتها بكل فخر بلدية ديرة بالتعاون مع جمعية أوزيا للأبحاث والدراسات التاريخية والتراثية التي يرأسها الآن و باقتدار الشاعر عمر بوجردة .
هذا الصفاء الإنساني أتذكره جيدا كون شاعرنا الناشط عمر بوجردة كان مع الشاعر المستشار همال عبد الباسط يمنحونني رؤى محبة دائمة فكانوا السباقين الى تكريم عائلتي وخاصة أنهما شكلا معا عنصران مهمان في أن تتبوأ والدتي الراحلة ..مكانة تليق بها ..لم تنلها ولا مرة طيلة حياتها الجهادية و النضالية فساهم سي عمر بوجردة وهذا لا يمكن أبدا أن أنساه في تكريم والدتي.. فأعلى من شأنها وكان يفكر فيها في كل محطات عمله الجمعوي والنضالي لدرجة أنه والحمد لله ساهم في أن يكون لها معنى في زخم الحياة فتم تكريمها في مدن عديدة في سور الغزلان و ديرة و البويرة و الضرابنية ..حيث تحقق لها ذلك الأمل في أن تحيل الناس على نضالاتها الخالدة وأن تحيلنا على تلك المعاني من أحاسيس كانت تريد لنا ولكل العالم أن تقول: أنا هنا أنعم بما يحققه لي رجال من أمثال البطل الشاعر عمر بوجردة الذي كان يكافح لأجلها كي تعيش معززة مكرمة و يرتسم لها مشهد التواجد الحياتي الذي يعيد لها كرامتها حيث شكل هذا الحراك الذي كان يصنعه و يهندسه الشاعر عمر بوجردة وهي حقيقة وليس تزلفا .. أن وصلت الى درجة أن تتغير حتى حياتها وتطلب منا أن نعالجها لدى طبيب العيون .. ويعاد لها البصر والحمد لله ..إن وقع تلك التكريميات أعاد لها الروح في أن تنتفض من داخلها وتشكل ذاتها هاجسا لإعادة الإعتبار لها هي التي عايشت نضالات الحركة الوطنية وإلتقت زعماء كبار وطنيين : فرحات عباس و ميصالي الحاج و كافحت في صمت بدون بهرجة وعادت لها الروح تستنطق أحاسيسها وتعيد لها بهجة الروح المنطلقة كل ذلك بفضل الله وبفضل تواجد أصناف بشرية تصنع الخير من مصاف شاعرنا عمر بوجردة هذا الذي كنت ملتصقا به عبر مشاركاتنا المشتركة حيث شاركنا معا في حصة تلفزيونية معروفة بعنوان :
" مؤانسة " كانت تعدها الإعلامية سارة بن مزيان في قناة الوطنية ولم يبق تواجدي معه في هذا فقط ..بل كانت الأيام تبارك لنا أن نكون دائما على صلة ببعض فشاركت في حصة
" منتدى الكتاب" التي تعدها المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية المجاهد سعيداني رابح بالبويرة بحضور مديرتها السيدة نسيمة عبد الحق وقمت بتقديم كتابه بالمكتبة البلدية للجبسة بسور الغزلان ..كتاب خالد و منهجي بعنوان :
" سور العزلان تاريخ وحضارة " الذي صدر للكاتب عمر بوجردة في إطار الجزائر عاصمة للثقافة العربية عام 2007..
كذلك كان لي أن أسعد وأنا أعايش محطات شاعرنا عمر بوجردة كبيرا هو في محفل الإضافات وعبر جمعية أوزيا التي يرأسها أفلح في أن يكون للنشاط رسالته ومعناه في الكثير من المجالات أولها إعادة الإعتبار للقصيدة الشعبية والشعر الملحون حيث أمكن للمبدع الشعبي أن يتبوأ مكانته اللائقة في محفل النشاط الثقافي الوطني الذي يعيد الإعتبار لكل من كانوا و لايزالون أحد الأقطاب الفاعلة في ترسيم وعي القصيدة الشعبية فعاد وهج : عبد الله بن كريو و الشيخ السماتي و سعيداني التومي البلفعاوي و عبد الحفيظ عبد الغفار و كوثر فراحتية وعمر بوشيبي و همال عبد الباسط وآخرون من فطاحل الشعراء الكبار ..أسماء رسمت توليفة حضارية لإبداع تناصره جمعية أوزيا في كل المحافل المحلية والوطنية وأمكن للشاعر عمر بوجردة أن يحقق هذا التنوع الجمالي في رسم تصور يلازم الهاجس الإبداعي من حيث ترسيم وعي القصيدة الشعبية ..
لقد ساهم الشاعر عمر بوجردة في أن يكون للبويرة هذا الوهج الساطع في سماء الإبداع الواعي والمتميز خاصة في عهد الوالي الحالي للبويرة السيد لعموري عبد الكريم الذي سعى ويسعى لخدمة هذا النهج الواعي و الواعد وهي الفكرة التي نسعد أن ترتسم منهجا دائما خاصة بتواجد أمثال شاعرنا المتميز سي عمر بوجردة ..
كذلك عرفته واحدا من الذين يسكنون القلب.. كبيرا هو في محفل الإضافات شاعرنا عمر بوجردة .. واحدا من عشيرتي ومن قبيلتي.. واحدا كما ترون.. هو فعلا ..في القلب ..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى