منذ نفَضتُ شرنقتي في براءة الرمل
وطفقتُ أسعى
صوب تخوم الأرض
مشَّاءً بخارطة النجم
على نقاء الأفق
في مسارب البيد
كانت القصيدة وحدها
ذاكرتي
التي تأبّطَتِ العمر
فما كَلَّتْ من ترتيب كتفي للمسير
تحمِلُني وأحمِلُها رفيقة
همومٍ
وقاسمة فكرة
تكتُم سِرّي
وتُداري سوءة وحدتي
إلى جراب سِترها
الذي أُؤنق جِلده ما أُوتيتُ لفطرةٍ وسِيِلا
عن الفضول والرقباء والمتلصِّصة
وقاطعي الطرق
ونمّامي التكايا
ووشاة الصدى
آوتنِي على يُتمٍ
وعالتْ عالَتي بغناها عن المُهلِّلة
عِقتُها طويلًا إلى العزلة
فصبِرت وصابَرت
حين اعتصَرتُها على خلوة حبل غسيلها
مشتقٍّ لها مجدًا زاهدًا في التصفيق
أحفُر فيها ندوبَ الكأد
ونقش الأرق
ووشم المُلهِمات من نسوتي
اللائي اتخذتُهن أمهاتٍ للمؤمنين بي من أفواج المعنى
لأكتُبُني بفرادةٍ في صدور حفظة الدهر
على برزخ تبنِّيها
أهُشُّ عنها المهَبَّ والدبَّ
وأحفظها من نهبة ثقوب التعرية
وأصونها عن مُبتذل عراء القوام
دون مُدّعًى صوفيٍّ
لنبوّةٍ
ربما أشرعتُها في الليالي الصفيّة
لقلوبٍ مُحِبّةٍ
من خُلُّص الصفوة
هكذا أكتُبها لي
أوّلًا وآخرا
بما يوثِّقُني
لاعج صدقٍ
غير مُعوِّلٍ على رفوف خَلَدِ الآخر
في وهم
الخلود
@إشارة
____________________
زليتن 11حزيران 2025م
وطفقتُ أسعى
صوب تخوم الأرض
مشَّاءً بخارطة النجم
على نقاء الأفق
في مسارب البيد
كانت القصيدة وحدها
ذاكرتي
التي تأبّطَتِ العمر
فما كَلَّتْ من ترتيب كتفي للمسير
تحمِلُني وأحمِلُها رفيقة
همومٍ
وقاسمة فكرة
تكتُم سِرّي
وتُداري سوءة وحدتي
إلى جراب سِترها
الذي أُؤنق جِلده ما أُوتيتُ لفطرةٍ وسِيِلا
عن الفضول والرقباء والمتلصِّصة
وقاطعي الطرق
ونمّامي التكايا
ووشاة الصدى
آوتنِي على يُتمٍ
وعالتْ عالَتي بغناها عن المُهلِّلة
عِقتُها طويلًا إلى العزلة
فصبِرت وصابَرت
حين اعتصَرتُها على خلوة حبل غسيلها
مشتقٍّ لها مجدًا زاهدًا في التصفيق
أحفُر فيها ندوبَ الكأد
ونقش الأرق
ووشم المُلهِمات من نسوتي
اللائي اتخذتُهن أمهاتٍ للمؤمنين بي من أفواج المعنى
لأكتُبُني بفرادةٍ في صدور حفظة الدهر
على برزخ تبنِّيها
أهُشُّ عنها المهَبَّ والدبَّ
وأحفظها من نهبة ثقوب التعرية
وأصونها عن مُبتذل عراء القوام
دون مُدّعًى صوفيٍّ
لنبوّةٍ
ربما أشرعتُها في الليالي الصفيّة
لقلوبٍ مُحِبّةٍ
من خُلُّص الصفوة
هكذا أكتُبها لي
أوّلًا وآخرا
بما يوثِّقُني
لاعج صدقٍ
غير مُعوِّلٍ على رفوف خَلَدِ الآخر
في وهم
الخلود
@إشارة
____________________
زليتن 11حزيران 2025م