نصوص بقلم نقوس المهدي

في العصر الحديث، نجوم المجتمع الناس تتابع أخبارهم عن كثب، ويتلقفونها، وتلاحقهم الفضائح التي تستمر أخبارها لردح من الزمان. لكن بمرور الوقت وتعاقب الأزمنة، تطوي صفحات التاريخ الفضائح ولا يبقى منها إلا أطلال، سرعان ما تزول فور سماعها. وفي العصور الغابرة، كان نجوم المجتمع هم الشعراء، الذين بأشعارهم...
القمر وجه للملاك المريض... والسماء جرح لفم الزمن... أبواب البحر خلف السحاب مغلقة... وثمة بكاء أبكم في تنهيدة الموسيقى... الفراشات تحدق في التراب والحجر يضحك... الطيور تنام فوق النهر والشجر يشرب نخب الريح... القمر وجه للنار الفضية... والسماء قُبلة لذاكرة الدموع... عندما يموت الماء،تصبح عيون...
لقد كان حُزن ذاك الذي طفا في وجه الغريق لم يجد في القاع منشفة جافة ليمسح عن وجهه البلل لقد كان حُزنا ذاك الذي دفعنا لثقب القصب لصُنع الناي لقد مللنا تكرار كلمة أننا ننزف أردنا للنزف أن يبوح بنفسه لقد أصابتني بالغيرة ، لأن الجميع بطريقة ما لهم أحزانهم ولأنني ولأكثر من حنين ووسادة وفخذ...
لَمْ أقصدِ الشعرَ، كانَ الأمرُ تسليةً مع الفراغِ، ولهوًا يقتلُ الضَجَرَا حاولتُ أنْ أمنحَ الأشياءَ ألسنةً لكي تقولَ معي: ما أطولَ السَّفَرَا أنْ أسمعَ الماءَ في إيقاعِ خطوتِهِ، وأن أُجرَّدَ من فخَّارِهَا الصُّوَرَا حاولتُ أنْ أقرأَ الدنيا على عَجَلٍ كأنها رعشةٌ، أو خاطرٌ خَطَرَا كأنها...
ِكلما تُوغل فيُ الواقعِ.. تسقطِ أوراق التوت تباعًا، تكشف عن سوءة ليالٍ.. نبتُ فيها الصبر سنينَ، فلم يخبرْني الموت.. كم سيلبث... في كهفي المنيرِ! أخبروني... ِياِ غيمات الشتاء المرتحلِ.. ِعن زخات الربيعِ.. متى ستتساقط.. ِعلى مهد العمرِ؟ ُوأناَ أنتظر مخاض الكلمِ.. ِمن متنَ الوعدِ؛ لأكتب لكَ بك بيت...
في ذلك الزمنِ حين كانت الشمسُ تلجُ السطوحَ دون محاباةٍ.. الأعماق دافئة و الأذرع أقلُ من ذلك بقليل. في ذلك الزمن حيث نسي أحدنا أن يمنح الآخر ظلالاً كافيةً للتواصل في الليل . ♤ لقد صنعتني عائلتي من الوحلِ، فزعُ أخوتي من تلقائيتي ، وفزع أمي وأبي مما أتيح لي صنعه ولم أصنعه.. لقد صنعتني العائلةُ...
ولقد رأيت الحب أدمَــى أضلُعي والقلب بــادٍ من أســاهُ تَوَجُّـعـي فغدوتُ أعزِفُ والعيونُ دوامِــــعٌ لحنَ الحياةِ فذاب شوقا مسمعي تاهت حروفي والفؤادُ بها اكتوى فاضَ الأنينُ وزاد فيــــه تلــوُّعي أخفيتُ ما بين الحنايا من لظًـــى يكوي فؤادي وارتضيتُ بمصرعي فتركت كل الكَـــــوْنِ ، إلا...
ظلت السردية الوحيدة والمعتمدة ـ لتفسير الدعم الغربي اللامحدود، للكيان الصهيوني على حالها، حتى بعد يوم 7/10/2023، وإلى الآن، والتي تحيله إلى الحضور الطاغي لـ"اللوبي اليهودي" داخل مؤسسات وواضعي أجندة السياسات الغربية بشأن ملفات الشرق الوسط. اللوبي اليهودي.. بات "مُسلمة"، لم تخضع يوما للمراجعة،...
بقلم : سري القدوة الثلاثاء 31 تشرين الأول / أكتوبر 2023. استمرار العدوان العسكري الإسرائيلي وتصاعده منذ 23 يوما على قطاع غزة، ما أدى إلى عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى من المدنيين الأبرياء، بمن فيهم النساء والأطفال والكوادر الطبية والصحفيون وإن العدوان الإسرائيلي أدى إلى التدمير المتعمد...
أنهى «حافظ» يومه الدراسي ووقّع بالانصراف... خرج من البوابة منتشيا يمشي مَرَحا إذ قُوبلت كلمته عن الكذب بتصفيق حاد من الصفين الأول والثاني وكذا من السامعين والسامعات والمديرة والوكيلات... يتوجه إلى الباقي من نهاره ليلتقي بمن هُن وهُم لم يحضروا إذاعة منذ سنوات... لا يدخلون من البوابة... دخل...
أطفال.. نساء.. شيوخ.. هؤلاء هم ضحايا قصف همجي لقوات الإحتلال على غزة،، غزة الصمود، غزة التحدي، غزة هي التي ستغير مجرى التاريخ، بدماء الشهداء تكتب غزة تاريخ جديد في العصر الحديث، عصر باتت آلة الكذب الدولي واضحة أمام أعين أطفال عالمنا، فلا حقيقة لكل هذه الديمقراطيات والأحياء في إظهار أن من يدعون...
الجزء السابع توطئة يصدر هذا البحث عن مبدأ نظري يقر بأن الأدب مفهوم مرتبط بالتاريخ والمجتمع والثقافة؛ أي أنه يشكل معاييره وأعرافه في ارتباطه بحاجيات الإنسان الجمالية والاجتماعية. وأن أي إخلال بهذا الشرط، قد ينجم عنه إخلال بقواعد قراءة الإنتاج الأدبي والإنساني في التاريخ، على نحو ما حصل في...
- لا تقتل ضميرك، لكن لا تتبعه... هكذا قالت نفسي لي، وكنت أجلس في ركن المقهي وحيدا حزينا فقيرا استمع إليها وهي تحدثني وواصلت: - تريد النجاح والإرتقاء إلى الثروة، انبذ الصدق، واكره الصراحة، وابغض الشفافية والوضوح، لا تقل أبدا مافي قلبك، اكذب بصدق بحرارة بقوة، حتى تنبثق الدموع من عينيك، وترتعش كل...
أريد اليوم أن أتحدث عن كتابين من كتب شبابنا القصاص، هما: «يوم الثلاثاء» و«أرض الخطايا» للأستاذ أمين يوسف غراب. وأحب قبل كل شيء أن أسجِّل اغتباطي بأني أستكشف في آثار الشباب أدبًا خليقًا بالعناية والرعاية حقًّا، لست أدري: أأهمَلَه غيري من الشيوخ كما أهملْتُه أنا، أم انفردت أنا بهذا الإهمال المعيب؟...
أعلى