نصوص بقلم نقوس المهدي

ما الحزنُ إلَّا من صنيعِ الأنفسِ وهمٌ يلوكُ رؤى الصَّباحِ ويحتسي دمعًا يُزوِّدُه التَّشاؤمُ غيمةً فيسيلُ فينا كالظَّلامِ الأخرسِ يمتدُّ في لُغةِ الفراغِ محاولًا ذبحَ الفراشِ على جفونِ النَّرجسِ يا أيُّها الباكي ولم تذقِ النَّوى مُتجهِّمًا تشكو...
قالت وفي يدها الصحيفةُ والسطورُ على جبين الدهر تروي دمعةَ الجسدِ النحيل : - اقرأ ْ ... فهذي أسطرُ الروحِ التي سكنتْ بلادَ الله وامتطت الخيالَ وعندما أنَّت مآقيها وألقتها أمانيها بوادٍ غير ذي حلم أقامت والهوى قدرٌ ومنفاها أغانيها الحزينة تاجُها نجوى على شفتيْ مدى - اقرأ ... فهذي أسطرُ الروحِ...
ورقات الغيم / البشير عبيد - تونس ربما غاب عن العيون صهيل الخيول و نام الرجل الشريد على رصيف الحكاية لم تكن البلاد التي اسمها الخضراء تبحث عن الينابيع في عز الظهيرة بل كانت القوافل الاتية من اقاصي الشمال ترمم أخر ما تبقى من القلاع... اسراب من حمام حضرموت يحلق...
على النقيض مما اعتاده أصحاب محلات بيع الملابس النسائية ، فإن فوزي وجد نفسه مضطرا لاستئجار محل في زقاق منزو من أزقة ( البجاري ) تفلقه طوليا ساقية متعرجة آسنة المياه وتنتشرعلى جانبيه محلات متنافرة اللافتات فقبالة محله ثمة مقهى بمصاطب متراعدة الأرجل فرشتْ بحصران مستلة الأعواد ، وهناك خياط توقف بحكم...
إبتسمتُ برضاً لكلّ شيء، لشكلي الذي قالت عنه أمي إنه مبهر، للبرودة الخفيفة التي أستشعرها، للسُحب الخفيفة التي تتجمع برقة في السماء الهادئة، حتى إسفلت الشارع تحت حذائي كان وادعاً ومهللاً، كما لو أنه يبارك خطواتي الحثيثة. لم يكن يفصلني عن عملي الجديد كمديرة تحرير سوى مقابلة اليوم، ليس هناك منافسون...
بسم الله الرحمن الرحيم، بفضل الله ومشيئته سمح لي موقع ابولو بالكتابة الأسبوعية عما أريد أو _والعياذ بالله _طرح أفكار في صورة مقالية، وقد اخترت فكرة المقال الأدبي لمناقشة_استغفر الله العظيم_ الإنكار وما بعد الحداثة، وهذا قرار لا أريد من أحد أن يعينني عليه؛ فأنا على أثر ذلك انتقيت عنوانا استهلاكيا...
إهداء: إلى أسيرة محررة التقينا يوما ما، وعاشت معي ما تبقى على رؤوس أصابعي تعيش الحيوات جميعها، تنهمر أمطار ديسمبر، وملوحة البحر في شفتي، يغرق شعري حتى الثمالة بلون أسود كثيف، ينسدل كليل العشاق الطويل، يلفه حول عنقي في حركة مباغتة يتفصد عرقي، سكاكين تنغرز في عنقي المقدد/ هكذا وصفته جدتي دوما،...
كثر الحديث عن المؤسسة الزواجية واعتبارها معيق أساسي للكتابة الإبداعية لدى النساء المبدعات، وأصبح هذا الشمعدان هو ما يعلق عليه كثير من الكتاب بل والكاتبات حتى غدا وكأنه المعوق الأساس والوحيد، إن ما دفعني للكتابة هو النظرة السطحية والهامشية لواقع المراة الكاتبة أو المبدعة فمن يعلق المسألة برمتها...
جاءتني في المرة الأولى بالكاد تسمع صوتها شابة سمراء ترتدي الجلباب والمنديل على رأسها تحدثنا قليلا لم أدرك تماما وجعها للوهلة الأولى، تناقشنا في موضوعها البحثي الذي ستتناوله في قسم الإعلام بإحدى الجامعات، لم يستمر اللقاء سوى نصف ساعة وغادرت، ومر أسبوعان أو أكثر، وجاءت مرة أخرى هذه المرة كانت...
الأوركسترا الوطنية المتعددة الأطياف والمقيمة منذ زمن بعيد، في جدارية فائق حسن، المزدهية باللآزورد والتركواز، والتي تكاد حماماتها أن تطير خارج إطارها لتسمق عاليا في سماء ساحة” الطيران” ولكنها عادت لتترجل، وتمام مقيمي جدارية حسن، مع خيط النور البكر من فجر يوم تشريني معتدل، عمال وفلاحون، جنود...
يبحثُ الرجل ُبكل ِما أُوتيَ من أملٍ، وقد قررَ قضاءَ َما تبقى من عمره مستمراً في التنقيب. يُمسك بأدواتِ الحفرِ مؤمناً أنّه سيصلُ إلى هدفه حتمًا، لكنه يشعرُ بأنّ الوقتَ قد حان ليجلسَ قليلاً ليلتقطَ الأنفاس. شعَرَ بالحزن بعد قضاءِ كل ِهذا الوقتِ في الحفر دون الوصولِ إلى شيء، سمِعَ أصواتَ انهياراتٍ...
عندما نتحّدث عن "صوت الشّباب في الرّواية العربيّة"؛ فنحن بكلّ تأكيد لا نتحدّث فقط عن الرّوائيّ الذي قام بعمليّة الخلق السّرديّ المتولّد على الورق ليخرج هذا المنجز مكتوباً بما يشّكل جسد الرّواية، بل نحن لا بدّ أن ننظر إلى الأمر من زاوية الفضاء الزّمنيّ والمكانيّ، ومن زاوية مشهديّة...
1 ـ رُؤْيَةٌ جَدِيدَة لِزَرْقَاءِ الْيَمَامَة هَذا زَمانُ الحَرْبِ هَذا زَمانُ الْمَجَاعَةِ والَّسَّقَمْ حينَما جَاءتْ " كُورونا " أَحَاطَتِ “زَرْقاءُ الْيَمامةُ” عِلًماً: كُلَّ البشَرْ كُلَّ الحَجَرْ هَمَسَتْ في آذانِ الشَّجَرْ بمَوْتِ الإنسانْ تحتَ أنقاضِ المَسَاكنِ والدِّيَارْ .. هَلِ "...
بقلم : سري القدوة السبت 23 كانون الأول / ديسمبر 2023. حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها اسرائيل بحق المدنيين الفلسطينيين العزل باتت تكشف عن الأهداف الحقيقية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والمتمثل في تهجير الفلسطينيين من أرضهم في ظل قتل الآلاف من المدنيين الفلسطينيين الأبرياء بمن فيهم...
أعلى