نصوص بقلم نقوس المهدي

تحرص جامعاتنا ومؤسساتنا العلمية والتربوية والثقافية مشكورة على تكريم كبار العلماء والمفكرين بمنحهم الجوائز العلمية المرموقة، وهو تكريم واجب ومستحق، ويبقى على طلاب العلم والباحثين وطلابهم دراسة عطائهم العلمي وتحقيقه ونشره، وهو ما يتم في الكثير الغالب عبر الندوات والمؤتمرات التي تخصص لدراسة تناول...
561- ليس على الفقيه.. وجدت في كناشه علمية جاء فيها حكاية عن الشيخ أبي عبد الله ابن غازي قال:" وحدثني شيخنا أبو عبد الله الصغير، أنه لما سافر هو و شيخنا أبو عبد الله القوري، رحمهما الله تعالى:رسولين لبعض العرب، بالغ من مرا به من الطلبة في ضيافتهما و إكرامهما.. قال: فقلت له، لقد قلدنا هؤلاء منة...
منذ 7 تشرين الأول" أكتوبر "، قام أكثر من مليون شخص بمراجعة المحتوى الخاص بنا وخرائطنا ومشاركتها لمحاولة التفكير في التمزق التاريخي لحرب العرش. وإذا كنتَ تعتقد أن هذا العمل يستحق الدعم، فإننا نطلب منك أن تفكر في الاشتراك في المجلة. وفي الوقت الذي أصبح فيه العالم معلقاً على قرار إسرائيل بالدخول...
أنا آخر حدود قلبك وآخر غنوه للعشاق أنا حامل سمار لونك وتقسيمك وشايل لك قصايد لم يزرها الناس ف بحرك من زمن غرقان و ف عنيكي باشوف الدنيا والآخرة بحبك حب لو قسمته ع العالم يكفيهم ولو قسمته ع الشعرا يصير الشعر له معنى أنا الولد الذي غنـَّى وغنيت عيونك أنتِ فاتحتي ودنياي وآخرتي فيا أنتي التي...
عمَّتْ بشائرُ أحمدٍ بالوادِي يا سعدَ مكةَ بالبشيرِ الهادِي نورٌ أطلّ على البريةِ كلِّها فرحًا بِمُنقذِها مِن الإلحادِ والطيرُ غرّدَ والبلابلُ أنشدتْ لحنًا يُسبّحُ في السما ويُنادِي كلُّ الخلائقِ في الوجودِ تهلَّلتْ بِسهولِها ، وجبالِها ، والوادِي والقلبُ يَهفُو بالمحبةِ نحوَهُ وَلَحُبُّ...
في ليلة من ليالي بلاد إسكندنافية الباردة، ومن شرفة غرفته الصغيرة في مجمع إيواء مؤقت، أخذ عبدالله نفسا عميقا من سيجارته، ثم شرع ينفث دخانها بتناغم خارج صدره المثقل بالهموم، محدقا في حلقات الأوار وهي تخترق طبقات الهواء قبل أن تتوارى في شقوق وتصدعات جدران الغرفة الخاوية من الأثاث، سوى من سرير ومقعد...
في يدها الصباحُ إبرةٌ، وخيطٌ حاولت الينابيع أغمضت عيونها ونامت ولم يبق سوى قصب الناي لا الإبرةُ، لا الخيطُ لا الصبحُ، لا المساءُ.. ولا الأغنية كلهم عبروا؛ خطوةٌ ولا أثرَ أثرٌ ولا خطوةَ أرضنا تيه وسماؤنا بيلسان ما تبقى سدى الليل والنهار حبيبتي ليست حمامةً لكنها تطيُر حبيبتي ليست غيمةً لكنها تمطر...
ربما لم يبق من الجيل الذي عاصر الأستاذ جبرا إبراهيم جبرا إلا العدد القليل منهم، وأنا أحد من عاصروه. لقد كُتب الكثير عن جبرا الروائي الذي حاول ان يتخطى الأسلوب السائد في كتابة الرواية، وجبرا المترجم الذي حافظ على جمالية النص، وجبرا الناقد إذ كان يعتبر من أهم النقاد في تتبع الساحة الثقافية...
في هذه المدينة الكبيرة، عندما تستوقِف أحدهم، وتحكي له عن زمنٍ كان فيه بَشَر مُهدَّدُون في أعزّ ما لديهم؛ فإنّه لن يُصدِّقكَ. هذا جِيل يتفاخَر بِفُحُولَته. ** كُلُّ شيء يبدأ بِخاطر مُلحّ. والخاطر قد يكون غائما، ومع الوقت يتحوّل إلى هاجس. رجل يجلس على قاعدة الحَمّام، مثل باقي الخَلْق. يفكّر...
نظرًا لوجودها لفترة طويلة، ولأنها لا تزال تُعتبر في كثير من الأحيان شكلاً من أشكال الرسم المتدهورة أو الثانوية، فقد تلقت الصورة الساخرة عمومًا القليل من الاهتمام لبيئتها أو خطوطها الجانبية – باريرجا" 1 ". وهكذا فإن توقيع رسام الكاريكاتير، الموجود في زاوية الصورة أو في هوامشها، لم يتم فحصه لا من...
Jacques Derrida 1- الازدواجية. إنها كلمة يستخدمها جاك دريدا بشكل غامض. ويربطها في بعض الأحيان بالحضور، بالوجود، بالميتافيزيقا؛ ويضعها أحيانًا في جانب الاختلاف والتفكيك، وكأنها تستطيع الإفلات من انغلاق الأنظمة. هذه الازدواجية ليست متناقضة، إنما استراتيجية. والفكر ذو شقين: من ناحية، يواجه ما...
لا أخفي سراً سيّدتيْ لا وطنٌ ليْ لا حلّان لكي أختارْ أنتِ الوطنُ المَوعودْ والحبُّ.. وشَعبي المُختارْ هاتي قاربَ عينيك ليحمَلَنيْ فتركتُ على الشَّاطئِ أوجاعاً مِنْ وَطَنيْ تمضغهُ أطفالُ الوطنِ وغَداً لنْ ينبتَ قمحٌ وسنابلْ وسيكبرُ وجَعُ الأطفالِ رصَاصَاً وقنابلْ يا سيّدتيْ...
كان يعود في كل مساء مُثقلا بالاكاذيب يُخبرها عن الشرطي الذي اوقفه لأنه لا يملك وجها ولكنه دفع رشوة إصبعين وأظفر و عن المرأة التي جلست جواره على الحافلة وغازلته أنك أجمل من مشى بلا وجه وأن طفلا صرخ له عمو الذي لا يملك وجها أركل لي الكرة وكنتِ تضحكين ، تتجهين نحو الطاولة ، تغسلين وجهه...
بقلم : سري القدوة السبت 28 تشرين الأول / أكتوبر 2023. قبل الحرب المعلنة حاليا واجهت غزة الحصار الإسرائيلي الذي تواصل منذ عقود حيث أدى بالأساس إلى إضعاف اقتصادها حتى قبل العدوان الظالم مما جعل 80% من السكان يعتمدون على المساعدات الإنسانية الدولية، كما تعرضت غزة لعدة عمليات عسكرية مع...
تخفض سعيدة شريط اللمبة الجاز قبل النوم؛ ، لكن الولد حمدي – الصغير – يبكي قائلا: أنا بخاف من الضلمة. تبكي سعيدة، فابنتها رتيبة تنام في مدافن عمود السواري وسط الظلام، ليس هناك عمود نور واحد ولا كلوبات. كيف تتحمل ابنتها الظلام هناك؟! تطوف الفراشات حول لمبة الجاز فيطاردها الأطفال ( كاملة وبشر وسعد...
أعلى