نصوص بقلم نقوس المهدي

حوارات عربية خاصة بشرفة ابداع : * أَحمد خلف : المشهد الثقافي العراقي تسودهُ الفوضى . ..من أزمان بعيدة ونحن نسمع عبارة تتردد دائما باوساط الثقافة وأروقتها، القاهرة تكتب، وبيروت تطبع، وبغداد تقرأ، وكل هذه العواصم هى تعبير عن كامل بلدانها، ومن خلال علاقات المتعددة مع كتاب وكاتبات عراقيين أثبتت...
541 – ما المقامة الدوحية ووجدت فى مخطوطة ( انوار التحلي على ما تضمنته قصيدة الحلي ) الخزانة الملكية بالرباط وقم 394 . " سال صالح بن شريف الرندي فتى كان يدعي علم الادب . فقال : - هل لك شيء من الاعراب ... ؟ فقال : - لي فيه مذاهب ، لا تطيق لها مذاهب .. ! فقال له : - ابن لي كيف تعرب هذا البيت ؟ ...
ليس في نية هذه المقالة التطرق أو الحديث عن الأعمال الأدبية الغزيرة للكاتب الفرنسي-المغربي الطاهر بنجلون، فقد كتب عن ذلك الكثير وما زال يكتب، إنما الغاية سرد بعض وجهات النظر المخالفة لبعض ما سبق أن ردده بنجلون، عدة مرات في وسائل الإعلام الفرنسية، وخاصة بالنسبة لموضوعين اثنين : يتعلق الأول...
تم اصطحابه في سيارة معصوب العينين إلى مكان التحقيق، سرد كل ما حدث، فتم وضع خطة دقيقة مُحكمة للقبض على شريف الفولي متلبسًا وبجميع الأدلة الممكنة. قبل بضعة أشهر، نشر إعلانًا عن حاجته إلى حديثي التخرج للعمل مندوبين لشركة السياحة. أقنعهم بسهولة السفر لأوروبا؛ وجاء الكثير من راغبي السفر، لكن مندوب...
قالَ: ماذا تريدُ من كلِّ شيءٍ؟ قلتُ: كوخًا إلى البحيرةِ يَنظُرْ في أقاصي الحقولِ تحتَ سماءٍ في مرايا المياهِ تمتدُّ أَكثَرْ لا أناجي سوايَ في مَنْ أناجي ومَدارُ السكونِ حوليَ يَكبُرْ للنهارِ الجديدِ أمنحُ نفسي وأغنِّي لغيمةٍ سوفَ تُمطِرْ حَبَّذا لو جلستُ رِفقةَ كَلبِي نَتَسَلَّى بموجةٍ...
رجال ونساء، توغلوا، في حقل يمتد على مساحة زراعية شاسعة، وانهمكوا يحصدون، سنابل الشعير، بهمة ونشاط كبيرين.. حرارة ذلك الصباح الصيفي، تزداد ارتفاعا، والعرق يتصبب من جباههم السمر، لتتسلل قطراته المتلألئة، تحت أشعة الشمس الحارقة، منسابة بين تجاعيد الوجوه التي أضنتها المتاعب، وأرهقتها سنين الفقر...
كتبتُ روايتي "الجهيني " في عام 1976، وقتُها كانت الدعاية لانتخابات مجلس الشعب عن دائرة كرموز بالإسكندرية تدار في شارع راغب باشا القريب جدا من بيتي، فقد كنتُ أسمع الخطب والهتافات وأنا نائم فوق سريري. وتقدم إليها ممدوح سالم - رئيس وزراء مصر - عن الفئات أمام صحفي في جريدة الجمهورية اسمه: جبريل...
في بداية طفولتي كنت قرير النفس بأعمال الحقول، أنتقل بينها في فسحة من العيش وسرور للنفس، ولا يذهب هذا السرور إلا ما كان من سفري إلى القاهرة بين حين لآخر لزيارة أقارب والدتي، لقد قضيت موهناً من عمري أقيم فيها على فترات متقطعة، وأعظم ما فيها تلك الأحياء القديمة المرتبطة بالتاريخ الحضاريّ والثقافيّ،...
فتح عينيه الصغيرين في تكاسل عندما أجبره الضوء شديد البياض على ترك النوم، بدأ ينتبه الي ذلك الصفاء الذي يحيط به والنسيم زكي الرائحة الذي يتسلل الي رئتيه الصغيرتين مداعبا إياها بحنان جعلها تحاول أن تجد في الشهيق لتملأ أقصي ما تستطيع منه بين جنباتها. انتبه إلى أنامله المضيئة، كان جلد جسده كله يشف...
لا أذكر كيف وصلت لهذا المكان، الأشياء تلمع برفقٍ، الناس يبتسمون بودٍ محببٍ للنفس، يتحدثون بأصواتٍ أقرب للهمس، يرتدون ثيابًا بسيطةً ملونةً، تتعدد الروائح العطرية وتختلط برقةٍ حتي أنفي المدبب الطويل لم يعد يستطيع أن يميز أي منها، لكنه التقط تلك الرائحة وإصطفاها، لأجدني أتقدم مدفوعًا بهذا السحر الي...
12- عامٌ مَرَّ على زواجهما لم يَهنأ خلالهُ بانسجام تام، كان يَشعُرُ أنَّ شيئًا هامًا لم يَزل ينقُصُهُ، حاول كثيرًا إفهامها ولكن من دون جدوى، صمَّمَت على قناعتها، في الوقت الذي كان يَنتظرُ فيه منها أن تفهمه. قرَّر مُواجهة أُمّها بأمرها، ولكنَّ حَيرة شديدةً تملَّكت تفكيره، أإذا تجرَّأ وباحَ...
11- جَنَّ عليها الليلُ ولم يَعُد زوجها عند مُنتصفه كما اعتاد، الشتاءُ قارس وصَوت هُطول الأمطار والرَّعد جعلاَ رهبةً شديدة لم تعتدها من قبل تدُبُّ في أوصالها. ساوَرَها القلقُ لتأخره، أجرَت اتصالًا به، فأجابها بقُرب عودته، وأردفَ، بأنَّ صديقة سَيَحضُر خلال دقائق فلتُضيِّفهُ حتى يعود. فور إغلاق...
- أعاذِلُ إنْ يُصْبِحْ صَدايَ بقَفْرَةٍ بَعِيدًا نآني صاحبي وقَريبِي تَـرَيْ أنَّ ما أَبقَيتُ لَمْ أكُ رَبَّهُ وأنَّ الذي أَمضَيتُ كان نَصيبِي وذي إِبِلٍ يَسعى ويَحْسِبُها لهُ أَخِي نَصَبٍ في سَقْيها ودُؤوبِ غَدَتْ وغَدا رَبٌّ سِوَاهُ يَسُوقها وبُدِّلَ أَحجارًا وجالَ قَليبِ وحَثَّتْ على...
وجرى حديث الفيل ليلةً فأكثرَ من حضر وصفَه بما لم يكن فيه فائدةٌ تعاد، ولا غريبةٌ تستفاد. فحكيتُ: إن العلماء بطبائع الحيوان ذكروا أن الفيلة لا تتولد إلا في جزائر البحار الجنوبيَّة وتحت مدار برج الحَمَل، والزَّرافة لا تكون إلا في بلاد الحبشة، والسَّمُّور وغزال المسك لا يكونان إلا في الصحارى...
لست الوسيم كما تظنيني، خراب يجتاحني. وحش يتلمظ داخلي، وأورايه بالكلام رجل خراب أمضي بلا أثر ولا هدف كقط شوارع يلعق جراحه ويظن حياته في أفق قريب فتدوسه سيارة مسرعة. أنا رجل خرب بلا خوف أمضي هذه كارثتي؛ أنني رجل بلا مخاوف. أظن الحب فردوسي المفقود. أغرس أصابعي في صدرك لألمس قلبك. لست وسيما...
أعلى