( وكنت أخاله دوماً كخفير غير نظامي للقرية، خفير : سلاح قلمه وقلمه سلاحه ، تدب قدماه ـ ليل.. نهار ـ أرض الحارات والباحات والدور والمصاطب والغيطان والأسواق والموالد، فيكتب بعشق نادر ـ يقرب لحد الهوس ـ عن الناس والأرض. إنه " عبد الحكيم قاسم "، الذي بدا لي أحياناً كقروي ساذج ، حسن الظن بالقادرين علي...
من المعروف أن المجتمع الحاضر ينظر بعين الاشمئزاز إلى كل خلق جديد في الفن والأدب طالما يهدد النظم الثقافية التي تثبت قدم المجتمع سواء أكان من ناحية التفكير أو من ناحية المعنى.
ويظهر هذا الشعور بالاشمئزاز جليا في البلاد الأتوقراطية النزعة، وخصوصا في ألمانيا، حيث يتجسم التعدي الشنيع ضد الفن الحر...
تزخر الموشحات بألوان العواطف الإنسانية النبيلة، وتعكس فى جملتها لونا من التسامح الأخلاقي الذي يتميز به الأندلس عن بقية البقاع، وهو يعود في أصله إلى التعددية الإثنية والدينية والتعايش السلمي بين الأعراق والثقافات المختلفة. فإلى جانب الصبغة العربية الإسلامية الغالبة على الدولة كانت هناك اللغات...
ولد حسن بن محسن بن عوينة النجفي في مدينة النجف - وتوفي في بغداد.
عاش في العراق.
تلقى تعليمه في مدرسة النجف الإبتدائية (1937 - 1943)، وأكمل دراسته في ثانوية النجف للبنين (1943 - 1948)، اعتمد بعدها على نفسه في الاطلاع والتثقيف.
عمل في بداية حياته في مهن بسيطة: «في مغسلة» للعناية بالملابس، ومحل...
تلعب الحيلة دورا بالغ الأهمية في كتاب ” كليلة ودمنة” المنسوب لبيدبا. إنها تقابل القوة بالطبع، والضعيف هو الذي يلجأ إليها، بوصفها أداة في يد من هو في وضعية نقص، وهي بهذا المعنى لا تشتغل إلا حيث تنعدم القوة. إن الأسد ليس له من مبرر، سواء في خرافات بيدبا أو في غيرها، للجوء إلى الحيلة، ما دامت قوته...
احتفظت ذاكرة الأدب الأندلسي بعشر موشحات كاملة لابن رافع رأسه الذي ينتمي إلى عصر ملوك الطوائف في القرن الخامس الهجري. ونلاحظ عليها مزج الغزل بالمديح أحيانا، واستخدام اللغة الرومانثية في القفل، وتنويع الألحان بكسر التوازي الصارم للأشطار، مع تحلية الإيقاع بالترصيع الرائق غير المتكلف مما يضفي على...
ولد حسن بن محمد عزت في الخرطوم بحري، وفيها توفي.
عاش في السودان، وقضى زمنًا من حياته بالمملكة العربية السعودية.
تلقى تعليمه الابتدائي بمدارس الخرطوم بحري، وتعليمه الثانوي بمدرسة خور طقَّت.
عمل لفترة قصيرة بشركة بترول، ثم التحق مذيعًا بالإذاعة السودانية، ثم سافر إلى السعودية حيث عمل مترجمًا بشركة...
قال الأمير شكيب أرسلان في مقدمة «كتاب الدرة اليتيمة» لابن المقفع — وهو الكتاب الذي طبع في مصر وسمى «الأدب الكبير»: «فاخترت طبعها؛ لأنها مع صغر حجمها قد جمعت بين أعلى طبقات البلاغة، وأسمى درجات الحكمة، وتضمنت من الحكم البوالغ والحجج الدوامغ ما لم يتضمنه كتاب قبلها ولا بعدها.» والأمير شكيب أرسلان...
هذا هو دون شك أحد الأسئلة الكثيرة التي كثيرًا ما توجّه إلى الروائي. ولدى المرء دوماً إجابة مرضية، تناسبُ من يوجه السؤال. لكن الأمر أبعد من ذلك: فمن المجدي محاولة الإجابة عنها لا لمتعة التنويع وحسب، كما يقال، وإنما لأنه يمكن الوصول من خلاله الى الحقيقة.
ولأن هناك أمراً مؤكداً على ما أظن، وهو أن...
اعتمدت الموشحة على الغناء وكانت الأندلس مجالا لامتزاج الألحان الأصلية بالعربية الوافدة، فهذا هو التيفاشي، المتوفي عام 651 هـ، وهو عالم تونسي تخصص في الأحجار الكريمة يقول: “إن أهل الأندلس في القديم كان غناؤهم إما بطريقة النصارى وإما بطريقة حداء العرب”. فإذا عدنا إلى موشحة ابن رافع رأسه وجدناه...
عندما تمكّن الألم من أسنان العميد المتقاعد والإقطاعي الكبير بولدييف، لم يترك وسيلة علاج شعبية إلا واستخدمها. فقد غرغر فمه بالفودكا والكونياك، وحشا السنّ المنخورة بقطع التبغ والأفيون، وبخّها بالكحول. ومسح خدّه بصبغة اليود، كما كانت أذناه محشوتين بالقطن المبلّل بالسبيرتو، ولكن هذا كله لم يُفده في...
ولد حسن بن هاشم بن خليل الشوا في مدينة غزة (جنوبي فلسطين) وفيها توفي شابًا.
عاش في فلسطين ومصر.
قرأ القرآن الكريم، وتعلم الخط والكتابة، وأخذ بتحصيل العلم في غزة (1886) عن عبداللطيف الخزندار، وسليم شعشاعة، وغيرهما، ثم رحل إلى الأزهر (1887)
فلازم دروس العلماء، نحو ثماني سنين، حتى أجازوه، فعاد إلى...