إبراهيم محمود

لا نتذكَّر ما لا يُـنسى طبعاً : هل يمكن اعتبار العرب من بين أكذب الخَلْق، إن لم يكونوا أولهم؟ طبعاً، ذلك ما يمكن الاحتكام إليه في عهدة الدلالة اللغوية، خلاف الشائع في أوساطنا، بصدد " الكذب ". الكذَّاب هو من يقول خلاف الحقيقة. هل يكون قائل الحقيقة مجانباً للكذب بإطلاق؟ هل من يشدُّ على الكذْب...
يبقى الوطن هو البيت الأول لساكنه أو المنتمي إليه، إنما أحياناً يضغط عليه، فيصبح قبره،تابوته الذي يضيق به باضطراد، موته البطيء والآلم، رعب وجوده أو كينونته، بؤسه ويأسه في حالات أخرى، تبرمه بالحياة، خروجه إلى العلن بقولة " لا " لوطن يقتَل فيه اسمه، مسماه في وضح النهار، لتتحول الكلمة إلى حالة تشهير...
إن نظرة موجزة ومركزة وشاملة على اللغة: ما قيل فيها، وما يتردد، وما يقرَأ فيها، وهي موصولة بما هو ميتافيزيقي كثيراً، حتى الأكثر دنيوية يمضي الكثير في مناقشة هذه النشأة، وهذا يعطيها قوة دفع وانتشار أكثر، وما هو مادي/واقعي قليلاً، تقلق وتفلق إلى درجة كبيرة . هل يمكن لنا التحرر من سطوة الإيماني،...
هذا القول هذا الحكي : ربما كان آخر ما يمكن للمرء أن يفكّر فيه، هو كلامه الذي يقوله لهذا أو ذاك، وماذا وراء ما يقوله، رغم أن هناك تركيزاً مستمراً على ضرورة التأني في قول كل كلمة، والتفكير في النتائج المترتبة عليها: هل فكر امرؤ ما فيما قاله، ولماذا قال ذلك وبتلك الطريقة؟ وبشكل أدق: هل خطر على...
" العادية السرّية " عبارة متناقضة، إذ كيف تكون عادة وهي سرّية، لأن التسمية إضاءة المعتم، وهناك تناقض ألد، ويعنيها في أحادية التجنيس: ذكوريتها" جلْد عميرة ". هل المرأة مستثناة؟ ذلك إحكام لطوق سلسلة من العادات فينا، وليس ما توضَّح منذ القديم، ودون إمكان تأريخه، كما لو أننا في تفريد " السرّية " هذه...
تحدثت عن الشاعرة العنبرية نيالاو في ترجمة سابقة عنها، ومن خلال إحدى قصائدها المنشورة في موقع " الأنطولوجيا "، هنا أراني إزاء نبض جسد آخر: جسد شعري، إن جاز التعبير، وهو يخفق من الداخل ولمن ولما يستقر في الداخل: الوطن " يا جنوب " كما هو عنوان قصيدتها، كتابها الوجداني، الأدبي، الإبداعي في يمينها...
" برج بابل " متداول على أكثر من صعيد، من المرجعية الدينية إلى الدلالية، ومن التفسير إلى التأويل، ومن التاريخ إلى الإيتيمولوجيا...الخ، كما لو أنه متعدي التسميات والمعاني. ولا بد أن كافكا " 1883-1924 " في تناوله له في " شعار المدينة " قد تراءى الاسم من الزاوية التي اجتهد في شق طريقه التخيلي...
التقديم: تصويب: في الصباح الباكر طالعت موقع " الأنطولوجيا " الأثير، واستوقفتني كتابة المبدعة زهرة القاضي " صدر أمي " وبدأت بترجمتها فور قراءتها، وقد طالعتها بالصيغة التي تعرضتُ لها، سوى أنني فوجئت لاحقاً، أن النص عبارة عن قصيدة، وهي موزعة في مقاطع، ويكون الموقف مختلفاً، دون أن يغيّر ذلك من...
ثلاث وستون كلمة، في أربعة أسطر ونيّف، تلك هي كتابة " صدر أمي " لزهرة القاضي، والمنشورة في موقع " الأنطولوجيا " في " 8-7/ 2018 " وقد أحسن الموقع في التعبير بعدم تصنيفها. إنها لا تصنَّف ليس لأنها منزوعة التسمية، إنما كونها تضم إليها الشعر المكثف والنثر العميق الدلالة، فثمة طغيان الماورائي، وثمة...
لعلها المرة الأولى التي يستشعر فيها " الكبير " اضطراباً حقيقياً في " البيت " اللحمي شبه المطاطي " الذي يدنوه، حيث يتساكن عاملاه الأبديان " خصيتاه ". سأسميهما تالياً :" كائن اليمين وكائن اليسار من الآن فصاعداً لضرورة المعنى ". ماذا جرى، ليحدث كل هذا الارتباك الصادم في ذات " الكبير "؟ لم يكن في...
ثمة شعر يُصغى إلى رنين داخله، وينظَر في لون كلماته وكيف تعيد تشكيل عالمها البانورامي وبلا هوادة، ثمة شعر ينظَر في باطنه، ثمة شعر يُتأمَّل فيه، ثمة شعر لا يُقرأ إلا بصوت هادىء لينفذ الأثر إلى داخل طيات النص، والتقاط المزيد من الإشارات، ثمة شعر لا يفسَّر، حتى لا يساء طبعاً إلى المكون الدلالي...
-1- سيكون للحجر المقام والكلام سيكون له الظل المعافى والشهادة القادمة والنفس العميق والبصمة الأولى إذ يتحدث الحجر البهي مستيقظاً من غفوته المدفونة تحت ركام سلالة آدم المهزوم روحاً عما جرى ويجري في غفلة منه ويتهدَّد في وجوده الكلي ليس الحجر حجراً كما هو المقرّر بلسان بشر، حجر هو الحجر كما هو...
ما أعرفه عن ماماس أمرير، أنها شاعرة أمازيغية، وتقيم في الأردن الآن، وقد قرأت لها نصوصاً شعرية وشذرات ومقابلات في مواقع الكترونية مختلفة، وما أعرفه وعرفته هو أنها تمثّل في كينونتها الشعرية وجهاً إبداعياً له تميزه وشرفته الرحبة وهي تطل عبرها على جهاتها الروحية المفتوحة، وحسبي أنني فيما تلمسته في...
الشاعرة اليمينية الشابة ميسون الإرياني " 1987 " صاحبة أكثر من جائزة في الشعر، ولها أكثر من نشاط ثقافي، أكثر من مجموعة شعرية " الموارب من الجنة- سأثقب بالعاشقين السماء- حيل...". في قصيدتها هذه" بائع الورد " تقدّم لنا كرنفال متخيلات جديرة بالتقدير. ثمة ارتحال إلى مناخات شتى، إطلاق العنان لصور وهي...
استوقفتني طريقة التقديم لـ" موسوعة الجنسانية العربية والإسلامية قديماً وحديثاً " من باب الدعاية والتعريف بها، وفي موقع " الأنطولوجيا " في ثلاث صيغ تستدعي النظر، أرى أنها تسيء إلى محتوى الكتاب، بمقدار ما تقلّل من مصداقية الموقع الذي نشر المتعلّق بها، حيث إن الجهة المرسِلة ذات صلة مباشرة بـ"...

هذا الملف

نصوص
763
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى