رفضتْ قنينة غاز المطبخ
إنضاج طعامي
فغدت بطني
قبلة كل عصافير الأرض.
[]
ليس عيـبا أن تنتمــي ليسارِ
أو يمينٍ بل فيه كل الفخــارِ
لكنِ العيــــبَ أن نراك بوجه
لانتــــــهازيٍّ خاسئ الأفكارِ
[]
اعتادت أن تمتد إليها ألسنة اللهب الراقص
من ولاعته كل صباح
كانت كبش فداء لهموم تخنقه...
و أخيرا
لما تعبت...
[لا تسألوا الناس...اسألوا الظروف...]...
هذا الكلام هو لكاتب عربي ، و هو كلام يحتاج إلى تأمل و مناقشة.
يبدو أن الإنسان في نظر الكاتب مسلوب الإرادة ، و محكوم بالظروف التي تحيط به ، و بالتالي فهو غير مخير في المصير الذي تؤول إليه حياته.
لا شك أن الظروف التي يشير إليها الكاتب هي الواقع المرير و...
نمشي إلى الغد ليــــس ندري ما به
و الله فـــي الــغـد قـــدَّر الأقـــدارا
كــم مــن ثــريٍّ نــام مــــلء جـفونه
و صـحا لـيلقى الـمـــال عـنه تـوارى
أو رافــل فــي صـحة حَـمِد الـكــرى
أضـحى و فـي بطن الثرى قد صارا
[] []
دخــلــت ريـــح بـيـتـه خـلـسـة إذ
تــــرك الــبــاب خــلـفـه مـفـتـوحا...
و أنسى كل ذكرى لستِ فيها
و لو كُتِبتْ و أحــرفــها نُضارُ
تصير الذكــــريات بــلا حراكٍ
سوى ذكـــرى حللْـتِ بها تُثارُ
~~
أهدى له ديوانه
إهداؤه أوغل في الإطراءِ
لما قرأ المُهْدى له "القصيدة" الأولى
رمى به بصندوق قمامةٍ
رآه جاثيا على رصيف الشارعِ.
~~
ذاكرة الزنبق
تحفل بالأعياد و ترسم فوق محياها...
و أغضي إذا ما الخل يوما أساء لي
شـريطةَ أن يبقى ليَ العرض وافرا
و إلا فــإنـي إن دعـتـني كـرامـتى
هـرعت إلـيها - كـي تصان - مبادرا
~~
أقـــول : وجـــه الـحـبـيب كـالـقمرِ
إن راقـنـي الـوجه مـنه فـي الـنظرِ
لـــكــنَّ وجــــهَ الـحـبـيـب لــؤلــؤةٌ
و الـقـمـر ابـــن الــتـراب و الـحـجرِ
~~...
لقد أصبح دور الكاتب في المجتمع دورا هامشيا، بل إن الكاتب نفسه صار مغيبا ،فلم يعد له ذلك الدور الذي نعرفه عنه في إصلاح المجتمع والعمل على ترسيخ المثل السامية والتبشير بالقيم النبيلة التي تعمل على ترسيخ الأمن واستتبابه، والرقي بالإنسان فكريا وأدبيا إلى الأعلى. إن أسباب هذه الوضعية المزرية التي...
و بعضنا ما لـــه في يومـه عملٌ
إلا بناءٌ مــضى يعلــوه بالفــاسِ
الغم يأكل قلب المرء حين يرى
مجْـــداً يَدُكًّ بِنَاهُ سِفْلــةُ الناسِ
ْ~~
لي هاتف قيلَ عنه محـمــولُ
منظره في العيون مقـبــولُ
في كــل يــــوم يـريد تعبئة
كأنه فــي التهـــامها غــــولُ
~~
يعيب شعر المـــعـري غيـر متَّئدٍ...
كــيـف الـمـآل بـنـا و داخل بـيـتنا
يــتــحـالـف الأبـــنــاء و الأعـداءُ
إنــي أرى فـتـنا سـيــزهر جـمـرها
و حــصـادهـا كـالـعـادة الـبـسـطاءُ
لا تـشـعـلـوها إنــهــا إن أوقِــــدتْ
فـلـربـمـا لـــنْ يـسـعـف الإطــفـاءُ
~
عـلى شـاشة الـتلفاز كانا تشـــاتما
و قد شربا شايا معا في الكواليسِِ...
نخلة الله
و صمت واقف
في ساحة الدار،
تهجى الياسمين الزخرف الأبيض
في ياقة حقل
بينما فوق مرايا نخلة الله
يلوح العشب و الماء
و مجداف لجندولٍ صغير
نسي النوتيّ أن ينقش منه قطعةً
عربون حبٍّ لعباب البحر،
هذا كان لما نخلة الله توارتْ
خلف ما كان به النورس يلقي لرمال الشاطئ
من لوعته
أو كان يبني من أناشيد...
للبحر درٌّ صــــاغه مـن مادَّةٍ ~ و الدرُّ ما قد صاغه الشعـراءُ
هذا بفضل الفن يبقى خالدا ~ و يعيش ذاك و يعتريه فناءُ
**
أرحلُ في ذهني
أبحث عن مشروع قصيدةْ،
لكن أنهي الرحلة
كي ألقى الخيبة عند العودة
تبني لي مشروع مصيدةّّْ.
**
سلمتْ يمينك إنـك الـــرجل الـذي ~ من علمه نـهـــــلتْ عـــقـولُ الناسِ...
من نافذة الوردة
كان العطر يطل على عمق حماقتنا،
وإلى الخارج يتسلل
كي يمنحنا
شيئا من قيَم الوردة،
أحيانا
كان يقول لنا
اَلْمجدُ له باب
لا يدخله غير رجال
حملوا أوسمة الدم
غير نساء
زغردن لمن حملوا أرواحهم البيضاء بأيديهم
و اتجهوا للميدان
لمن أكلوا الكسرة و حسوا معها الشاي
و خبزهم الحافي
كان يزور...