بينولوبي
في وحدتها تحوك النهر
وهو يئنّ بين اصابعها
كانت تهدهده بأغان بلبل ثمل ما عبر البحار يوما
وما غرد فوق عاقولة بابل وهو يعيش عجاجاتها عبر العصور
بينولوبي
الغارقة في دهاء الحروب
وهي ترى (اليانكي)يدوس شارع الموكب وروث دباباته يدنس حجر الالهة
انهمكت في مغزلها المكسور
كأنّ(عوليس) سيأتي غدا...
بابُها ليست (حطة)
فالداخلُ منها تكلّمه الرياحُ
وتكلّمه الطيرُ
وتحرسُه الآلهة
اشجارُها ليست (طوبى)
وهي من ذهب الروح وفضة الماء وابنوس الفجرِ
شناشيلُها بسمةٌ تتدثر بالخوفِ
وتوزع مناشيرَها الحمرَ فوق الغيوم
نوافذُها قصائد غزل نائمٍ في المروج
فتيانُها أقمار مرايا الله
لم تزل حائرةًفي الأعالي...
وهو ينثرُ مواعيدَه في الهواءِ
قال: منذُ حزنٍ لم اطرقْ ابوابَ الدينونةِ
كان منزلي النائمُ في الاعالي
ونوافذي التي ادّخرتْ اوهامَ العشاقِ
كتبي التي خانتْها الأرَضَةُ
وخطاي الثقيلةُ ما شحّتْ بوجهها لياليَ العسرِ
واطراسً مياهي في (رزنامة) القتلى
( كلُّ ذلك هواءٌ في شبكٍ)
وقالَ:
لم تقتنصْ نظاراتي...
1
عباءتها لم تكن باباً/فالموسوية /العانس/الحسناء/الشهلاء /النهداء/الغيداء/الغانجة/الفياضة/الزكية/ في الغبش المصلوب على نافذتها/وفي حسن أفل/تتلصص كعود ثقاب نائم في الاسفار/حين اهدت عباءتها لعليا وعصام/ومراتها لعنترة وعبلة/وخفها لفريد الاطرش وقنديلها لاحدب نوتردام وهم الان دخان يمسك الرياح في...
لقلبي وهو يخاتل خلف مرايا العشب / ويقيس سعادته بمآتم تتداعى كجدار الوهم / قلت مدّعياً : أنا سعيد بقفصي / نصّابا في الخمسين / أمشي على سراط مخاوفي مثل محكوم هارب من ليل الظن / لا يفهمني أحد / خارجاً عن الطاعة / وماكثاً في المعصية / تقهرني دمعة عرق مغشوش / أكبّرُ قفصي بسلالة موتي / وما هم موتى /...
سنوات مرّت......
وانت تفركين السلوى بالخوف
تتعثرين بحجارة في طريق سراب
او. ...
بظلال خاتل في قوس قزح
لم تتهجي اسراري
ولم القنك ما اورثه ابتعادُك عني
الاسئلة العطشى
تقلب (رزنامةَ) الموتى لتعينني على الاجابة
الاجابة. ....
ما عادت ... ما عادت تنفعُك في
الهروب من جنة اصطياد الوقت
اريد
الان...
اغرق في رؤياي
كمرآة بلا وجوه
او كحبل دخان يلف الروح
وحين أراك واقفة،
باسمة
صارخة
تقرئين الشعر
أحسد لحظاتي الممتلئة بك
فأيُّ جمال هذا الذي منحتِ كلماتي؟!
ماسرُّه؟!
مَن هندسه؟!
ومن صاغه بجنون شاعر؟!
ما زلتِ بين يدي غابة نخيل
تغرسين ذاكرتي قصائدَ
لم أقلْها يوما
خائفٌ أنا من روحي حين تتسلل الى...
وحينما اوحى (مردوخ)
الى جدي الغرنوق
صائغ الطين
قال رجال ذوو اجنحة ولحى:
من ذا الواقف فوق كورة (شنعار)؟!
فصاح الطين :انا
لا خوف عليكم
مني
انا
الذي عجنني(مردوخ)بخمرته .
خمرته المسروقة من دنان الخوف
فيا صائغ الطين
خذ اربعة احرف
واصنع لعبتك الاولى في الحب
باء
الف
باء
لام
اب: (لا) قتله (مردوخ)...
لم يكن نوحٌ
معنا
حين هدأ الطوفانُ
ولم تعدِ الحمامة ُ
فقد سرقتْها
ظلال شجرةِ الزيتون
والجوديُّ
ظلّ يربتُ على ظهر الحوت
هامساً له:أيا أبتِ.
أيا أخي وخلّي
أيا صديقي
إهدأْ.
فالتيهورُ نَعَسَ.
والنجومُ سطعتْ.
والشمسُ تجري إلى مستقرّ لها.
والحمامةُ ماعتْ في عشّ الغراب
وبعد حين
وحين
وحين
مَسَكَتْنا...
في ضحى إبتسامتها
لم اشأ أن أسألَ الغيومَ
عن هطولها في غيابة الآبار.
فالاسئلةُ تقترفُ معصيةَ الأجوبة
والدلاءُ التي آختمرَ عطشُها في أكفّنا
أوقدتْ ميسمها
نكايةً بالموتى
وهم يحتسون الوقتَ،
ثرثرةً لا تسمعُها الافاقُ.
أين هي الان؟
مازالت كفّي قلقةً من صمتها
وأناافكر في ضحى آبتسامتها
أ حوريةٌ تستبقُ...
لا سوادها الذي يقطر
و لا بياضها في مشكاته
أوهماني بالجنون
فما زلت بما تساقط من ظلي
أفرك روحي بالنجوم
ولن أسجد الا لمحياها
فهي النساء
كيف أرسُم بدرا في قبسها
فأزداد آشتعالا بالهموم? !
وأنا اهتف: يا أخطائي نامي في غفلتي
أين الفجر
أما زال واقفا في سوادها ؟
ويابياضها المارق في ظلمة أحرفي
_ أقصد...