البروفيسور لطفي منصور

كانَ أَبو الطَّيِّبِ في شَبابِهِ يَحْسُدُ الشُّيوخَ عَلَى شََيْبِهِمْ في أَذْقانِهِمْ وَالرُّؤوسِ. وكانَ يَرَى فيهِ خِضابًا أَبْيَضَ وَقارًا، يُخْفُونَ فيهِ ما اسْوَدَّ مِنْ قُرونِهِمْ، فَيَتَمَنَّى مثْلَهُ فَقالَ: - مُنًى كُنَّ لِي أَنَّ الْبَياضَ خِضابُ فَيَخْفَى بِتَبْيِيضِ...
هو مِنْ عَمَلِ الشُّعَراءِ الْفُحُولِ الْقُدامَى كَامْرِئِ الْقَيْسِ، وَعَلْقَمَةَ بنِ عَبَدَة التَّمِيمِيِّ، وَباقي شُعَراءِ المُعَلَّقاتِ. وَيَظْهَرُ عادَةً في الْبَيْتِ الأَوَّلِ مِنَ القَصيدَةِ فِي العَروضِ وَالضَّرْبِ. مِثالُهُ عِنْدَ امْرِئِ الْقَيْسِ: قِفا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ...
شَيْءٌ مِنْ شِعْرِ حاتِمٍ الطّائِيِّ يَرُدُّ فِيهِ عَلَى امْرَأتِهِ بَعْدَ أَنْ لامَتْهُ عَلَى إنْفاقِ مالِهِ فُي الْكَرمِ: الْمصْدرُ: كِتابُ "الْأَخْبارُ الْمُوَفَّقِيّاتُ" لِلزُّبَيْرِ ابْنِ بَكّارٍ (ت ٢٥٦هج): مِنْ بَحْرِ الطَّويل - وَعاذِلَةٍ هَبَّتْ بِلَيْلٍ تَلومُنِي...
إذا غَرَّدَ الْيَراعُ بَيْنَ أَنامِلِهِ، اِنْحَنَتْ بناتُ الْفِكْرِ كَالسّنابِل الْمَلْأى، فَجادَ فَصاحَةً وَبَلاغَةً وَعِلْمًا، صَيْبًا لا تَجُودُ بِهِ سَحائِبُ الْمُزْنِ سَحًّا، خَواطِرُ أَكْتُبُها كَشَلّالٍ دافِقٍ، مُثْقَلَةً حِكَمًا وَمَواعِظَ وَنَصائِحَ وَأمْثالا، مَنْ يَتَدَبَّرْها...
- شَمْسي سَتَغرُبُ والنَّدَى يَتَلاشَى وَتَنامُ أَزْهارُ الْحُروفِ عِطاشَى - وَيَؤُمُّها الصُّبْحُ النَّدِيُّ وشَمْسُهُ وَتَرَى السَّنا في الخافِقَيْنِ غُباشا هنا مسحَةٌ صوفِيَّةٌ تردادُ عُمْقًا كُلَّما استرسلْنا في قراءَةِ القصيدَةِ. أطالَ اللّهُ في عُمُرِ شاعِرَتِنا،...
بنو أُمَيَّةَ كانت لهم مكانةٌ عظيمَةٌ بَيْنَ العرَبِ، وفِي مَكَّةَ خاصَّةً ، كانَتْ تضاهي، ولربّما زادت، مكانةَ بني هاشمٍ في الجاهليَّة وفِي القرنِ الأوّل الهجري. كانوا يُدْعَونَ في الجاهليّةِ "أهلُ الشّرَفِ والرِّئاسَةِ" بين العرب. وهؤلاءِ أشهرُ رجالهم: عَبْدُ شمس بن عبدِمَناف بنِ قُصَيِّ بنِ...
"وَسَتَنْبَحُكِ كِلابُ الْحَوْأَبِ، وَأَنْتِ يَوْمَئِذٍ مَعَ الْفِئِةِ الضّالَةِ". هذا كَلامٌ مَنْسوبٌ لِلنَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلامُ مُوَجَّهٌ إلَى عائِشَةَ أُمِّ الْمُؤمِنينَ الَّتي وَصَفَها النَّبِيُّ قائِلًا لنا: "خُذُو نِصْفَ دِينِكُمْ عَنْ هَذِهِ الْحُمَيْراءَ". فَقَدْ رَوَى عَنْها...
أَلَّفَهُ أبو الْخَطّابِ عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ المَعْروفُ بِابْنِ دَِحْيَةَ الْكَلْبِي الْمُلَقَّبُ بِذي النَّسَبَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ (ت٦٣٣هج). هو الْجيلُ الثّامنُ لِجَدِّهِ الصَّحابي دَِحْيَةَ الْكَلْبي رَسولِ رَسولِ اللَّهِ إلَى مُلوكِ الْغَساسِنَةِ في الشّامِ يَدْعوهم إلَى الإسْلامِ، وماتَ في...
الأُقْحُوانُ واحِدَتُهُ أُقْحُوانَةٌ، وَجَمْعُ الْجَمْعِ أَقاحٍ، نَباتٌ شِتْوِيٌّ يَنْبُتُ في الْبَراري، وخاصَّةً المَناطِقَ الرَّمْلِيَّةَ، زَهْرَتُهُ مَفَلَّجَةٌ بَيْضاءُ صَغيرَةٌ يَشَبِّهُونَ بِها الأَسْنانَ. وَهِيَ تُشْبِهُ زَهْرَةَ النَّرْجِسِ، إلّا أَنَّها أَصْغَرُ مِنْهَا وَأَقَلُّ...
قالَتْ لَهُ: لَوْلاكَ لَضِعْتُ، انتَبَهَ بِكُلِّ جَوارِحِهِ لِما سَمِعَ. نَظَرَ إلَيْها فَرَأَى الدَّمْعَ حائِرًا في عَيْنَيْها السَّوْداوَيْنِ، أغْمَضَتْ قَليلًا فَإذا قطرَتانِ كَحَبَّتَيْ لُؤْلُؤٍ تَنْحَدِرانِ عَلَى الْخَدَّيْنِ الْمُوَرَّدَيْنِ. أَصابَهُ الذُّهولُ فَلْمْ أسْتَطِعْ أنْ يَبُوحَ...

هذا الملف

نصوص
70
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى