البروفيسور لطفي منصور

مِنْ أَسْماءِ الْخَمْر الْحَلَبِيَّةُ، لِأَنَّها تُحْلَبُ مِنَ الْعُنْقُودِ. وَتُحْلَبُ مِنْ حَبَّةِ الْعِنَبِ إذا عُصِرَتْ بِالْيَدِ، وَدِيسَتْ بِالرِّجْلِ ، فَشَبَّهًُوا الْحَبَّةَ بِحَلَمَةِ الضِّرْعِ. قَالَ حَسّانُ في الْجاهِلِيَّةِ: مِنَ الْكامِلِ إنَّ الَّتِي عاطَيْتَنِي فَرَدَدْتُها...
مِسْكٍينٌ أَنْتَ أَيُّها الْإنْسانُ، حَكَمَ عَلَيْكَ الْقَضاءُ أنْ تَقُومَ بِرِحْلَةٍ لا رَجْعَةَ فِيها، رِحْلَةٍ تُسَمَّى الْحَياةَ، ذاتِ مَراحِلَ تُعَدُّ فِيها بِغَيْرِ إرادَتِكَ، تَبْدَأ مِنْ نُزولِكَ مِنَ ظَلامِ الأَصْلابِ إلَى عَتْمَةِ الرَّحْمِ، ثُمَّ تَبْدَأُ بٍالتَّنَقُّلِ مِنْ هَيْئَةٍ...
عَشِقْتُ لَيْلَى السَّمْراءَ بِنْتَ الْبَوادِي، عَشِقْتُ الدَّعَجَ في الْعُيُونِ السَّوْداءْ، عَشِقْتُ ذاتَ الْجَدائِلِ الْمُمْتَدَةِ الْفاحِمَةْ، عَشٍقْتُ نَخْلَةً في الْعِراقِ مَنْبَتُها اسْمُها لَيْلَى، تَرَعْرَعَتْ مُُِمْتَشِقَةَ القامَةِ تَغْدُو وَتَروحُ إلَى زَرائِبِها بَيْنَ الْبَصْرَةِ...
في يَوْمِ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ يَعْلُو بخاطِرِي ذِكْرَى أَساتِذَةِ تِلْكَ اللُّغَةِ الذّينَ دَرَجُوا إلَى جَنّاتِ النَّعيمِ، بَعْدَ أنْ خُلِّدُوا بِمَآثِرِهِم وَأَعمالِهم وَمُؤَلَّفاتِهِم. وكُلُّهُمْ يَحْتَلُّ مَكانَةً في قَلْبِي وَنَفْسي وَفِكْرِي. لا أُريدُ ذِكْرَ أسْمائِهِم، فَهُمْ...
مِمّا يُمَيِّزُ الشَّاعِرَةَ مَقْبولّةَ، وَيَكادُ يَكُونُ سِمَةً مُلازِمَةً لَها هُوَ عِشْقُها الْمُلْتَهِبُ لِشِعْرِها. هذا الْعِشْقُ لَيْسَ لَهُ حُدُودٌ. تَتَعامَلُ مَعَهُ بِجِدِّيَّةٍ مُتَناهِيَةٍ، كَأَنَّهُ طِفْلٌ تُدَلِّلُهُ أوْ حَفيدٌ تُبَجِّلُهُ فَتَفْتَحُ لَهُ قَلْبَها، وَتَمْنَحُهُ...
هو كِتابٌ رائِعٌ في الآدابِ الْعَرَبِيَّةِ عامَّةً يَشْمَلُ اللُّغَةَ الْعَرَبِيَّةَ، وَالشِّعْرَ، والطَّرائِفَ، وَوَصْفُ الْأَشْياءِ، وَأُمُورًا كَثيرَةً تَتَعَلَّقُ بِحَياةِ الْإنْسانِ عَلَى هَذِهِ الْأرْضِ . يَقَعُ الْكِتابُ في مُجَلَّدَيْنِ، أَلَّفَهُ الْعالِمُ الْكَبيرُ، وَالْكاتٍبُ...
ما حُكْمُ الزَّوْجِ الَّذِي يَتَزَوَّجُ امْرَأَةً أُخْرَى عَلَى زَوْجَتِهِ؟ الْجَوابُ: لَسْتُ قاضِيًا، لَكِنِّي دَرَسْتُ الْفِقْهَ والْفَتاوَى في طَريقِ دِراسَتي لِتَفْسيرِ الْقُرْآنِ وَأَسْبابِ النِّزُولِ، وَعُلومِ الْحَديثِ مِنَ الصِّحاحِ السِّتَّةِ، وَسُنَنِ النَّبِيِّ، وَمَجْموعاتِ الْحَديثِ...
بِلادُ الْعُرْبِ أَوْطانِي مِنَ الشّامٍ فَبَغْدانِ وَمِنْ نَجْدٍ إلى يَمَنٍ إلى مِصْرَ فَتَطْوانِ فَلا حَدٌّ يُمَزِّقُنا وَلا دِينٌ يُفَرِّقُنا لِسانُ الْعُرْبِ يَجْمَعُنا بِغَسّانٍ وَعَدْنانِ —————- إلى مَتى يَحْدُونا الْأَمَلُ، وَحُدودُ الدُّوَلِ الْعَرَبِيَّةِ حَرامٌ عَلَى الْعَرَبِ، وَحِلٌّ...
مُقَدِّمَةٌ: الدُّكتورُ السَمَوْألي الْعِراقِيُّ الأصْلِ مِنْ أَعْلامِ الْأَدَبِ الْعَرَبِيِّ اللّامِعينَ. اشْتَهَرَ هَذا الرّجُلُ بِمَحَبَّتِهِ الْقُصْوَى لِلُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ والْحَضارَةِ الإسْلامِيَّةِ. كانَ شاعِرًا كَبيرًا، وَكاتِبًا نِحْريرًا، وَأَوَّلَ مَنْ أَدْخَلَ الْقِصَّةَ...
كَتَبَ أميرُ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرُ بْنُ الْخَطّابِ إلَى الصَّحابيِّ أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قاضِي الْبَصْرَةِ، يُوَجِّهُهُ فيها إلَى العَدالَةِ في الْأَحْكامِ. يَجِبُ أنْ أُنَوِّهَ بِفَصاحِةِ عُمَرَ وَغَزارَةِ عِلْمِهِ، فَقَدْ كانَ مِنْ كُتّابِ الْوَحْيِ، وَمِنْ قُرّاءِ الْقُرْآنِ. كَتَبَ...
قِراءَةٌ لِقَصيدَةِ “نُجوم ساطِعَة” لِلشّاعِرَةِ السُّورِيَّةِ الْحَلَبِيَّةِ اللّامِعَةِ أميرة نويلاتي: كُلُّنا يَعْرِفُ ما حَصَلَ وَيَحْصُلُ في سوريّا بِلادِ الشَّامِ مِنْ وَيْلاتٍ وَدَمارٍ ، بَعْدَ أنْ ضَرَبَها الإرْهابُ الذي غَذَّتْهُ الرَّجْعِيَّةُ الْعَرَبِيَّةُ بالتَّعاوِنِ مَعَ قُوَى...
لِلرَّئيسِ الْحُسينِ بنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سينا زَعيمِ أَطِبَّاءِ الْعالَمِ في عَصْرِهِ (ت ١٠٣٧م) منْ بَحْرِ الْكامِلِ - هَبَطَتْ إلَيْكَ مِنَ الْمَحَلِّ الأَرْفَعِ وَرْقاءُ ذاتُ تَعَزُّزٍ وَتَمَنُّعِ (يُؤْمِنُ ابْنُ سينا بانْفِصالِ الْجَسَدِ عَنِ الرُّوحِ أوِ...
كَلِّميني كَلِّميني بِسَلامٍ يَنْشَرِحْ صَدْرِي عَذِّبِيني حَطِّمِيني بِكَلامٍ لا أُبالِي حَدَِثِينِي بِبُواحٍ يَنْبَلِجْ قَلْبي النّابِضِ أَطْفِئِي لِيْ عَبَراتٍ مِنْ فِراقٍ طالَ شَوْقِي لِسَماعِكْ أَسْمِعيني لَوْعَةَ الْعِشْقِ الْقَدِيمْ رُبَّ خُرْسٍ ، رُبَّ صُمٍّ، رُبَّ بُكْمٍ كَتَبُوا...
كانَتِ الْيَمَنُ أَحَدَ الْأَقْطارِ الّتي نَشَأَ بِها أَدَبُ السِّيَرِ والْمغازي. وَقَدْ بَرَعَ فيها عُلَماءُ كانَ لَهُمْ أَثَرٌ كَبيرٌ عَلَى التُّراثِ الدِّيني الإسْلامي، مِثْلُ كَعْبِ الأَحْبارِ الَّذي رافَقَ الْخليفَةَ عُمَرَ في فَتْحِ الْقُدْسِ، وَعَبْدِ اللَّهِ بنِ سَلّام وَهُما مِنْ...
قَصيدةٌ جَميلَةٌ لِامْرِئِ لا يَعْرِفُها الْكَثيرُونَ، كانَ لَها أَثَرٌ كَبيرٌ عَلَى شُعَراءَ بَعْدَهْ، خاصَّةً في الْعَصْر ِ الْعَبّاسِيِّ الأَوَّلِ. تَصِفُ الْقَصيدَةُ صَيّادًا رامِيًا مِنْ بَنِ ثُعَلٍ، وهُمْ قَوْمٌ مِنْ قَبيلَةِ طَيِّئَ الْيَمَنِيِّينَ، سَكَنُوا جَبَلَيْ أَجَإٍ وَسَلْمَى في...

هذا الملف

نصوص
71
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى