البروفيسور لطفي منصور

كثيرًا ما أقرأُ للمتنبِّي شِعْرًا فَأُفَكِّرُ فيه مليًّا كقوله من البسيط: طَوَى الجَزيرَةَ حَتَّى جَاءَنِي خَبَرٌ فَزِعْتُ فِيهِ بِآمالي إلَى الْكَذِبِ حَتَّى إذا لم يَدَعْ لي صِدْقُهُ أمَلًا شَرِقْتُ بالدَّمْعِ حتّى كادَ يَشْرَقُ بِي غَدَرْتَ يا مَوْتُ كَمْ...
مُفَضَّلِيَّةِ عَلْقَمَةَ بِنِ عَبَدَةَ التَّمِيمِيِّ: وَهُوَ شاعِرٌ مُعاصِرٌ لِامْرِئِ الْقَيْسِ وَمُنافِسُهُ في جَوْدَةِ الشِّعْرِ. كانَ امْرُؤُ الْقَيْسِ يَحْسُدُ عَلْقَمَةَ عَلَى شِعْرِهِ الَّذِي كانَتْ تُعْشَقُهْ الْقَبائلُ الْعَرَبِيَّةُ، وَقالَ لَهُ: أَشْعَرُ مِنْكَ! فَقالَ عَلْقَمَةُ...
النّاقِدَةُ الْأَدَبِيّّةُ سُكَيْنَةُ بِنْتُ الْحُسَيٍنِ عَلَيْهِ السَّلامُ حَكَمَتْ بَيْنَ الشّاعِرَيْنِ ، بَعْدَ أَنْ عابَتْ عَلَى جَريرٍ بَيْتًا. جاءَ جَريرٌ إلى بابِ سُكَيْنَةَ، وَاسْتَأْذَنَ عَلَيْها فَلَمْ تَأْذَنْ لَهُ. وَخَرَجَتْ إلَيْهِ جارِيَةٌ لَها فَقالَتْ: تَقُولُ لَكَ سَيِّدَتِي...
آذارُ في السِّرْيانِيَّةِ والْعِبْرِيَّةِ والعرَبِيَّةِ هُوَ الشَّهْرُ الثّالِثُ في السَّنَةِ المسيحيَّةِ، وفي اليونانيَّةِ يُسَمَّى مارس، وَهُوَ إلَهُ الْحَرْبِ عِنْدَهُمْ. وَهُوَ اسْمُ مَلَكٍ أوْ إلَهٍ عِنْدَ السّامِيِّين، مَثَلُهُ مَثَلُ شُباطَ. وَهُوَ شَهْرٌ مُخَضْرَمٌ بَيْنَ الشِّتاءِ...
مُؤلِّفُ الْكِتابِ أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طاهِرٍ وَاسمُ أبي طاهِرِ طَيْفورُ الْخُراسانِيُّ. أَصْلُهُ مِنْ مَرْوِ الرُّوذ عاصِمَةُ خُراسان في بِلادِ فارِس، وُلِدَ في بَغْدادَ سَنَةَ (٢٠٤ هج) وَماتَ فيها سَنَةَ (٢٨٠ هج). كانَ مُعَلِّمَ صِبْيَةٍ في الْكُتّابِ، وَكانَ يَجْلِسُ في سُوقِ...
لَيْسَ في كَلامِ الْعَرَبِ مِثْلُ قَوْلِهِمْ : شُغْلٌ شاغِلٌ إلّا وَيْلٌ وَائِلٌ، وَمَوْتٌ مائِتٌ. قَرَأَ عِيسّى ابْنِ عُمَرَ النَّحْوِيُّ: (إنَّكَ مائِتٌ وَإنَّهُمْ مَيِّتُونَ) وَرَجُلٌ مَيِّتٌ أَيْ في حالِ الْمَوْتِ، وَمائِتٌ أَيْ يَمُوتُ بَعْدَ قَليلٍ ، وَمَيْتٌ أَيْ ماتَ وَانْتَهَى، وَمَريضٌ...
الْفَرَزْدَقٌ شاعِرٌ كَبيرٌ، اسْمُهُ هَمّامُ بْنُ غالِبِ بْنِ صَعْصَعَةَ التَّمِيمٍيُّ، وَيُكَنَّى أبا فِراسٍ، وَلُقِّبَ بِالْفَرَزْدَقِ لِتَجَهُّمِ وَجْهِهِ. عاشَ في الْعَصْرِ الْأُمَوِيِّ في الْبَصْرَةِ، وَتَهاجَى مَعَ جَريرٍ، وَجُمِعَ شِعْرُهُما في كِتابٍ، وَعُرِفَ بِالنَّقائِضِ . قالُوا...
قَصِيدَةٌ مِنْ بَحْرِ الْبَسيطِ لِلشَّاعِرِ الْعَرْجِيُّ - وَقَدْ تَقَدَّمَ حَدِيثٌ لِي عَنْهُ عَلَى صَفْحَتِي هَذِهِ - تَصِفُ الْحالَ: - يا مَنْ لِعَيْنٍ قَدَ اجْلَى نَوْمَها الْأَرَقُ فَدَمْعُها بَعْدَ نَوْمِ النّاسِ يَسْتَبِقُ ( الياءُ هنا لِلِاسْتِغاثَةِ، أجْلَى نَوٍمَها...
قالَتْ: وَيْحَكَ أَلا تَذْكُرُنِي؟ رَفَعَ عَيْنَيْهِ وَحَمْلَقَ في ذَلِكَ الْوَجْهِ الَّذي عَلَتْهُ بَعْضُ الْأخاديدِ. لَمْ يَبْقَ مِنَ الْماضي الْجَميلِ سِوَى بِريقِ مُقْلَتَيْنِ سَوْداوَيْنِ قَدْ صَغُرَتا قَليلًا. هذا الْبَريقُ لَيْسَ غَريبًا عَلَيْهِ، لَكِنَّهُ الْآنَ وَقَدْ تَقَدَّمَتْ بِهِ...
يُصَوِّرُ كَيْفَ كانَ الْأَئِمَّةُ يُعَلِّمونَ طُلّابَهُمْ حَسْبَ الطَّريقَةِ الْجامِعَةِ (الْكُلِّيَّةِ) وَهِيَ مِنْ أمْتَعِ الطُّرُقِ في تَعْليمِ الْعَرَبِيَّةِ، وَقَدْ سِرْتُ عَلَيْهَا في دُروسي في الْكُلِّيّاتِ فَأَحَبَّ الطُّلابُ الْعَرَبِيَّةَ وَعَشِقُوها. مَوْضوعُ الدَّرْسِ الآيَةُ...
هَذا اسْتِفْهامٌ إنْكارِيٌّ قَالَ بِهِ الدُّكْتور طهَ حُسَيْن في كِتابِهِ "في الشِّعْرِ الْجاهِلِي"، فَكَأَنَّهُ يُنْكِرُ ذَلِكَ. أَرَدْتُ بِهَذِهِ الْكَلِماتِ أنْ أَعْرِضَ عَلَيْكُم ثَلاثَ دَلالاتٍ، لَمْ يَذْكُرْهَا الدُّكتور طَهَ، تُثْبِتُ أَنَّ لُغَةَ الْقُرْآنِ وَالشِّعْرِ الجاهِلِيِّ هِيَ...
مَرْوانُ بنُ أبِي حَفْصَةَ شاعِرٌ مُخَضْرَمُ الدَّوْلَتَيْنِ الأُمَوِيَّة والْعَبّاسِيَّةِ. قالَ المَرْزُبانِيُّ صاحِبُ كتابِ مُعجَمِ الشُّعَراءِ، وكتابِ أَشْعارِ النِّساء (مَرَّ ذِكْرُهُما سابِقًا): هُوَ مَرْوانُ بنُ سُلَيْمانَ بنِ يَحْيَى ابنِ أبي حَفْصَةَ واسمُهُ يَزيدُ مَوْلَى مَرْوانَ بنِ...
هُوَ مالِكُ بنُ الْحارِثِ بْنِ الصَّمْصامَةِ الْيَمَنيُّ. وَهُوَ ابْنُ أَخي الشّاعِرِ الْكَبيرِ ذي الرُّمَّةِ، وَلَمْ يُعْقِبْ مِنْ إخْوَةِ الشّاعِرِ غَيْرُهُ. مالِكٌ مِنَ الشُّعَراءِ الْمُقِلِّينَ، وَلَمْ أجِدْ لَهُ تَرْجَمَةً إلّا صَفَحاتٍ قَليلَةً في كتابِ الأَغاني (٢٢: ٨٣-٨٦)، وَكِتابِ...
وَقَعَتِ الْقِصَّةُ في أَيَّامِ هارونَ الرَّشِيدِ وَمَعَهُ، وَهِيَ لَيْسَتْ مِنْ حِكاياتِ أَلْفِ لَيْلَةٍ وَلَيْلَةٍ. ضَحِكَ الدَّهْرُ الْعابِسُ لِلنّاسِ في خَلافَةِ هارونَ الرَّشِيد، وَعاشُوا في رَخاءٍ وَأَمْنٍ وَسَكينَةٍ، وَكَثُرَ الْأُدَباءُ والشُّعَراءُ وَالْعُلَماءُ، والْمُتَرْجِمونَ بَعْدَ...
صالِحُ بْنُ عَبْدِ الْقُدُّوسِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، شاعِرٌ فارِسٍيُّ الْاَصْلِ مَوْلَى الْأَزْدِ: شاعِرٌ مُجِيدٌ حَكيمٌ، مُتَكَلِّمٌ كانَ يَجْلِسُ لِلْوَعْظِ في مَسْجِدِ الْبَصْرَةِ وَيَقُصُّ عَلَيْهِم. اِتُّهِمَ بِالزََنْدَقَةِ (هِيَ اِظْهارُ الْإسْلامِ وَإبْطانُ الْمَجُوسِيَّةِ). وَصَلَ...

هذا الملف

نصوص
71
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى