محمود سلطان

صَعَدْنا سَوْياً إِلَىْ المُنْتَهىْ وَأَلْقَيْتُ دَلْويْ إِلَىْ بِئْرِهَاْ وَيَقْضمُ ثَغْراً شَهِيّاً دَنَىْ وَيَعْصرُ خَمْراً عَلَىْ خَمْرِهاْ وَغِيْضَتْ مِيَاْهٌ إِلَىْ حَاْلِهَاْ وَقَاْمَ ثَقِيْلاً إِلَىْ طُهْرِهَاْ وَتَبْتُ وَتَاْبَ عَلَىْ مَاْ جَرَىْ وَكُنْتُ أَمَيْناً عَلَىْ...
وَقَفَتْ.. نَاْدَتْ.. فَصً الْكَبَدِ مَنْ يَشْرِيْ وداً مِنْ مَدَدِيْ أَرَضِيْتُمْ قَشَاً عَنْ زَبَدِيْ مُدٌواْ.. وّرْدِيْ فَوْقَ الْعَدَدِ وَغَدًا يَأْتيْ مِن ْنِعْنَاْعيْ مِنْ رَيْحَاْنيْ.. مِنْ أَوْجَاْعيْ أَنَاْ مَشْنُوْقٌ مِنْ قَبْلِ وَدَاْعيْ ارْضِيْ طِفْلاً...
لَاْ تَسْأَلْ عَنْ دَيْنيْ! لَاْ تَسْأَلْ عَنْ أَدْيانْ فَأَنَاْ إِنْسَاْنٌ يَكْفِيْنيْ كوني إِنْسانْ لَاْ تَسْأَلْ عنْ سَكَنٍ فَأْنَاْ وَحْدِيْ عُنْوَانْ وَأَنَاْ مَخْلوْقٌ مِنْ طِيْنٍ قبل الأكوان والشًعْبُ السَّيِّدُ أَعْلَىْ مِنْ تَاْجِ السٌلْطَانْ خُذْ دسْتوْرِيْ لَبَناً...
اكتشفت، ربما في وقت متأخر، أن الكتابة "حرفة" ولكن الشعر "صنعة"، والاحتراف لا يعني "الموهبة" ولكن الاشتغال بمهنة، تدر رزقا حسنا. ومع تنامي ظاهرة، المغامرة على اقتحام عالم السرد القصصي بنوعية "القصير والروائي"، بشكل قد يحيل إلى الاعتقاد بوجود ما يشبه "الهوس الجماعي" فإن هذه الظاهرة، أعادت، وبصمت،...
رَأَيْتُ الْمَدِيْنةَ فَيْ أَدْمُعِي جَنِيْناً حَزِيْناً فَمَنْ ذَاْ يَعِي؟ وَتَسْأَلُ عَنيْ.. فَقُلْتُ: أَنَاْ وَأَفْشَتْ بِسِري وَلَمْ أرْجِعِ تَعَاْلِيْ! نُغَنْيْ نَشِيْداً مَضَىْ وَلَاْذَ بِخَوْفٍ وَصَمْتٍ مَعِيْ وَمَنْ لَاْ يُجِيْدُ حِسَاًبا غَدَاْ حِمَاْرَاً! وَيَمْشَيْ عَلَىْ...
أغنية نجاة الصغيرة "الشوق والحب".. من كلمات حسين السيد (على فكرة أمه تركية) .. عاش في طنطا وتربى على سماع المنشدين في تكايا الدراويش.. ومن ألحان كمال الطويل وهو أيضا من طنطا وتفتحت عيناه كذلك على سماع كبار المنشدين في موالد السيد البدوي. الشاعر والملحن من نفس المدينة.. طنطا.. وأنا عشت فيها أجمل...
إذا كان المشهد الأدبي يعج بما يشبه الانفجار في ميدان الرواية بما تتيحه من مساحة أكبر في السرد وعرض الأفكار من خلال تعدد الشخصيات والأحداث، فقليل من الروايات الجديدة يستحضر التاريخ وأقل القليل بل النادر منها يفعل ذلك في قصصه القصيرة. ويمثل محمود سلطان حالة خاصة فهو يسائل التاريخ، ويحاول بعث...
شاهدوه يخرج فجرًا من داره في حارة برجوان، غادر مسجد السلطان حسن، يسوق بغلته محمَّلة بكومة من الكتب، استوقفوه عند باب زويلة.. استجوبه متولي الحسبة، أمَرهم بتفتيش متاعه، تحسسوا جيوب جلبابه ومعطفه، شخط فيهم: ـــ أغبياء! .. أريد كتبه لا ماله. رمقوه بدهشة: ــ أكوام من الورق لا فائدة منها، إلا إذا...
لا يعرف متى وأين، فض لها من على قلبه أقفاله، ليست هذه هي محنته، وإنما إحساسه برعشة يده، في كل مرة، يقرر فيها رد الأقفال إلى موضعها، واسترداد قلبه المختطف. ليست أول امرأة، ولن تكون بالتأكيد آخرهن، فهو يبدّلهن كما يبدل رابطة عنقه، كان واثقًا من طبع قلبه المطيع، لا يعصي له أمرًا، لم يزعزع ثقته شكٌ،...
قرأت بعض ما كتبه نقاد كبار، بشأن "أدبيات" المبدع الكبير.. الكبير حقا وليس مجازا .. المتفرد "حقا" وليس مجاملة مني.. صديقي الطيب الودود، حامل "رسالة القرى" و"الريف المهمش" بكل مخزونه الإنساني الذي لا يزال مهدرا.. الدكتور سيد شعبان. حملني على كتابة هذا النص، دهشتي من الطرفين : النقاد والمبدع سيد...
استمتعت بقراءة "صحوة قلب" وهي مجموعة قصصية للقاصة السودانية بثينة خضر مكي والصادرة عن دار مجاز بالقاهرة. عتبة المجموعة تبدأ بالعنوان "صحوة"، والمعنى هنا مقطوع الفحوى، عن مجالس الإسناد العشائرية "المليشياوية" التي ظهرت في العراق عام 2006. الصحوة في قصة بثينة خضر مكي جاءت بمعنى "الإحياء /الإفاقة"...
عرفته عن طريق الفيسبوك، ولم نلتق إلا عبر هذه الأداة نتدثر بها بحثا عن دفء افتقدناه بين من هم أقرب إلينا من حبل الوريد. لفت انتباهي لغته الشفيفة، ومهاراته عندما يرسم بالكلمات لوحاته السردية.. إنه القاص سيد أبو إسماعيل. استمتعت بالاطلاع على مجموعته القصصية "رحيل القمر"، واستفقت على قدرته في...
عندما كنت أمر على مقام الشيخ عثمان، يعوي جسدي من الخوف، تختلط في ذاكرتي الغضة كراماته، أكابد مشقة كبيرة في فهم تجلياته على أهل القرية، لا أفرق بين بطشه وقسوته كما سمعت، وبين بسط يده الحانية للنسوة اللاتي يشعلن الشموع ويحرقن البخور قرب عمامته الخضراء الملفوفة على شاهد قبره، حتى يرق قلبه لحالهن،...
لا يعرفون أصله ولا فصله، ولا من أين يأتيهم، كلما ضاق به الحال، ينصب خيمته التي يكسوها الهباب الأسود، في خرابة النخل، يجوب القرية، ينادي: "مبيض نحاس"، تتدافع النسوة جماعات، يحملن ما لديهن من حلل ومواعين نحاسية، يشعل نارا لا تفتر ولا ينقطع لظاها، سبع ليال حُسُومًا. يقف فوق الطشت الَمٌولَع،...
تركته وحيدا، نصف جسد، والنصف الآخر، مقبور بالشلل، يطوي المسافة من القرية إلى المدينة، بنصف جسمه المعتل بالشحم، يمشي مائلا، يتصبب عرقا في اليوم الشاتي، يرفع بيده اليسرى منديله المحلاوي، يربت على عينيه الملتهبتين من ملح العرق، تعلم صنعة النجارة، يستهل يومه كل صباح بالجلوس على مصطبة المسجد : السلام...

هذا الملف

نصوص
169
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى