محمود سلطان

قُمْتُ إليْهَا.. قبَّلتُ يَدَيْهَا: أهلاً يا حبّي الأَوَّل.. أَهْلاً يَا "بَخْتيْ" الأوَّل.. ما أشْيَكَ هذا الفُسْتانْ فِكْرَتُهُ.. قَصّتُهُ.. سِحرٌ وَجِنَانْ والمكْيَاجُ مَعَ البَرفَانْ ذابتْ نَكْهَتُهُ في رِئَتيْ لَمَسَاتِ حَنَانْ وسَحَبْتُ.. لَها الكُرسِيْ مِنْ طَاوِلَتيْ كُونيْ...
وَأرىْ مَريمَ في التَّلْمُودِ مِنْ بَينِ السّطُورْ تَرتَقُ الثَّوبَ الطًّهورْ دَمْعةً في حَجمِ غيمَاتِ تَجُولْ زَهْرَةً منْ يَاسَمينْ مَنْ يُعيدُ اليَاسَمينْ..؟! ذاتَ ُصْبحِ أوْ مَسَاءْ وَردةً تَعبَقُ ـ فينَا ـ أنْبيَاءْ وَإِلىْ أَرضٍ بتولْ تَسْألُ التَوراةَ عنْهَا والرَّسولْ يَا...
الوثيقة (1) هلْ صَحيحٌ كانَ ـ حقاً ـ أنبياءْ ؟ خبِّرونيْ ! قدْ أشَاعَ الأدعَياءْ: هُمْ بأحشَاءِ التُّرابْ رُبَّما هَذا صَحيحْ رُبَّما ذاكَ افْتراءْ كُلٌ شَيءٍ قدْ تَوَارىْ في حَكَايَاهُ وَغابْ كَمْ وَثَقنا في كَلَامٍ.. ثمَّ أخْطَأنا الحِسابْ رُبَّما لا شَئَ ـ أصْلاً ـ أو سَرَابْ كَمْ...
جاءَتنيْ تَمشيْ والحنَّا شفقٌ أَحمَرُ في الكَعْبينْ ضَمت "بوكيه" الوَردِ كَطفلِ تحْملهُ.. فَقَدَ الأبوَينْ سَكَتتْ والعينُ تُوشْوِشُني وتسبّلُ صفصافَ الرِّمْشينْ فرِحَتْ ببطاقةِ إهْدائيْ وسَمِعْتُ: "أحبُّكَ" في الشّفتينْ قاَلْتْ مَا أحلى اسْمىْ مَقرُوناً بـ"الهَانمِ" في السَّطرينْ...
وَأُحِبُّك "فُلْتيِرْاً" لَاْ يَظْلِمُ أُنْثَىْ .. منْ عَصْرِ التّنْوِيرْ لاْ تَعْرِفُهُ "عُلَبُ" المِكْيَاجِ وَلَمْ يَطْرُقْ صُحُفَ التّدْوِيرْ وَأُحبُّكَ "شِيْكاً" تَفْتَحُ ليْ بَاْبَ السَّيّاْرةِ فيْ تَوْقيرْ وَتُقَبّلُنيْ أوْ تَهْمِسُ ليْ بِكَلاْمٍ مَلْفوْفِ بِحَريرْ أَعْوَاْدُ...
عَيْنَاْهَاْ زَيْتُوْنٌ أَخْضَرْ والخَوْخُ.. بِخَدّيْهَاْ أَكْثَرْ شَفَتَاْهَاْ أَحْلَىْ فَاْكِهَتيْ وَصِيْاْمِيْ طَاْلَ وَلَمْ أَفْطَرْ بِشَقَاْوَةِ عَيْنٍ تَغْمِزُ لِيْ : مَنْ كَانوْا مِنْ قَبْليْ أَشْطَرْ وَتَعُوْدُ سِلَاْلِيْ فَاْرِغَةً بِالْخُبْزِ "النَّاْشِفِ" وَالزَّعْتَرْ...
فَتَحَتْ "أَلْبُوْمَ" الصّوَّرِ ليْ قَاْلَتْ: مَاْ رَأْيُكَ فِيْ الصّوْرَهْ؟ فَسَكَتُّ دَقَاْئق ثُمَّ صّرَخْتُ بِأَعْلَىْ صَوْتِيْ: "أَمُّوْرَه" قَفَزَتْ ـ كَالطّفْلِ ـ تُعَاْنِقُنيْ خَجَلَتْ أَطْرَاْفُ التَّنّوْرَهْ هَمَسَتْ: يَاْ لِيْتَ تُرَاْقِصُنيْ أَتمَاْيَلُ...
ثمة علاقة ثلاثية بين المبدع وبين موضوعه الابداعى وبين الجنس الابداعى المناسب لموضوعه ، يظل التفاعل بين العناصر الثلاثة فى حوار خفى وأخذ ورد لاستحضار الحالة الابداعية ومعايشة المزاج الشعورى والانفعالى التى تقود مجتمعة الى اختيار الجنس الأدبى المناسب للموضوع ، ينطبق هذا على المبدع المجيد لأكثر من...
وَعَاْدَتْ لِيْ وَقَدْ خَاْبَتْ ظُنُوْنيْ وَلَاْ عَقَدَتْ جَبِيْنَاً فِيْ عيُوْنيْ تُدَلّلُنيْ ـ كَعَاْدَتِهًاْ ـ بِإسْمٍ عَلَيْ شَفَتَيْنِ مِنْ "دَلَعٍ" حَنُوْنِ غَرِيْبٌ إِذْ تُقَاْبِلُنِيْ بِوِدٍّ وَكَاْنَتْ لَاْ تُصَاْلِحُ بِالسِّنِيْنِ وَعُدْتُ لهَاْتِفِيْ أَهْتَمُّ...
تَخُطّيْنَ.. طِفْلَاً هُنَاْ عَلَىْ مَوْجِ بَحْرِ شَقِيْ تَقُوْلِيْنَ: يَأْتِيْ غَدَاً.. عَسَاْهُ "نَبيُّ" تَقِيْ نُجَاْوِزُ بَحْراً بِهِ كـَ"مُوْسَىْ" وَلَمْ نَغْرَقِ أَنَفْهَمُ "مَغْزَىْ" عَصَاً تَشُقُّ وَلَمْ تُفْلَقِ وَنَمْضىْ .. بِحِلْمٍ خُطَىً غَرِيْبٍ بِلَاْ مَنْطِقِ...
لَاْ تَسْتَحِقُّ قَصِيْدَةً كَمْ قُلْتُهَاْ مِنْ أَجْلِكَاْ وَأَنَاْ السَّجِيْنُ.. وَأَنْتَ سِجْنِـيْ .. صِرْتَ غِرّاً مَاْلِكَاْ مَنْ عَاْتِقِيْ؟! وَأَنَاْ كَمَنْ جَاْءُواْ بِهِ مَوْلَىْ لَكَاْ وَكَأَنَّ صَخْراً رَاْبِضْاً.. مُتَبلْداً فِيْ عَقْلِكَاْ عَلَّمْتَنيْ كَيْفَ...
مَاْ أَخْصَبَ هَذِيْ الأَرْض العَرَبِيّهْ إِنْ مَاْتَ الحَجَّاْجُ.. كَعُشْبٍ يَنْبُتُ ثَاْنيهْ! إِنْ صَلَبُواْ الحَلَّاْجَ ..قَدِيْمَاً فيْ بَغْدَاْدَ.. فَإِنِّيْ.. أَشْهَدُ .. فِيْ كُلِّ عَوَاْصِمِنَاْ أَلْفَ ضَحِيّهْ وَرَأَيْتُ الحَلَّاجَ نداءً بالشفتينْ ونَدَىً بَلّلَ وَرْدَاً كَمْ...
(1) قَطَعُوْنيْ مِنْ جُذُوْريْ عِنْدَمَاْ نَحَرُواْ تُوْتِيْ وَجُمَّيْزِيْ.. عَمَىْ ! وَأمُوْرٌ أطْعَمُوْهَاْ جَهْلَنَاْ جَعَلُوْنَاْ كَنِكَاْتٍ مُضْحِكَاْتٍ.. أَوْ دُمَىْ (2) كَمْ سَمِعْنَاْ وَشْوَشَاْتٍ مِنْ سَوَاْقيْ وَفَرَاْشٌ يَقْتَفِيْنيْ فِيْ سِبَاْقيْ...
الفنان اللبناني مارسيل خليفة (مواليد عام 1950)، يمكن إدراجه في "طبقات الفنانين" من بين كبار مطربي العالم العربي، وفي لبنان، فهو كتف بكتف، مع الست ماجدة الرومي. لفت انتباهي تلحينه وغناؤه، قصيدة لـ" سميح القاسم" بعنوان "منتصب القامة أمشي". القصيدة لا تخلو من "لغط" عروضي" يغلب عليها إيقاع "الخبب"،...
(1) مُدُنٌ مَلْفُوْفَةً فِيْ فَقْرِهاْ وَالْأَمَاْنيْ وَسًدُوْهَاْ قَبْرَهَاْ لَمْ تَمُتْ! أَحْلَاْمُهَاْ فِيْ سِرِّهَاْ مَنْ سَيَأْتيْ نَاْفِخاً فِيْ جَمْرِهاْ؟! مُدُنٌ مَسْكُوْنَةٌ فِيْ جَوْعِهاْ وَكُرُوْشٌ نُفِخَتْ مِنْ خِيْرِهاْ خَدَمٌ أَوْ عَلَفٌ إِنْ طَاْلَبَتْ ! وَعُرُوْشٌ...

هذا الملف

نصوص
169
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى