محمود سلطان

"السيرة الذاتية للون الرمادي".. مجموعة قصصية للشاعرة "ياسمين عبد العزيز".. ظلمها الغلاف والإخراج، فهما يعتبران كما نقول نحن في الصحافة "وش القفص".. الشكل يضيف أو يخصم من "هيبة" النص، ومن "جاذبيته" ولعلي قد أصابني حظٌ من هذا الشعور، عندما وقعت عيناي على الغلاف. ظلت المجموعة ملقاة على مقعد...
صَبَاحُ الخيرِ يَا أمّي صَبَاحُ الخيرِ ليلَكَتي وسَوسَنتِي وزَنْبَقَتي وأجملَ مَنْ أُدَلّلُهَا وكَالأطفَالِ إذ تلْهو وتَركُضُ خَلْفهَا قِطَطي تَوَشْوشُني إذا أصْحُو: صَغيريْ: قُمْ.. كَفَى كَسلاً وصلِ أوائلَ الوقتِ وَتُوصِينيْ.. بِإِطْعامِ العَصَافيرِ وأسْقي فُلَّ شُرفتِنا ونُهدي تمرَ...
سمعتها "يوتيوب" للشاعر عبد العزيز جويدة.. إذ ذاك.. همستْ لي نفسي: هذا " تَحْنَان " لا يصدر إلا من نفسٍ، نبتت على أطراف نبع من الحنان المصفي. تأملت عيون الشاعر، فوجدت عينين تسترخيان، على وسائد الطمأنيبة والتُّؤَدَةُ والوقارمغلفة بسوليفان من الحب والخجل.. معا في آنٍ واحد. أحبك يا رسول الله.. كتبها...
سَيّدَتِي.. مِنْ فَضلكِ اهدَئِي.. وأرجُوُكِ اسمَعِي هَلْ تَقبَلينَ.. فِكْرةَ الرّحيلِ إنْ قَرَّرتُه غدًا.. مَعِي؟! لم يَبقَ منِّي غيرُ نِصفٍ مِنْ ضَميرْ وَنِصفِ إحسَاسٍ وَبَعضِ أَدمُعي حبيبتي.. ألَمْ تعِ..؟! يَقتُلُني الظَنُّ.. وبَعضُ الظّنِّ حَقْ مشْطُورَةٌ هويَّتي في عَالَمِي المُروَّعِ نِصفٌ...
الصخب والطبل الفارغ، ونفخ "البوتكس"، لمئات الشعراء، على السوشيال ميديا، التي تشبه علبة مكياج "تقفيل صيني".. خلفت "شوشرة" و"ضجيجا" ما انفك يخصم من حضور الأصوات الشعرية "الأصلية"، غير المحقونة بالهرمونات في حضانات نُقّاد "عَربَات الكُشَري" ـ على حد تعبير صديقنا الإعلامي د. تهامي منتصر. وسط هذا...
كدتُ أصدق بعضَ الآراء، التي أكدتْ ـ بالتواتر ـ أن "أمل دنقل"، كتب رائعته الخالدة "البكاء بين يدي زرقاء اليمامة"، قبيل هزيمة يونيو 67 المدوية. في بداية الأمر، رجحت هذا الكلام، ولعل ذلك يرجع إلى أنه ـ رحمه الله ـ شاعرٌ "استشرافيٌ". وإذا كان البعضُ يصف الشاعر ـ أي شاعر ـ بأنه "نصفُ نبيِّ".. فإن...
أخجلُ ـ واللهِ ـ أنَا تَأدّبَا أخجَلُ مِنْ ذِكرِ اسْمِهِ مُجرَدَا كَيفَ لنَفسِي أنْ تَقُولَهَا لَهُ وَعَرشُهُ مِنَ السَّمَاءِ شُيّدا فَعَطّرِ اللّسانَ عِندَ ذِكْرِهِ وقلْ سَلامٌ.. سَيّدي مُحمّدَا يا سَيّدًا عَلَى القُلُوبِ عَرشُهُ وتَحمِلُ العرشَ القُلُوبُ سُجّدَا يَا سَيّدًا في الصَّلوَاِت...
يقال إن عبد الناصر، كلف الأستاذ هيكل، بعقد تسوية مصالحة مع نزار قباني، بعد أن كتب الأخير قصيدته الخالدة بعد هزيمة يونيو 67.. بعنوان "هوامش على دفتر النكسة" جاء في مطلعها: أنعي لكم يا أصدقائي اللغة القديمه والكتب القديمه أنعي لكم كلامنا المثقوب كالأحذية القديمه.. ومفردات العهر والهجاء والشتيمه...
مَشَايخَنَا.. وأصحَابَ الفَضيلهْ دَعُونَا مِنْ عِظَاتِكمُ المُمِلّةِ والثقيلهْ دَعُوكُمْ مِنْ عَذابِ القَبِر.. والثُّعبانِ كَيفَ نَقِيسُ طُولَهْ؟ فربُّ النّاسِ ليسَ قِيَادةً بِجهازِ أمنٍ يداهُ فوقَ أقفيةٍ.. يخوضُ حروبَهُ بيدٍ طويلهْ وَيصنَعُ مِنْ جُلُودِ النّاسِ صَقرًا يُضافُ إلى سِجلاتِ...
محمود سلطان الأنطولوجيا (القاهرة) ـ متابعات في سهرة امتدت إلى ما بعد منتصف ليل الجمعة 3/2/2023، ناقشت "جماعة صالون" التي تضم نخبة مختارة من كبار المبدعين والنقاد المصريين والعرب، عددا من قصائد الشاعر والصحافي المصري محمود سلطان. وضج الصالون بالآراء المتباينة، بشأن الجلبة التي أحدثها الشاعر...
وَقَالتْ: كَيفَ حَالُكَ يَا حَبيبيْ..؟ وَبَسمَتُهَا عَلى شَفَةٍ كَذُوبِ فَقُلتُ الحمدُ لله بِخِيرٍ وَخَلّصَني مِنَ امرَأَةٍ لُعُوبِ وَأَوَّلُ مَرةٍ أرتَاحُ فِيهَا وَنمتُ مِنَ الغُروبِ إِلَى الغُرُوبِ فَمَنْ ذَا يَرفَعُ امرَأَةً إِليهِ مِنَ العِينينِ قَدْ سَقَطَتْ .. أَجِيبيْ فَشُكرًا...
عِيدُنَا في يَنَايرٍ يَا بِلادِي وحدهُ العيدُ.. أسْعدُ الأعيَادِ شَفرَةٌ فِي حُلُوقِهمْ وَسَتَبقىْ رغْمَ صَمْتِ "القُوَىَ" وكَسْرِ الجِيَادِ كُلُّ عَامٍ وَأنتِ رَأسُ "حُسَينٍ" يبتَغيهِ يَزِيدُ.. وابنُ زيَادِ كُلُّ عَامٍ وَأنتِ فِينَا مَسيْحٌ يصلبُ الموتَ بَعدَ طُولِ رُقَادِ كُلُّ...
مَا عُدتُ ذَاكَ الفتى المَهْوُوسَ مُقتفيَاً عِطرَ الصّبَايَا وَهُنَّ الحُبُّ والمَرَحُ مَا عادَ ليْ رغبةٌ في عيشَتيْ أَبَدَا وَقَدْ تَسَاوَتْ بِهَا الأحَزانُ والفَرَحُ حَبيبَتيْ.. آسِفٌ جِداً عَلَى غَضَبِي بَلَغتُ خَاتِمَتيْ.. والقهرُ مُفتَتَحُ وَالأَرضُ مَرسُومَةٌ في شَكْلِ مِشنَقَةٍ...
يَا أنتِ.. يَا مَنْ فَوقَ نِيليْ تَجْلسِينْ لا تَسْمعينَ.. ولست أذكر أنني كنتُ الصّديقَ لأسمَعكْ لا دمعةً شَهَقَتْ ليلتفتوا إلى وَجَعِيْ ولَا مَنْ أوجعكْ ما كُنتِ يَوماً مِثلنَا تَتَوَجّعينْ يَا أنتِ.. يَا مَنْ فَوقَ نِيليْ تَجْلسِينْ يا ألفَ مئذنة يَشُجُّ هِلالُهَا لَحْمَ السَّماءِ...
تكذبينَ الكِذْبةَ الكُبرَى معي وأنا كالطّفلِ يَلْهُو.. لا يعيْ كذبةٌ تأتي بِأخرى مِثلِهَا وإلى أنْ صدَّقَتْ.. ما تَدّعيْ والأكَاذِيبُ.. كـ"مكِيَاجٍ" لَهَا كَمْ أجَادَتْ رَسْمَها بِالَأدمُعِ وَمَنِ اعتادَ علَى طَبعٍ لَهُ يبقَ شَوكًا غَائرًا لمْ يُنزَعِ وأنَا أُحسِنُ ظَنّي.. وَاثِقًا أنّ...

هذا الملف

نصوص
169
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى