محمود سلطان

بعد مقال كتبته عن الراحل "أمل دنقل"، سألت شقيقه النائب البرلماني الأستاذ أنس دنقل: هل رأيت حب الناس لشقيقكم الكبير؟!.. وكانت التعقيبات على المقال، ونسبة المشاهدة على المنصة الإعلامية التي تشرته، تعكس منزلة "دنقل" في الضمير الوطني العربي عامة والمصري خاصة. جاءني صوته وكأنه "آهة" وجعٍ صامت، كأنه...
يوجد ـ عادةً خلف الأعمال الكبيرة ـ جنودٌ مجهولون، المُتلقي في الغالب لا يرى ولا يسمع إلا "المنتج" النهائي، بدون ما يعرف التفاصيل الكثيرة التي تقف خلفه: لا يرى إلا نجومه على صدارة المشهد. عندنا في الصحافة، يتلقف القارئُ الصحيفة، ليقرأ لفلان ولعلان: أخبار وتحقيقات وتقارير ومقالات وكاريكاتير...
لا أعرف ما الذي يربطني بـ"الست" ماجدة الرومي.. هكذا تُلقبُ كلُّ فنانة "كبيرة" في لبنان .. يسبق اسمها دائما كلمة "الست". عندما تلقيت دعوة، لحضور نهائي "ذا فويس" في بيروت، عام 2011، كنت على موعد للقاءٍ معها.. غير أن ظروف مصر، آنذاك، حالت دون "سعادتي" بهذا اللقاء المنتظر.. إذ عُدت ـ على عجل ـ يوم...
يا طفلتي.. الملقاةُ.. فوقَ الأرصِفَهْ والأبوَانِ يبحثانِ عَنْ فِتَاتِ الأرغِفَهْ ومن كمينٍ عربيٍّ.. يقطفُ الشّهدَ على صَدرِك.. تُفاحًا وتينْ قد تعبرينَ بَعدَهُ.. حوَاجزًا.. خنادقًا.. بنادِقًا.. يُقَايضُونَ الجنسَ مِنكِ بالطّحينْ يفتشونَ في خَرَائِط الحَيَاءِ عَسكرٌ.. ومخبرٌ...
كثير من الشعراء يستنكفون نظم قصائد على إيقاع "الخبب".. الذي لم يدرجه الخليل بن أحمد (718 مـ ـ 789 مـ ) بين بحور الشعر التي عتمدها، لخلو هذا البحر "الخبب" من الأوتاد "حركتان وسكون ـ //* ".. فيما تتكون تفعيلاته من أسباب خفيفة فقط لا غير. لاحظت أن الشعراء الحاليين لا يكتبون عليه "استعلاءً"...
أيَا "سُوقَة"َ الشّعبِ.. أنتمْ قَليلُو الأدَبْ ألمْ تَقرَأوا سِيرَتي فِي مَغازي العَربْ ؟! زَعيمٌ أنَا لا كذبْ زَعيمٌ أنَا لا كذبْ وجَديْ.. أبو الأنبياءَ عليَّ السّلامْ أنّا والرّسُولُ.. مَعاً في النّسبْ ألَمْ تَعرِفوا في تَفَاسِيرِ قُرآنكمْ ؟ أناجيلِكُمْ.. وتلمُودِكُمْ صِفَاتيْ...
أيا زبَّاءُ.. قد بالتْ خُيُولُ الرُّومِ في بَرَدَىْ وغَاطَ.. على عُرُوشِ "أُميَّة" القَيصَرْ وليلُ دمشقَ مِشنقةٌ تدلى حَبلُهُا بِرؤوسِ قَتلانَا دَمَاً يقطرْ وبِيعتْ للمِلشياِتِ البَنَاتُ.. رَهَائِنًا قُصَّرْ ومِنْ أثدَائِهنَّ.. نَبيذُهُا.. ولكلِّ مَنْ مَرّوا سَواءً كانَ مُرتزقًا...
يَا سَيّدَتيْ لِمَ تَهْجُرُني.. أُصُصُ الوَردِ على الخَدَّينِ وعلى الشّرفاتْ..؟ وَلَقد كَانتْ تُزهِرُ مِنْ لَمْسَةِ شَفَةٍ مِنّي والحبُّ يُماَرِسُهُ الشّعرُ عَلَى أَرصِفِةِ الدّفتَرْ وعلى الطُّرُقَاتْ يَختَارُ الأشهْى.. والأعلَى شَغَبًا بَينَ الكلِمَاتْ تَحمِيهِ شُرطَةُ أَمْنِ الدّولَةِ...
أعلمُ أنَّهُ قضَاءٌ وقدرْ وكلُّ شئٍ في كِتَابٍ مُسْتَطَرْ لَكِنْ.. أنَا إنسَانْ! نَعمْ ـ أنَا ـ إنسَانْ ولستُ صَخرًا أو حَجَرْ فلا تُعاتبونيْ.. على انكِسَاريْ.. حَالَ خَاطِري انكَسَرْ لا ترشُقُوني نَظرَةً كالنّصلِ ذَبَّاحَهْ لدمَعتينِ تفضَحَاننيْ.. وعُيُنُ الحُزنِ فَضّاحَهْ إنْ غَيمَةً...
قَدَرَيْ يَا سَيّدتي أنّي فِي مَنطِقَةٍ المُخبِرُ يَعدلُ ـ مِنْ أتقَى رَجُلٍ فِيَنا ـ أَلفَاْ يَتَقَدّمَهَمْ شَرَفَا يَجري فِي شُريَانيْ مَجرَى الشّيطَانِ وَمَجرى الدّمْ مُختبئٌ فَوقَ لِسَانيْ.. يَنصُبُ أَكْمِنَةً بِينَ الأَسْنانِ وَبَينَ الفَمْ في مَحبَرَتي يَتَتبعُ هَمْهَمةَ الأقلامْ يُلْصقُ...
حتى وقت قريب، كنت لا أشعر بـ"الود" مع ما تُسمى "قصيدة النثر"، بطبيعتي يزعجني "زحمة" الصور في القصيدة العمودية.. تشعرني كأني استقل أتوبيس نقل عام: خنقة..عرق وزهق.. أنتظر بفارغ الصبر، أول عطفة لأقفز منه. فما بالي بقصيدة النثر، التي تُسَتفُ الصورُ فيها كما تُستفُ "أجولة" البطاطس في "شوّن "الغلال؟...
أنا تُصَاحِبُني الأفكَارُ والشَّغبُ مَا قِيمةُ النَّايَ إنْ لم يأتنا الطَّربُ وَجَدتُ للكَلِمَاتِ القَاسِيَاتِ صَدىً بينَ النّيَامِ وَلو مِنْ سوْطِهَا غَضبوا وَظِيفتي صُحفيٌ مُزعِجٌ وَبِهِ يَهْتزُ عَرشُ الّذي مِنْ صُنعِهِ الكَذِبُ أنَا الّذي هَابَهُ مَنْ كَانَ مُختَلِساً وسَاقَهُمْ قَلَميْ...
نثرتُ أحرفَ الهجَاءْ نثرتُها ـ أنا ـ بفوضويهْ عادتْ إلى طاولتي.. مَكتوبةً نديهْ قرأتُهَا .. نطقتُهَا.. باسمكِ ـ يَا صَغيرتِي ـ الصّبيهْ بعثرتُها فَوَق الفيافي والحقولْ أذبتُها.. كقطعةِ السُّكرِ في ماءٍ هُطُولْ تعودُ لي فَصِيحةً جليَّهْ بوجهِكِ الجَميلْ صَغيرتي دَلُّوعَتي...
وهنا ـ يا سيّديْ ـ سرٌ ذبيحْ جسَدٌ.. يلتحِفُ السَّقفَ الصَفيحْ سكنته كلُّ أوجاعِ المَسيحْ إنها زنزَانةٌ.. تَحملُ "جِيناتِ" الضَّريحْ من سُلالاتِ المَقَابرْ وعلى البَابِ أَعادوا مَا تَبَقىْ مِنْ ضَمَائرْ وهَدَايَا حَضْرةِ المَأْمُورِ مِنْ عندِ الوَزيرْ وارثِ الكُرسيَّ الوَثِيرْ...
"السيرة الذاتية للون الرمادي".. مجموعة قصصية للشاعرة "ياسمين عبد العزيز".. ظلمها الغلاف والإخراج، فهما يعتبران كما نقول نحن في الصحافة "وش القفص".. الشكل يضيف أو يخصم من "هيبة" النص، ومن "جاذبيته" ولعلي قد أصابني حظٌ من هذا الشعور، عندما وقعت عيناي على الغلاف. ظلت المجموعة ملقاة على مقعد...

هذا الملف

نصوص
168
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى