بعد مقال كتبته عن الراحل "أمل دنقل"، سألت شقيقه النائب البرلماني الأستاذ أنس دنقل: هل رأيت حب الناس لشقيقكم الكبير؟!.. وكانت التعقيبات على المقال، ونسبة المشاهدة على المنصة الإعلامية التي تشرته، تعكس منزلة "دنقل" في الضمير الوطني العربي عامة والمصري خاصة.
جاءني صوته وكأنه "آهة" وجعٍ صامت، كأنه...
يوجد ـ عادةً خلف الأعمال الكبيرة ـ جنودٌ مجهولون، المُتلقي في الغالب لا يرى ولا يسمع إلا "المنتج" النهائي، بدون ما يعرف التفاصيل الكثيرة التي تقف خلفه: لا يرى إلا نجومه على صدارة المشهد.
عندنا في الصحافة، يتلقف القارئُ الصحيفة، ليقرأ لفلان ولعلان: أخبار وتحقيقات وتقارير ومقالات وكاريكاتير...
لا أعرف ما الذي يربطني بـ"الست" ماجدة الرومي.. هكذا تُلقبُ كلُّ فنانة "كبيرة" في لبنان .. يسبق اسمها دائما كلمة "الست".
عندما تلقيت دعوة، لحضور نهائي "ذا فويس" في بيروت، عام 2011، كنت على موعد للقاءٍ معها.. غير أن ظروف مصر، آنذاك، حالت دون "سعادتي" بهذا اللقاء المنتظر.. إذ عُدت ـ على عجل ـ يوم...
كثير من الشعراء يستنكفون نظم قصائد على إيقاع "الخبب".. الذي لم يدرجه الخليل بن أحمد (718 مـ ـ 789 مـ ) بين بحور الشعر التي عتمدها، لخلو هذا البحر "الخبب" من الأوتاد "حركتان وسكون ـ //* ".. فيما تتكون تفعيلاته من أسباب خفيفة فقط لا غير.
لاحظت أن الشعراء الحاليين لا يكتبون عليه "استعلاءً"...
حتى وقت قريب، كنت لا أشعر بـ"الود" مع ما تُسمى "قصيدة النثر"، بطبيعتي يزعجني "زحمة" الصور في القصيدة العمودية.. تشعرني كأني استقل أتوبيس نقل عام: خنقة..عرق وزهق.. أنتظر بفارغ الصبر، أول عطفة لأقفز منه. فما بالي بقصيدة النثر، التي تُسَتفُ الصورُ فيها كما تُستفُ "أجولة" البطاطس في "شوّن "الغلال؟...
نثرتُ أحرفَ الهجَاءْ
نثرتُها ـ أنا ـ بفوضويهْ
عادتْ إلى طاولتي..
مَكتوبةً نديهْ
قرأتُهَا ..
نطقتُهَا..
باسمكِ ـ يَا صَغيرتِي ـ الصّبيهْ
بعثرتُها
فَوَق الفيافي والحقولْ
أذبتُها..
كقطعةِ السُّكرِ في ماءٍ هُطُولْ
تعودُ لي فَصِيحةً جليَّهْ
بوجهِكِ الجَميلْ
صَغيرتي
دَلُّوعَتي...
"السيرة الذاتية للون الرمادي".. مجموعة قصصية للشاعرة "ياسمين عبد العزيز".. ظلمها الغلاف والإخراج، فهما يعتبران كما نقول نحن في الصحافة "وش القفص".. الشكل يضيف أو يخصم من "هيبة" النص، ومن "جاذبيته" ولعلي قد أصابني حظٌ من هذا الشعور، عندما وقعت عيناي على الغلاف.
ظلت المجموعة ملقاة على مقعد...